أهل الكتاب -وهمُ اليهود والنصارى- وقد سُمّوا بذلك لأن الله جل وعلا أنزل عليهم التوراة والإنجيل، وليست بتسميةِ مدح وإنّما هي تسمية اختصاص لاختصاصهم ببعض الأحكام المتعلقة بالمسلمين كدفع الجزية وجواز نكاح المحصنات من نساءهم وحل ذبائحهم بشروطها المذكورة في كتب الفقه وإلا فإن الله جل وعلا ذكر في القرءان الكريم هذه التسمية مقترنة بكفرهم فقال تعالى: ﴿لَم يَكُنِ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ وَالمُشرِكينَ مُنفَكّينَ حَتّى تَأتِيَهُمُ البَيِّنَةُ﴾ [البينة: ١]، كما أجمعت الأمة على كفرهم وعلى كفر من شكّ في كفرهم أو صحح مذهبهم.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
>>Click here to continue<<