TG Telegram Group & Channel
أَرْيٌ وَّشَرْيٌ! | United States America (US)
Create: Update:

الحلية الشريفة لقبُ لوحةٍ هي غايةُ ما يُرعف فيه الخطاطُ يراعتَه، ويُبرز فيه براعتَه -بعد القرآن الكريم- بمشق أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله الزكية.

ابتدعها الخطاط حافظ عثمان في القرن الثاني عشر الهجري بإسطنبول على هيئة نيّقة رائقة، واستنّ مَن بعده بسنته ودأبوا عليها فصارت تراثًا وتقليدًا لكل المدارس الخطية.

١- طليعةُ هذه اللوحة مستطيل تُزبر فيه البسملة وغالبا ما تكون بخط المحقق، وقد تكون بخط الثلث، وأحيانا تكتب آية النمل كاملةً مع البسملة (إنه من سليمان وإنه ..)، ويندر أن تكتب الاستعاذة معها.

٢- يلي المستطيل مُربع هو أُسُّ الحلية وأكبر أجزائها، أ- تتوسطه دارةٌ يحويها هلالٌ غالبا؛ كأنها الشمس ملتفًّا حولها القمرُ؛ إشارةً إلى نعت الله عز وجل لحبيبه صلى الله عليه وسلم بالسراج المنير، ووصف أصحابه لوجهه بالقمر في ليلة إضحيان.
وتوشّى هذه الدارة -بخط النسخ- بحديث عليٍّ رضي الله عنه عند الترمذي وغيره أنه كان إذا وصفَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: لَيسَ بِالطَّوِيلِ الْمُمَّغِطِ، وَلَا بِالْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ، وَكَانَ رَبْعَةً مِنَ الْقَوْمِ، وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ، وَلَا بِالسَّبِطِ كَانَ جَعْدًا رَجِلًا، وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ، وَلَا بِالْمُكَلْثَمِ، وَكَانَ فِي الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ أَبْيَضُ مُشْرَبٌ، أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ، أَهْدَبُ الْأَشْفَارِ، جَلِيلُ الْمُشَاشِ وَالْكَتَدِ، أَجْرَدُ ذُو مَسْرُبَةٍ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ مَعًا، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، أَجْوَدُ النَّاسِ صَدَرًا، وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً، وَأَكْرَمُهُمْ عِشْرَةً، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً؛ أَحَبَّهُ، يَقُولُ نَاعِتُهُ: لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
وقد يقتصر بعضهم على بعض ألفاظ الحديث دون بعض، وقد نقل الترمذي تفسير الأصمعي لهذه الألفاظ في جامعه بعد سياقة الحديث؛ فالتمسها هناك.
ب- وفي زواياه أربع داراتٍ تتزين -بخط الثلث غالبا- بأسماء الخلفاء الأربعة الراشدين أو بألقابهم، وفي بعض الأحايين تنمق بأسماء المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، أو بأسماء علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.

٣- يلي المربعَ مستطيل آخر مدادُه آية قرآنية عن النبي صلى الله عليه وسلم، تكون في الغالب قوله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، أو ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا) بخط الثلث.

٤- يعقبه مستطيل آخر في منتهى الحلية؛ يُكتب فيه ما تبقى من حديث علي رضي الله عنه مما لم تتسع له دائرة الأساس.

٥- وينهي الخطاط عمله بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويؤرخ باسمه وتوقيعه، وقد يكتب اسم أستاذه، ويكثر في هذه الأزمان أن يكتب المعلم إجازة طالبه كاتبِ الحلية في آخرها.

وهذا كله في قالب زخرفي يشع سناء ويفيض رُواءً؛ تتأمل شيئا من حسنه وبهائه في هذه الحلية لمحمد شوقي:

الحلية الشريفة لقبُ لوحةٍ هي غايةُ ما يُرعف فيه الخطاطُ يراعتَه، ويُبرز فيه براعتَه -بعد القرآن الكريم- بمشق أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله الزكية.

ابتدعها الخطاط حافظ عثمان في القرن الثاني عشر الهجري بإسطنبول على هيئة نيّقة رائقة، واستنّ مَن بعده بسنته ودأبوا عليها فصارت تراثًا وتقليدًا لكل المدارس الخطية.

١- طليعةُ هذه اللوحة مستطيل تُزبر فيه البسملة وغالبا ما تكون بخط المحقق، وقد تكون بخط الثلث، وأحيانا تكتب آية النمل كاملةً مع البسملة (إنه من سليمان وإنه ..)، ويندر أن تكتب الاستعاذة معها.

٢- يلي المستطيل مُربع هو أُسُّ الحلية وأكبر أجزائها، أ- تتوسطه دارةٌ يحويها هلالٌ غالبا؛ كأنها الشمس ملتفًّا حولها القمرُ؛ إشارةً إلى نعت الله عز وجل لحبيبه صلى الله عليه وسلم بالسراج المنير، ووصف أصحابه لوجهه بالقمر في ليلة إضحيان.
وتوشّى هذه الدارة -بخط النسخ- بحديث عليٍّ رضي الله عنه عند الترمذي وغيره أنه كان إذا وصفَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: لَيسَ بِالطَّوِيلِ الْمُمَّغِطِ، وَلَا بِالْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ، وَكَانَ رَبْعَةً مِنَ الْقَوْمِ، وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ، وَلَا بِالسَّبِطِ كَانَ جَعْدًا رَجِلًا، وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ، وَلَا بِالْمُكَلْثَمِ، وَكَانَ فِي الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ أَبْيَضُ مُشْرَبٌ، أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ، أَهْدَبُ الْأَشْفَارِ، جَلِيلُ الْمُشَاشِ وَالْكَتَدِ، أَجْرَدُ ذُو مَسْرُبَةٍ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ مَعًا، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، أَجْوَدُ النَّاسِ صَدَرًا، وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً، وَأَكْرَمُهُمْ عِشْرَةً، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً؛ أَحَبَّهُ، يَقُولُ نَاعِتُهُ: لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
وقد يقتصر بعضهم على بعض ألفاظ الحديث دون بعض، وقد نقل الترمذي تفسير الأصمعي لهذه الألفاظ في جامعه بعد سياقة الحديث؛ فالتمسها هناك.
ب- وفي زواياه أربع داراتٍ تتزين -بخط الثلث غالبا- بأسماء الخلفاء الأربعة الراشدين أو بألقابهم، وفي بعض الأحايين تنمق بأسماء المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، أو بأسماء علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.

٣- يلي المربعَ مستطيل آخر مدادُه آية قرآنية عن النبي صلى الله عليه وسلم، تكون في الغالب قوله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، أو ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا) بخط الثلث.

٤- يعقبه مستطيل آخر في منتهى الحلية؛ يُكتب فيه ما تبقى من حديث علي رضي الله عنه مما لم تتسع له دائرة الأساس.

٥- وينهي الخطاط عمله بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويؤرخ باسمه وتوقيعه، وقد يكتب اسم أستاذه، ويكثر في هذه الأزمان أن يكتب المعلم إجازة طالبه كاتبِ الحلية في آخرها.

وهذا كله في قالب زخرفي يشع سناء ويفيض رُواءً؛ تتأمل شيئا من حسنه وبهائه في هذه الحلية لمحمد شوقي:


>>Click here to continue<<

أَرْيٌ وَّشَرْيٌ!




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)