TG Telegram Group & Channel
الخطــ زاد ــباء الدعوية | United States America (US)
Create: Update:

الأم لابنتها ويلك يا بنية، إنك بمكان لا يراك فيه عمر ولا منادي عمر، فنظرت البنت إلى أمها وقالت: يا أماه إذا كان عمر لا يرانا، فرب عمر يرانا، فاندهش عمر وقال يا أسلم علم الموضع، ثم ذهب فلما كان الصباح، قال يا أسلم انظر هل تلك الفتاة متزوجة أم لا، فذهب أسلم ثم جاء فقال يا أمير المؤمنين ليست متزوجة، فجمع عمر أبنائه وقال يا أبنائي، من يريد منكم الزواج زوجته، ولو كان بأبيكم بحاجة إلى النساء، ما سبقه أحد منكم إلى تلك الفتاة، فاعتذر عبدالله، واعتذر عبدالرحمن، وقال عاصم أنا أتزوجها يا أبي، فزوجه بتلك الفتاة، فأنجبت الفتاة بنتًا، وأنجبت البنت إبنًا سمياه عمر، إنه عمر ابن عبدالعزيز، الخليفة العادل، الذي غير وجه الأرض في سنتين وبضعة أشهر، غيرها من الجور والظلم إلى العدل والأمن والرخاء،

بل ذكر أهل التاريخ، أنه في زمن عمر كان يأتي المتصدق والمزكي بزكاته، فلا يجد من يقبلها منه.
وذكر بن الجوزي، أنه في زمن عمر كان لا يعتدي الذئب على الشاة، إذا صلح الرأس صلح الذنب، وهذا يدلك دلالة واضحة، أن من أراد الخير والصلاح للعباد والبلاد، يوفقه الله عز وجل، ولو كانت المدة يسيرة، ويبقى ذكره حسنا وإن لم يفعل شيئًا، إنه الضمير الحي، إنها مراقبة الله عز وجل، إنها الضمائر الحية، المتصلة بالله، التي لا تخشى إلا الله.

أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

*الخطبة الثانية*

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد عباد الله: 
ما أحوجنا جميعًا إلى إيقاظ الضمائر، ما أحوجنا إلى الضمير الحي، ذالكم الضمير، الذي جعل تلك الفتاة، تقول لأمها وهي تريد منها خلط اللبن بالماء، إذا كان عمر لا يرانا فرب عمر يرانا،

ذالكم الضمير، الذي جعل ذالك الغلام، يقول لإبن عمر أين الله يا بن عمر حينما خرج عبدالله بن عمر في بادية المدينة، فمر على راعي غنم، فقال: له هل لك أن تبيعنا شاة، نذبحها ونأكلها نحنُ وإياك، ثم نعطيك الثمن، فقال: الغلام يا بن عمر إنها ليست لي، إنها لمولاي، فقال له بن عمر، مختبرًا لإيمانه ولضميره، وماذا عسى أن يقول، لو قلت له إن الذئب أكلها، فنظر الغلام إلى السماء، وقال يا بن عمر، أين الله يا بن عمر،، أين الله يا بن عمر،، فاندهش بن عمر، وبكى وارتعدت فرائصه، ثم رجع على أم رأسه وهو يقول: أين الله يا بن عمر،،، أين الله يا بن عمر،،، أين الله يا بن عمر،
فلما وصل إلى المدينة، اشترى ذالك الغلام من سيده، واشترى منه الغنم، ثم أعتق ذالك الغلام، وأعتقه وأعطاه تلك الغنم، وقال له إن هذه الكلمة قد أعتقتك في الدنيا، وأرجواْ أن تُعتقك في الآخرة،

ذالكم الضمير ؛ الذي جعل عثمان، في عام الرمادة، في عام الجوع الشديد، وقد أتته قافلة تجارية، أكثر من ألف بعير، محملة بالدقيق والزبيب والزيت والتمر، فما إن وصلت القافلة إلى المدينة، إلا وجاءه التجار من كل حدب وصوب، يريدون شراء تلك القافلة، ليستغلواْ الفرصة، فقالواْ يا عثمان نعطيك في الدرهم درهمان، قال قد أعطيت أكثر من ذالك، قالواْ نعطيك ثلاثة، قال قد أعطيت أكثر من ذالك، قالواْ نعطيك خمسة، قال قد أعطيت أكثر من ذالك، فنظر بعضهم إلى بعض وقالواْ يا عثمان، ومن الذي أعطاك أكثر من ذالك؟! ولا يوجد في المدينة تجارٌ غيرنا فقال: لهم إني قد بعتها لله، الدرهم بعشرة دراهم، فهي لله ولفقراء المسلمين،
تخيل رحمك الله، إلى ذالك الضمير، الذي كان يملكه عثمان، رضي الله عنه وأرضاه، لم يستغل ما عند الناس من الحاجة، ومن الفقر، ولم يستغل تلك البضاعة، ويحتكرها، كما يفعلهُ اليوم الكثير، من التجار الفجار، فإنهم يخزنون البضائع، في المخازن ويحتكرونها، ويبيعونها بأثمانٍ باهضة، من أجل أن يستغلواْ حاجة المواطن، وحاجة الفقير، وحاجة الجائع، لا رحمة، والعياذ بالله،

ذالكم الضمير ؛ الذي جاء بماعز رضي الله عنه وأرضاه، بعد أن وقع في الفاحشة، يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: يا نبي الله طهرني، وهو يعلم أنه سيرجم بالحجارة، حتى الموت، مع أنه كان بإمكانه، أن يستتر ويتوب، ولا يعلم به أحد، لكن ضميره أبى، إلا أن يجعله يرجم بالحجارة حتى الموت، حتى يطهر مما وقع فيه،

ذالكم الضمير ؛ الذي جعل تلك الفتاة، تأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وتقول يا نبي الله إني حبلى من الزنا، فأعرض عنها النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءت من الجانب الآخر، وقالت يا نبي الله إني حبلى من الزنا فطهرني، فأعرض عنها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي تتبعه من كل جانب، فلما يئس منها النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذهبي حتى تضعي حملك ثم ائتيني، فذهبت وهي تعاني من ألم الحمل، في أسفل بطنه، وتعاني أكثر من ذالك، من الضمير الذي يحرق كبدها، ويحرق قلبها، فلما وضعت، جاءت بجنينها تحمله في صدرها، وقد تعلقت به تعلقًا شديدًا، فقالت يا نبي الله ها أنا قد وضعت فطهرني، فقال عليه الصلاة والسلام،

الأم لابنتها ويلك يا بنية، إنك بمكان لا يراك فيه عمر ولا منادي عمر، فنظرت البنت إلى أمها وقالت: يا أماه إذا كان عمر لا يرانا، فرب عمر يرانا، فاندهش عمر وقال يا أسلم علم الموضع، ثم ذهب فلما كان الصباح، قال يا أسلم انظر هل تلك الفتاة متزوجة أم لا، فذهب أسلم ثم جاء فقال يا أمير المؤمنين ليست متزوجة، فجمع عمر أبنائه وقال يا أبنائي، من يريد منكم الزواج زوجته، ولو كان بأبيكم بحاجة إلى النساء، ما سبقه أحد منكم إلى تلك الفتاة، فاعتذر عبدالله، واعتذر عبدالرحمن، وقال عاصم أنا أتزوجها يا أبي، فزوجه بتلك الفتاة، فأنجبت الفتاة بنتًا، وأنجبت البنت إبنًا سمياه عمر، إنه عمر ابن عبدالعزيز، الخليفة العادل، الذي غير وجه الأرض في سنتين وبضعة أشهر، غيرها من الجور والظلم إلى العدل والأمن والرخاء،

بل ذكر أهل التاريخ، أنه في زمن عمر كان يأتي المتصدق والمزكي بزكاته، فلا يجد من يقبلها منه.
وذكر بن الجوزي، أنه في زمن عمر كان لا يعتدي الذئب على الشاة، إذا صلح الرأس صلح الذنب، وهذا يدلك دلالة واضحة، أن من أراد الخير والصلاح للعباد والبلاد، يوفقه الله عز وجل، ولو كانت المدة يسيرة، ويبقى ذكره حسنا وإن لم يفعل شيئًا، إنه الضمير الحي، إنها مراقبة الله عز وجل، إنها الضمائر الحية، المتصلة بالله، التي لا تخشى إلا الله.

أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

*الخطبة الثانية*

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد عباد الله: 
ما أحوجنا جميعًا إلى إيقاظ الضمائر، ما أحوجنا إلى الضمير الحي، ذالكم الضمير، الذي جعل تلك الفتاة، تقول لأمها وهي تريد منها خلط اللبن بالماء، إذا كان عمر لا يرانا فرب عمر يرانا،

ذالكم الضمير، الذي جعل ذالك الغلام، يقول لإبن عمر أين الله يا بن عمر حينما خرج عبدالله بن عمر في بادية المدينة، فمر على راعي غنم، فقال: له هل لك أن تبيعنا شاة، نذبحها ونأكلها نحنُ وإياك، ثم نعطيك الثمن، فقال: الغلام يا بن عمر إنها ليست لي، إنها لمولاي، فقال له بن عمر، مختبرًا لإيمانه ولضميره، وماذا عسى أن يقول، لو قلت له إن الذئب أكلها، فنظر الغلام إلى السماء، وقال يا بن عمر، أين الله يا بن عمر،، أين الله يا بن عمر،، فاندهش بن عمر، وبكى وارتعدت فرائصه، ثم رجع على أم رأسه وهو يقول: أين الله يا بن عمر،،، أين الله يا بن عمر،،، أين الله يا بن عمر،
فلما وصل إلى المدينة، اشترى ذالك الغلام من سيده، واشترى منه الغنم، ثم أعتق ذالك الغلام، وأعتقه وأعطاه تلك الغنم، وقال له إن هذه الكلمة قد أعتقتك في الدنيا، وأرجواْ أن تُعتقك في الآخرة،

ذالكم الضمير ؛ الذي جعل عثمان، في عام الرمادة، في عام الجوع الشديد، وقد أتته قافلة تجارية، أكثر من ألف بعير، محملة بالدقيق والزبيب والزيت والتمر، فما إن وصلت القافلة إلى المدينة، إلا وجاءه التجار من كل حدب وصوب، يريدون شراء تلك القافلة، ليستغلواْ الفرصة، فقالواْ يا عثمان نعطيك في الدرهم درهمان، قال قد أعطيت أكثر من ذالك، قالواْ نعطيك ثلاثة، قال قد أعطيت أكثر من ذالك، قالواْ نعطيك خمسة، قال قد أعطيت أكثر من ذالك، فنظر بعضهم إلى بعض وقالواْ يا عثمان، ومن الذي أعطاك أكثر من ذالك؟! ولا يوجد في المدينة تجارٌ غيرنا فقال: لهم إني قد بعتها لله، الدرهم بعشرة دراهم، فهي لله ولفقراء المسلمين،
تخيل رحمك الله، إلى ذالك الضمير، الذي كان يملكه عثمان، رضي الله عنه وأرضاه، لم يستغل ما عند الناس من الحاجة، ومن الفقر، ولم يستغل تلك البضاعة، ويحتكرها، كما يفعلهُ اليوم الكثير، من التجار الفجار، فإنهم يخزنون البضائع، في المخازن ويحتكرونها، ويبيعونها بأثمانٍ باهضة، من أجل أن يستغلواْ حاجة المواطن، وحاجة الفقير، وحاجة الجائع، لا رحمة، والعياذ بالله،

ذالكم الضمير ؛ الذي جاء بماعز رضي الله عنه وأرضاه، بعد أن وقع في الفاحشة، يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: يا نبي الله طهرني، وهو يعلم أنه سيرجم بالحجارة، حتى الموت، مع أنه كان بإمكانه، أن يستتر ويتوب، ولا يعلم به أحد، لكن ضميره أبى، إلا أن يجعله يرجم بالحجارة حتى الموت، حتى يطهر مما وقع فيه،

ذالكم الضمير ؛ الذي جعل تلك الفتاة، تأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وتقول يا نبي الله إني حبلى من الزنا، فأعرض عنها النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءت من الجانب الآخر، وقالت يا نبي الله إني حبلى من الزنا فطهرني، فأعرض عنها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي تتبعه من كل جانب، فلما يئس منها النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذهبي حتى تضعي حملك ثم ائتيني، فذهبت وهي تعاني من ألم الحمل، في أسفل بطنه، وتعاني أكثر من ذالك، من الضمير الذي يحرق كبدها، ويحرق قلبها، فلما وضعت، جاءت بجنينها تحمله في صدرها، وقد تعلقت به تعلقًا شديدًا، فقالت يا نبي الله ها أنا قد وضعت فطهرني، فقال عليه الصلاة والسلام،


>>Click here to continue<<

الخطــ زاد ــباء الدعوية




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)