TG Telegram Group & Channel
الخطــ زاد ــباء الدعوية | United States America (US)
Create: Update:

عقوبة القذف ـ حماية الأعراض

خطبة جمعة لفضيلة الشيخ: #محمد_بن_صالح_العثيمين
🔸التصنيفات: #بناء_المجتمع #حكم_التشريع
‏•═══ ༻✿༺═══ •

تفريغ الخطبة....

الحمد لله القوي العظيم العزيز الرحيم العليم الحكيم شرع عقوبة المجرمين منعا للفساد ورحمة للعالمين وكفارة لجرائم الطاغين المعتدين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين وأشهد أن محمد عبده ورسوله أفضل النبيين وقائد المصلحين وأرحم الخلق أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا ...

أما بعد

فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واعرفوا نعمته عليكم بهذا الدين القويم الكامل الجامع بين الرحمة والحكمة رحمة في إصلاح الخلق وحكمة في سلوك الطريق الموصل إلى الإصلاح أيها الناس إننا نعلم جميعا أن من طبيعة البشر أن يكون أن تكون لهم إرادات متباينة ونزعات مختلفة منها نزعات منها نزعات تنزع إلى الحق والخير ومنها نزعات تنزع إلى الباطل والشر كما قال الله خالقنا وهو عالم بنا (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ) وقال الله تعالى (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) ولما كانت النزعات إلى الباطل والشر في ضرورة إلى ما يكبح جماحها ويخفف من حدتها من وازع إيماني أو رادع سلطاني جاءت النصوص الكثيرة بالتحذير من الباطل والشر والترغيب بالحق والخير وبيان ما يترتب على الباطل والشر من مفاسد في الدنيا وعقوبة في الآخرة وما يترتب على الحق والخير من مصالح في الدنيا ومثوبات نعيم في الآخرة ولكن هذا الوازع الديني لا يكفي في إصلاح بعض النفوس الشريرة الموغلة في الباطل والشر ولا يكفي في كبح جماحها والتخفيف من حدتها ولما كان الأمر كذلك فرض رب العالمين برحمته وحكمته عقوبات دنيوية وحدود متنوعة بحسب الجرائم لتردع المعتدي وتصلح الفاسد وتقيم الأعوج وتظهر الملة وتستقيم الأمة وقد جعل الله هذه العقوبات جعلها كفارة لجريمة المجرم ونكاية لغيره أيها المسلمون إن الله تعالى فرض الحدود و أوجب على ولاة الأمور إقامتها على الشريف والوضيع والغني والفقير و الذكر والأنثى والقريب والبعيد ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أقيموا حدود الله في القريب والبعيد ولا تأخذكم في الله لومة لائم ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد رضى الله عنهما حين شفع إليه في امرأة من بني مخذوم كانت تستعير الشي فتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تقطع يدها فكبر ذلك على قريش وأهمهم أمرها فقالوا من يشفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فشفع فيها أسامة بن زيد رضى الله عنه فأنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال:( أتشفع في حد من حدود الله ثم قام صلى الله عليه وسلم فاخططب وقال:إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ثم أقسم صلى الله عليه وسلم أنه لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) متفق على هذا الحديث أيها المسلمون هكذا أقسم النبي صلى الله عليه وسلم أقسم وهو الصادق المصدوق بدون قسم أنه لو سرقت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لو سرقت لقطع يدها أيها المسلمون أين هذا القول وما كان عليه الناس اليوم من المماطلات في إقامة الحدود والتعليلات الباردة والمحاولات الباطلة لمنع إقامة الحدود عن من أوجب على من أوجب الله إقامة الحدود عليهم وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من حالة شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره أيها المسلمون إن من أهم الحدود وأعظمها حد إن من أهم الحدود وأعظمها الحد الذي تكون في الذي تكون فيه حماية الأعراض ولهذا فرض الله عقوبة القاذف الذي يرمي الشخص المحصن البعيد عن تهمة الزنا فيقول له يا زاني أو يا زانية أو ما أشبه ذلك فمن قال: ذلك لشخص لشخص محصن بعيد عن تهمة الزنا فإنه يقال له: إما أن تأتي بالبينة الشرعية على ما قلت وإما حد في ظهرك فإن أتى بالبينة الشرعية وهي إقرار المقذوف أو أربعة رجل عدول أقيم الحد على المقذوف وإن لم يأتي بها فإن هذا القاذف يعاقب بثلاثة عقوبات يجلد ثمانين جلده ولا تقبل له شهادة أبدا ويحكم بفسقه فيخرج عن العدالة إلى أن يتوب ويصلح أسمعوا قول الله عز وجل:(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ *إلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) وإنما أوجب الله عقوبة القاذف وإنما أوجب الله عقوبة القاذف على هذا الوجه حماية للأعراض دفعا عن تهمة المقذوف البريء البعيد عن التهمة أيها المسلون ولقد فرض الله عقوبة الزاني

عقوبة القذف ـ حماية الأعراض

خطبة جمعة لفضيلة الشيخ: #محمد_بن_صالح_العثيمين
🔸التصنيفات: #بناء_المجتمع #حكم_التشريع
‏•═══ ༻✿༺═══ •

تفريغ الخطبة....

الحمد لله القوي العظيم العزيز الرحيم العليم الحكيم شرع عقوبة المجرمين منعا للفساد ورحمة للعالمين وكفارة لجرائم الطاغين المعتدين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين وأشهد أن محمد عبده ورسوله أفضل النبيين وقائد المصلحين وأرحم الخلق أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا ...

أما بعد

فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واعرفوا نعمته عليكم بهذا الدين القويم الكامل الجامع بين الرحمة والحكمة رحمة في إصلاح الخلق وحكمة في سلوك الطريق الموصل إلى الإصلاح أيها الناس إننا نعلم جميعا أن من طبيعة البشر أن يكون أن تكون لهم إرادات متباينة ونزعات مختلفة منها نزعات منها نزعات تنزع إلى الحق والخير ومنها نزعات تنزع إلى الباطل والشر كما قال الله خالقنا وهو عالم بنا (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ) وقال الله تعالى (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) ولما كانت النزعات إلى الباطل والشر في ضرورة إلى ما يكبح جماحها ويخفف من حدتها من وازع إيماني أو رادع سلطاني جاءت النصوص الكثيرة بالتحذير من الباطل والشر والترغيب بالحق والخير وبيان ما يترتب على الباطل والشر من مفاسد في الدنيا وعقوبة في الآخرة وما يترتب على الحق والخير من مصالح في الدنيا ومثوبات نعيم في الآخرة ولكن هذا الوازع الديني لا يكفي في إصلاح بعض النفوس الشريرة الموغلة في الباطل والشر ولا يكفي في كبح جماحها والتخفيف من حدتها ولما كان الأمر كذلك فرض رب العالمين برحمته وحكمته عقوبات دنيوية وحدود متنوعة بحسب الجرائم لتردع المعتدي وتصلح الفاسد وتقيم الأعوج وتظهر الملة وتستقيم الأمة وقد جعل الله هذه العقوبات جعلها كفارة لجريمة المجرم ونكاية لغيره أيها المسلمون إن الله تعالى فرض الحدود و أوجب على ولاة الأمور إقامتها على الشريف والوضيع والغني والفقير و الذكر والأنثى والقريب والبعيد ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أقيموا حدود الله في القريب والبعيد ولا تأخذكم في الله لومة لائم ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد رضى الله عنهما حين شفع إليه في امرأة من بني مخذوم كانت تستعير الشي فتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تقطع يدها فكبر ذلك على قريش وأهمهم أمرها فقالوا من يشفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فشفع فيها أسامة بن زيد رضى الله عنه فأنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال:( أتشفع في حد من حدود الله ثم قام صلى الله عليه وسلم فاخططب وقال:إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ثم أقسم صلى الله عليه وسلم أنه لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) متفق على هذا الحديث أيها المسلمون هكذا أقسم النبي صلى الله عليه وسلم أقسم وهو الصادق المصدوق بدون قسم أنه لو سرقت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لو سرقت لقطع يدها أيها المسلمون أين هذا القول وما كان عليه الناس اليوم من المماطلات في إقامة الحدود والتعليلات الباردة والمحاولات الباطلة لمنع إقامة الحدود عن من أوجب على من أوجب الله إقامة الحدود عليهم وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من حالة شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره أيها المسلمون إن من أهم الحدود وأعظمها حد إن من أهم الحدود وأعظمها الحد الذي تكون في الذي تكون فيه حماية الأعراض ولهذا فرض الله عقوبة القاذف الذي يرمي الشخص المحصن البعيد عن تهمة الزنا فيقول له يا زاني أو يا زانية أو ما أشبه ذلك فمن قال: ذلك لشخص لشخص محصن بعيد عن تهمة الزنا فإنه يقال له: إما أن تأتي بالبينة الشرعية على ما قلت وإما حد في ظهرك فإن أتى بالبينة الشرعية وهي إقرار المقذوف أو أربعة رجل عدول أقيم الحد على المقذوف وإن لم يأتي بها فإن هذا القاذف يعاقب بثلاثة عقوبات يجلد ثمانين جلده ولا تقبل له شهادة أبدا ويحكم بفسقه فيخرج عن العدالة إلى أن يتوب ويصلح أسمعوا قول الله عز وجل:(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ *إلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) وإنما أوجب الله عقوبة القاذف وإنما أوجب الله عقوبة القاذف على هذا الوجه حماية للأعراض دفعا عن تهمة المقذوف البريء البعيد عن التهمة أيها المسلون ولقد فرض الله عقوبة الزاني


>>Click here to continue<<

الخطــ زاد ــباء الدعوية






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)