(رائد فكر الإخوان: سيد قطب )
تأثر الإخوان يفكر الأستاذ سيد قطب ... وقد كان رجلا فاضلا في اللغة والأدب ، وكانت له حماسة دينية عالية ، وكان على علم بمذاهب الفرق الضالة .
فدخل في بطونها ، ولم يستطع أن يخرج منها .. وكان سبب فتنة كبري للمسلمين في زمنه . وهو أيضا سبب الفتنة الثانية للإخوان بعد فتنة الهضيبي عام ١٩٥٤م ، وذلك بتأسيسه تنظيم ١٩٦٥م بالتعاون مع زينب الغزالي وعبد الفتاح إسماعيل وغيرهما ، وقد كان تنظيما انقلابيا ، كما شهد بذلك فريد عبد الخالق في كتابه (الإخوان في ميزان الحق ) وقد تأثر بفكر سيد قطب جميع الخوارج المنتهجين سبل العنف في الأمر والنهي، المكفرين للمجتمعات الإسلامية ..
وقد اختلط فكره بمذاهب الحلوليين والاتحاديين والجهمية المعطلين لصفات الله تعالى ، فقال بما قالوا ، وناضل منهم بالكيفية التي أصلوها وتخبط بين إثبات فكر الوجوديين وبين نفيه في مواضع مختلفة، وتأثر سيد قطب بمذهب الجبرية فأنكر تأثير الأسباب . وقال بمذهب المعتزلة في الإيمان، وادعى أن من حكم بغير حكم الله في مسألة واحدة فهو منكر الإلهية لله ، ورافض للإيمان بالكلية.
وفي الصحابة رضي الله عنهم تأثر بفكر الروافض ، واتهم معاوية وعمرو بن العاص بالنفاق والكذب وبيع الدعم وطعن في نبي الله موسى (علیه السلام) ، وشبه سور القرآن بالمنظومات الموسيقية ، كما في تفسير سورتي النجم والجن ، ورد أحاديث الآحاد في مجال العقيدة .. وتأثر بالاشتراكية ، ودعا إلى نزع الملكيات والأموال ، ولو كانت آتية بالطريق الشرعي وهو أول من وجه فكر الثورة إلى الاتجاه الاشتراكي. ويشهد على ذلك كتاباته في جراءة الاشتراكيين والوطنيين ، وهذا بخطه في كتابه " العدالة الاجتماعية " بشهادة اللواء محمد نجيب ، كما نقل عنه أخوه محمد قطب.
>>Click here to continue<<