غرابة في الحب... كما يفعلها طائر البوويربيرد
ليس في عالم الطيور ما يشبه طائر البوويربيرد حين يتعلق الأمر بالتزاوج. ففي حين تلجأ معظم الطيور إلى التغريد أو استعراض الريش، يذهب هذا الطائر في اتجاه مختلف تمامًا، وكأنه يدخل عالم التصميم الداخلي! الذكر لا يكتفي ببناء عش، بل يُقيم مسرحًا صغيرًا مزخرفًا يُسمى "الممر العشقي"، ويقضي أيامًا وهو يجمع بعناية أشياء لامعة أو ملوّنة من محيطه: أغطية قوارير، قطع بلاستيك، أزهار زرقاء، وحتى عملات معدنية. ثم يُرتبها بدقة هندسية ليُظهر ذوقه وجاذبيته. المثير فعلاً أن الإناث لا تُبهر بسهولة؛ تمر من أمام هذه المعارض وكأنها لجنة تحكيم في مسابقة فنون. وإن لم يُعجبها الديكور، تُغادر ببساطة! أما الذكور، فبعضهم يلجأ إلى الحيلة، كأن يُخبّئ الزينة الرديئة خلف الجميلة، في محاولات ماكرة لجذب الأنثى. إنها طقوس تزاوج تُشبه عرضًا مسرحيًا أكثر منها علاقة غرامية!
الأنثى تبقى أنثى حتى لو كانت عصفورة!!
>>Click here to continue<<
