#تعجيل_الندى_بشرح_قطر_الندى
#أنواع_المعارف
٢- العلم
قوله: (ويؤخر اللقب عن الاسم تابعا له مطلقا، أو مخفوضا بإضافته إن أفردا كسعيد كرز) .
▪️ إذا اجتمع الاسم مع اللقب وجب تأخير اللقب عن الاسم، فتقول: عمر الفاروق ثاني الخلفاء الراشدين؛ لأن اللقب بمنزلة الصفة لإشعاره بالمدح أو الذم، وهي تتأخر عن الموصوف. (١)
▪️أما من حيث إعراب اللقب فقد ذكر المصنف أنه يعرب بإعراب الاسم، فيكون تابعا له في رفعه ونصبه وجره. على أنه بدل منه أو عطف بيان.
وقوله: (مطلقا) أي سواء كان اللقب والاسم مفردين، أي: غير مركبين. نحو: جاء سعيد كرز (٢) ورأيت سعيدا كرزا. ومررت بسعيد كرز.
أم مركبين نحو: جاء عبد الله زين العابدين. أم مختلفين إفرادا وتركيبا، مثل: جاء زيد زين العابدين، وجاء عبد الله كرز.
ففي هذه الحالات الأربع يتبع اللقب الاسم في إعرابه. ويجوز في الحالة الأولى - وهي أن يكونا مفردين - إضافة الاسم إلى اللقب.
فيكون اللقب مجرورا بالإضافة، مرادا بالأول المسمى والثاني الاسم، نحو: جاء سعيد كرز.
لكن المختار في هذه الحالة الاتباع - كغيرها من الحالات - لأنه أيسر، ولأن الاتباع لا يحتاج إلى التأويل المذكور. لأنه يلزم على القول بالإضافة إضافة الشيء إلى نفسه، وهذا ممنوع كما ذكر النحويون في باب الإضافة.
-----------------------------------ا
(١) قد يتقدم اللقب إذا كان أشهر من الاسم، كقوله تعالى: {إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله} فالمسيح لقب وقد تقدم على الاسم (عيسى) .
(٢) كرز كبرج: خرج الراعي، بضم الخاء. وهو وعاء معروف، وعلى وزنه (فعل) معناه: اللئيم والخبيث والحاذق (قاموس) .
>>Click here to continue<<