#فتاوى_لغوية
🔷️ الفتوى (3764) :
🗒 السؤال:
هل يصح تعريف (غير) بـ(ال التعريف)؛ فنقول: (الغير)؟
وهل لذلك شواهد في كتب اللغة؟
🔷 الإجابة :
جمهور النحويين يمنعون دخول أل على كلمة غير؛ لأنها من الألفاظ الموغلة في الإبهام والتنكير، ولا يسوغ تعريفها بإضافتها إلى المعرفة إلا إذا دلت على المغايرة على توجيه بعض النحويين، ومنه قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}.
وقد أجاز بعض النحويين دخول (أل) على غير، ووافق على هذا الجواز مجمع اللغة العربية في القاهرة، ووردت في أشعار المتأخرين وكُتّابهم، من مثل المتنبي والشريف الرضي والجاحظ وأبي هلال العسكري وابن خلدون وابن منظور وغيرهم،
وحُمِل الجواز على قياس تعريف الضد، ولوقوعها بين ضدين، وكانت معاقبة للإضافة، كأن يقال: الإحسان إلى الغير خُلُقٌ محمودٌ.
والأَوْلَى الوقوف على ما وقف عليه العرب الفصحاء بعدم دخول أل عليها، واللغة فيها سعة في تنوع تركيباتها بما يُغني عن الخروج عن ضوابطها، فالمثال المذكور آنفًا نستطيع أن نقول فيه: الإحسان إلى الآخَرين خلق محمود، وقِسْ على ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجمع اللغوي بمكة المكرمة
>>Click here to continue<<