خداع النّفس
النّفس تخدع الإنسان في بعض الأحيان بصور ليس لها واقع، بل هي غير ما يراه هذا الإنسان المسكين.
فنجد بعضنا - وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي - يفعل أمراً ما أو يتكلم بمسألة معينة ويبرر لنفسه وللآخرين بأنّه على صواب،
ويبقى كذلك إلا أن يلتفت لخداع نفسه أو يأتي من يوضح له الصواب بلطف الله تعالى.
لذلك الحذر كُل الحذر منها فينبغي التأني الدقيق قبل القيام بأيّ فعل أو كلمة، قد يكون في ذلك هلاكنا لا سمح الله .
شخص ما مثلا يكتب على كتبه عنوان (الدكتور أو الشيخ أو السيد فلان بن فلان من قبيلة كذا وكذا، ويضع صورته على غلاف الكتاب ...).
حسب الظاهر هو كذلك - يعني لم يأتِ بشيء غير صحيح - وهذه النظرة لا بأس بها
لكن في بعض الأحيان لو دققنا في أعماق النّفس لوجد بعضنا أنّ ذلك فيه مدحٌ وثناءٌ وراحةٌ للنّفس وهذا مرفوضٌ عند أرباب القلُوب الطاهرة؛ لأنّه عمل ليس لوجه الله تعالى.
يا نفسُ لا تأخذي بيدي إلى الهلاك والضياع في مستنقع حب الظهور وإبراز الأنا فكُل ذلك لا قيمة له عند خالقكِ ورازقكِ،
يا نفسُ تذكري أنّ كل ذلك صورٌ زائلة لا تنفعكِ إلا بعالم الدّنيا وترحلين منها صفر اليدين.
https://hottg.com/amsa1234
>>Click here to continue<<
