الدُّعاء مفتاح الفرج
إنّ الإنسان المسكين في هذه الحياة الدُّنيا يمر بظروف صعبة وقاسية من مرضٍ أو خسارة ماديةٍ أو فقدان عزيز وغيرها من محطات هذه الفانية
وكذلك يشعر بالسعادة والفرح والبهجة حينما ينال ما يدخل على قلبه من ذلك .
وهذا أمر طبيعي عند الإنسان، لكن ما ينبغي أيُّها الأحبة هو المداومة على الدُّعاء في كلتا الحالتين،
ليس صحيحاً أن نلتجئ إلى الدُّعاء والتضرع في حالة الشدة والضر ونتركه في حالة الرخاء والراحة،
فلا نكن كاللذين قال الله تعالى في حقهم: {وَ إِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ}(١).
لا سيّما في هذا الشهر العظيم شهر الله تعالى شهر رمضان المبارك فمائدة رحمته ومغفرته ورضوانه مبسوطة للراغبين.
وأنشدوا:
ياربّ إن عَظُمَت ذنوبي كثرةٌ
فلقد عَلِمتُ بأنّ عَفوَكَ أعظَمُ
إن كانَ لا يَرجوكَ إلا مُحسِنٌ
فَبِمَن يَلوذُ ويَستجيرُ المُجرِمُ
أدعوكَ رَبّ كَما أمَرتَ تَضَرّعاً
فإذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ
ما لي إليكَ وَسيلَةٌ إلا الرّجا
وجميلُ عَفوِكَ ثُمّ أنّي مُسلمُ
أبو نوّاس
———————————
(١) سورة يونس، الآية: ١٢.
https://hottg.com/amsa1234
>>Click here to continue<<
