كلا والله، وما أهون تيجان الملوك مقابل نعاله، بل مقابل أثر خطاه الشريفة على التّراب!
لا أكلّمك أنّهم كانوا يهابوه، فكلّ الرّعيّة تهاب الملوك، إنّما أقول لك إنهم كانوا يحبّوه، وهنا الحبّ يطغى على كلّ شعور، لو أمرهم أن يلقوا بأنفسهم من جبل أحد، ما تخلّف منهم إلا المنافق، فهو بأخلاقه ولينه وتواضعه، ملك قلوبهم، لأنّه نبي وليس ملكًا، لا معنى للطّاعة إن لم تحبّه أكثر من ذاتك وأهلك..
>>Click here to continue<<