روى البيهقي وأبو نعيم رحمهما الله أن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله كتب إلى الأمصار بختم شهر رمضان بالاستغفار وزكاة الفطر
وقال: قولوا كما قال أبوكم آدم: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَـٰسِرِينَ} وقولوا كما قال نوح عليه السلام: {وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِى وَتَرْحَمْنِى أَكُن مّنَ ٱلْخَـٰسِرِينَ} وقولوا كما قال إبراهيم عليه السلام: {وَٱلَّذِى أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِى خَطِيئَتِى يَوْمَ ٱلدِينِ} وقولوا كما قال موسى عليه السلام: {رَبّ إِنّى ظَلَمْتُ نَفْسِى فَٱغْفِرْ لِى} وقولوا كما قال ذو النون عليه السلام: {لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَـٰنَكَ إِنّى كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ}
فلماذا كان ذلك ؟
*لأن الصوم عبادة يُنقِص أجرها اللغو والرفث، وزكاة الفطر طهرة من ذلك ، والاستغفار يرقع ذلك الخرق ويحفظ به الأجر
*ولأن الإنسان لا يخلو في عمله من نقص فيختمه بالاستغفار قال ابن تيمية رحمه الله:
والمشروع أن تختتم جميع الأعمال بالاستغفار".
وقال ابن رجب رحمه الله:
"والاستغفار ختام الأعمال الصالحة كلها، وينبغي أن يختم صيام رمضان بالاستغفار".
*ولأن شهر رمضان شهر المغفرة فيختم بالاستغفار
*وحتى لا يغتر الإنسان بعمله وفي الحديث ( لا تغتروا)
ولذلك استحب كثير من العلماء أن يكثر العبد في آخر الشهر من الاستغفار
>>Click here to continue<<