*{وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا}.*
إعلم أن قراءتك للقرآن، و إطالتك في الصلاة، و صيامك للهواجر، مع تلك الصدقات الخفيّة، و ذكركُ لله خالياً، لا تظن أن نفعها مُقتصرٌ عليك وينتهي الأمر هنا، لا بل تصل بركتها للولد، وولد الولد، وجاء في بعض الآثار أنها تبلغ السابع منهم.
*إذا سألت الله فاسأله طِيبَ النفس، وطمأنينةَ القلب، وحلاوة الإيمان، فإنك إن رُزِقتَها فستحيا حياةً طيبةً راضيةً، وستعيش في نعيم روحيّ عظيم لا تشتريه أموال الدنيا مهما بلغت.*
*﴿وَلا تَجعَل يَدَكَ مَغلولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبسُطها كُلَّ البَسطِ فَتَقعُدَ مَلومًا مَحسورًا﴾*
*لا تمسك يدك عن الإنفاق، ولا تسرف في الإنفاق، فتصير ملومًا يلومك الناس على بخلك إن أمسكت يدك عن الإنفاق، ولا تسرف في الإنفاق فتنهي ما عندك في إسرافك، وهنا تكون الحسرة والندامة حيث لا تجد ما تنفقه.*
*إعلم أن المؤمن السائر على الحق كلما أوجعه أمر من أمور الدنيا، قال: "لعله خيرة" ولهذه الكلمة مغزى عظيم قل من يفطن له وهو: أن الخيرة ليست نتيجة حتمية في الدنيا، بل أعز ما تكون الخيرة، السلامة من عذاب الآخرة والفوز بالجنة، من تكفير الذنوب ورفع الدرجات من هذه الهموم والغموم التي تجلبها المنغصات، ولا يَرقى المسلم بأعماله إلا العمل الذي كان يعمله وقت غفلة الناس وبُعدهم عن طريق ربهم.*
*والله لو أنَّ السّموات والأرضَ كانتَا رتقًا على عبدٍ، فاتقَّى الله وراقبه، لجعل له منهما مخرجاً.*
*"وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ"*
دعواتك الخفيّة، ويقينك الصادق، وأمنياتك التي علّقتها بإيمانك بقدرته، قادر على أن يأتيك بها من حيث لا تحتسب بكل يسر وسهولة، ولا يقف دونها مانع، هو الذي لا راد لفضله سبحانه.
*﴿ فَمَا ظَنكُم بربِّ العَالمِين ﴾*
الثقه بالله شقت لموسى البحر، وبردت النار على إبراهيم، ثق بالله دائما وابداً.
*اللهم صلِّ على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.*
*طيب الله جمعتكم بذكره وشكره وحسن عبادته.*
>>Click here to continue<<