TG Telegram Group & Channel
أبو لواء البهادلي | United States America (US)
Create: Update:

التقطها بسرعة

أبو لواء البهادلي.

كأنَّها لم تكن وسادةً حين أضع رأسي للخلود إلى النوم، حتى تعرض أمام عينيَّ تلك الأيام الجميلة التي قضيناها مع أكرم الناس وأطهر الناس.
وبين استعراضي صور الأصدقاء وتذكر مواقفهم استوقفتني هذه الصورة التي التقطها لصديقنا العزيز الشهيد حيدر المياحي.
هذه الصورة كانت للمرّة الأخيرة التي رأيت فيها وجهه الجميل.
التقينا في ممر مديريّتنا تصافحنا ورحّب بعضنا بالآخر وشرع بسوالي أين تريد؟ قلت له: انتهى واجبي وسأعود. وأنت؟
قال: أنا غداً أذهب إلى الموصل؛ استعداداً لعمليات الحضر.
فقلت له: أنا سوف يكون التحاقي قريباً من يوم العمليات أو بعدها.
فقال لي: طيّب لنذهب أنا وأنت الآن ( بهاي سيارتك المزيونة) للشارع الصناعةلأشتري بعض الأغراض من هناك.
ذهبنا وعلى طول الطريق من الجادرية إلى شارع الصناعة تحدثنا كثيراً.
بعض الحديث كان يبدو كوصيّة، لكن لم أكن أشعر بها.
من ذلك الحديث الشيّق الذي ما زلت أحفظ كلَّ كلماته وحروفه قال: أنا تكلّمت عليك لهذا السبب وبعدين عرفت غير سبب، ابريني الذمة. ابتسمت وقلت له: أنا وانت ما بيناتنه ذمة.
انتهى الطريق و وصلنا حيث مقصدنا، فرن هاتفي ونحن نسير في الطريق اخرجت هاتفي واجبت وبعد اتمام المكالمة سألني: هذا الأيفون الجديد؟!
قلت له: نعم.
قال: شنو الفرق بين ال 7 وال 6 على مستوى الكاميرة؟
قلت: لا ما اعرف بي هواي بس ضايفين له خاصية التصوير (بورتريه)، قف كي التقط لك بعض الصور.
وقف وانا ارى الخجل في عينه وكان الناس تنظر اليه.
- ابو لواء ألتقطها بسرعة انا واقف بالطريق.
فكانت الصورة الاخيرة التي رأيت فيها حيدر.
حيدر الذي تركنا في عالم الاموت ورحل هو الى حيث عالم الاحياء بين رفاقه الشهداء.

أبو لواء.
27/4/2024

أبو لواء البهادلي
Photo
التقطها بسرعة

أبو لواء البهادلي.

كأنَّها لم تكن وسادةً حين أضع رأسي للخلود إلى النوم، حتى تعرض أمام عينيَّ تلك الأيام الجميلة التي قضيناها مع أكرم الناس وأطهر الناس.
وبين استعراضي صور الأصدقاء وتذكر مواقفهم استوقفتني هذه الصورة التي التقطها لصديقنا العزيز الشهيد حيدر المياحي.
هذه الصورة كانت للمرّة الأخيرة التي رأيت فيها وجهه الجميل.
التقينا في ممر مديريّتنا تصافحنا ورحّب بعضنا بالآخر وشرع بسوالي أين تريد؟ قلت له: انتهى واجبي وسأعود. وأنت؟
قال: أنا غداً أذهب إلى الموصل؛ استعداداً لعمليات الحضر.
فقلت له: أنا سوف يكون التحاقي قريباً من يوم العمليات أو بعدها.
فقال لي: طيّب لنذهب أنا وأنت الآن ( بهاي سيارتك المزيونة) للشارع الصناعةلأشتري بعض الأغراض من هناك.
ذهبنا وعلى طول الطريق من الجادرية إلى شارع الصناعة تحدثنا كثيراً.
بعض الحديث كان يبدو كوصيّة، لكن لم أكن أشعر بها.
من ذلك الحديث الشيّق الذي ما زلت أحفظ كلَّ كلماته وحروفه قال: أنا تكلّمت عليك لهذا السبب وبعدين عرفت غير سبب، ابريني الذمة. ابتسمت وقلت له: أنا وانت ما بيناتنه ذمة.
انتهى الطريق و وصلنا حيث مقصدنا، فرن هاتفي ونحن نسير في الطريق اخرجت هاتفي واجبت وبعد اتمام المكالمة سألني: هذا الأيفون الجديد؟!
قلت له: نعم.
قال: شنو الفرق بين ال 7 وال 6 على مستوى الكاميرة؟
قلت: لا ما اعرف بي هواي بس ضايفين له خاصية التصوير (بورتريه)، قف كي التقط لك بعض الصور.
وقف وانا ارى الخجل في عينه وكان الناس تنظر اليه.
- ابو لواء ألتقطها بسرعة انا واقف بالطريق.
فكانت الصورة الاخيرة التي رأيت فيها حيدر.
حيدر الذي تركنا في عالم الاموت ورحل هو الى حيث عالم الاحياء بين رفاقه الشهداء.

أبو لواء.
27/4/2024


>>Click here to continue<<

أبو لواء البهادلي






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)