{سبب اختلاف الصحابة في توريث الجد والأخوة}

ممّا لا شكّ فيه أنّ سبب الخلاف في ميراث الجد مع الاخوة هو أنّه لم يرد دليل صريح من الكتاب والسنة في ميراثهما اذا اجتمعا، وهذه المسألة هي ممّا عُرضت للصحابة رضي الله عنه بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ولم يعلم له فيها قضاء.

وهذا هو السبب الذي جعل أبا بكر الصدّيق رضي الله عنه مع فقهاء الصحابة في ميراث الجد والإخوة هو أوّل من تكلّم فيها، وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل عن فريضة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجد ؟ فقام معقل بن يسار المزني قال : قضى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم السدس ، قال مع من ؟ قال لا أدري قال : لا دريت فما تغني إذًا.

وان عدم النصّ الخاصّ من الشارع على حكم هذه المسألة ليس ناشئًا عن نسيان الشارع (وما كان ربك نسيًّا) تنزّه الله عن ذلك وتعالى علوًّا كبيرًا، ولا مخالفًا قوله تعالى : (اليوم أكملت لكم دينكم) ، لأنّ وراء النصوص العامة نصوصًا خاصّة قد تناولت بمعانيها أحكام جميع الحوادث، وأن ّ في ذلك لحكمة بالغة حيث جعل للراسخين في العلم مجالًا للتفكير والبحث والاستنباط، ومن هنا اختلفت آراء الصحابة رضي الله عنهم أجمعين والمجتهدين من بعدهم، ولصعوبة هذه المسألة وردت بعض الآثار والتي تبين صعوبة الفتوى في ميراث الجد والإخوة منها قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (أجرؤكم على قسمة الجد أجرؤكم على النار)، وكذلك قول سيدنا علي رضي الله عنه : (من سرّه أن يقتحم جراثيم جهنم ، فليقض بين الجد والاخوة).

#باب_ميراث_الجد_مع_الاخوة_لغير_الأم
#دورة_علم_الفرائض_والمواريث_2
#الشيخ_زهير_المصري
#منتدى_النجاح_والتميز

علم الفرائض والمواريث

{سبب اختلاف الصحابة في توريث الجد والأخوة}

ممّا لا شكّ فيه أنّ سبب الخلاف في ميراث الجد مع الاخوة هو أنّه لم يرد دليل صريح من الكتاب والسنة في ميراثهما اذا اجتمعا، وهذه المسألة هي ممّا عُرضت للصحابة رضي الله عنه بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ولم يعلم له فيها قضاء.

وهذا هو السبب الذي جعل أبا بكر الصدّيق رضي الله عنه مع فقهاء الصحابة في ميراث الجد والإخوة هو أوّل من تكلّم فيها، وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل عن فريضة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجد ؟ فقام معقل بن يسار المزني قال : قضى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم السدس ، قال مع من ؟ قال لا أدري قال : لا دريت فما تغني إذًا.

وان عدم النصّ الخاصّ من الشارع على حكم هذه المسألة ليس ناشئًا عن نسيان الشارع (وما كان ربك نسيًّا) تنزّه الله عن ذلك وتعالى علوًّا كبيرًا، ولا مخالفًا قوله تعالى : (اليوم أكملت لكم دينكم) ، لأنّ وراء النصوص العامة نصوصًا خاصّة قد تناولت بمعانيها أحكام جميع الحوادث، وأن ّ في ذلك لحكمة بالغة حيث جعل للراسخين في العلم مجالًا للتفكير والبحث والاستنباط، ومن هنا اختلفت آراء الصحابة رضي الله عنهم أجمعين والمجتهدين من بعدهم، ولصعوبة هذه المسألة وردت بعض الآثار والتي تبين صعوبة الفتوى في ميراث الجد والإخوة منها قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (أجرؤكم على قسمة الجد أجرؤكم على النار)، وكذلك قول سيدنا علي رضي الله عنه : (من سرّه أن يقتحم جراثيم جهنم ، فليقض بين الجد والاخوة).

#باب_ميراث_الجد_مع_الاخوة_لغير_الأم
#دورة_علم_الفرائض_والمواريث_2
#الشيخ_زهير_المصري
#منتدى_النجاح_والتميز

hottg.com/alngah5/672

157 viewsغُـربـاء الـشـام..🍂, Jun 4, 2022 at 21:54