حرفياً
قد خُدع الناس خِداعاً فظيعاً بسبب المسلسلات والأفلام والروايات الرومانسية، ذلك يعتقد أنه سيتزوج من حور العين، وتلك تعتقد أنها ستتزوج ذلك الرجل الضخم ذو الجسد المثالي، وكلٌ منهم يُطلق بصره ويتأمّل في الجنس الآخر، وأفكارهُم تسمو وترتفع لعنان السماء، وعندما يعودوا للواقع يصطدموا به بشدّة وتلك المرأة المسكينة التي تملك جسدًا طبيعيًا وعلى قدر لا بأس فيه من الجمال، زوجها يُحطمها نفسيًا ليلاً وصباحاً ويجلدها في حديثه فقط لأنها لا تُشبه الممثلات اللآتي تركض أعينه ورائهنّ وذلك الرجل المسكين المُحافظ على صلاته بالمسجد وغاضٌ لبصره ويعمل في وظيفة بسيطة، يحاول جاهد أن تعيش زوجته أفضل حياة يقدر عليها، وزوجته ساخطةٌ عليه لماذا لا يهديها خاتم ألماس وهو راكعٌ على ركبته لماذا لا يُسكنها في قصرٍ من خمسة أدوار والخدم يُحيطوها! كتلك الرواية الخيالية التي قرأتها، كلهم غَرِقوا بالخيال، والشخصيات الخيالية التي ظلّوا يحلموا بها طيلة حياتهم، وعندما قيل لهم تزوّجوا من بشر طبعيين من خلق الله، طغوا وسخطوا .
الله المُستعان .
>>Click here to continue<<