الانتهال من دروس شيخنا أبي المنهال
دروس مفيدة لشيخنا الداعيه *أبي المنهال فايز بن محمد المغلسي* حفظه الله تعالى
جمع المسائل والأقوال في صيام الست من شوال
الجزء الرابع
١٢ شوال ١٤٤٤
المسألة الخامسة *وهي هل يصح صيام الست بنية القضاءأو بنية الأيام البيض او الاثنين والخميس*
https://chat.whatsapp.com/J3dcqBbRwPeASqakTB0PzU
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين
واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
واشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه و على آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
مازال الكلام متصلاً بالمسائل المتعلقة بصيام الست
ومع المسألة الخامسة والسادسه
*وهي هل يصح صيام الست بنية القضاء
أو بنية الأيام البيض
او الاثنين والخميس*
يعني انسان عليه قضاء من رمضان فقال أنا اصوم الست بنية الست ونية القضاء
هل يصح هذا أو لا يصح
والأمر الثاني شخص آخر قال أنا اصوم الست بنية الأيام البيض أو بنية الاثنين والخميس فهل هذا يصح أو لا يصح
هذه المسألة مشهور عند الفقهاء وعند العلماء
بمسألة تداخل العبادات موجودة في كتب الفقه ومشهورة بمسألة تداخل العبادات
وتداخل العبادات على نوعين
قسم يصح
وقسم لا يصح
تداخل العبادات على نوعين قسم يصح وقسم لا يصح
فالذي لا يصح هو فيما إذا كانت العبادات مقصودة بنفسها
او تابعه لغيرها فهذا لا يمكن أن تتداخل العبادات فيه إذا كانت العبادة مقصودة بنفسها او تابعه لغيرها فهذا لا يمكن أن تتداخل العبادات
هذا القسم لا يصح وسنذكر له أمثلة وقسم يصح وهو أن تكون العبادة ليست مقصوده بنفسها ولا لذاتها ولا تابعه لغيرها وانما المقصود منها مجرد الفعل فهذا يصح
فهذا يح فيه تداخل العبادات وجمع عبادة واحدة بنيات متعددة
القسمَ الأول الذي هو الذي لا يصح
وهو فيما إذا كانت العبادة مقصودة بنفسها او تابعه لغيرها فهذا لا يصح فيه التداخل _مثاله_
*صلاة الظهر وصلاة العصر*
إنسان قال أصلي أربع ركعات بنية الظهر وبنية العصر فهذا لا يصح لأن كل عباده مقصوده بذاتها الظهر مقصودة بذاتها والعصر مقصودة بذاتها
أيضاً إذا كانت العبادة تابعه لغيرها
كصلاة الظهر وراتبة الظهر فلا يصح أن تصلي الظهر وتقول نويت الظهر والراتب معاً فهذا لا يصح فلابد أن تصلي الظهر لوحدها وسنة الظهر لوحدها لأن كلا منهما مقصودٌ لذاته
الفريضة مقصودة لذاتها والنافلة والراتبة تابعه لها
هذا القسم لا يصح فيه التداخل لأن كل عبادة مقصودة بذاتها او تابعه لغيرها كالراتبة والفريضة
القسم الثاني الذي *هو القسم الذي يصح فيه تداخل العبادات*
وهو إذا كان المقصود من العبادة مجرد الفعل فهذا يصح فيه التداخل
_مثاله_
رجل دخل المسجد والناس يصلون الفجر والمعلوم أن الإنسان إذا دخل المسجد لا يجلس حتى يصلي ركعتين تحية المسجد لكن هذا جاء والناس يصلون فإنه يدخل معهم في الصلاة وتسقط عنه تحية المسجد لماذا ؟
لأن تحية المسجد ليست مقصودة لذاتها وإنما المقصود تعظيم المسجد بصلاة
وقد حصل هذا حينما دخل الإنسان في صلاة الفريضة حينما دخل الإنسان في صلاة الفريضة
_مثال اخر_
إنسان جاءت السنه عليه صلاة الجمعه وهو على جنابة الان عنده غسالان
غسل الجنابة وغسل الجمعة
*ما المقصود من غسل الجمعه؟*
المقصود منه الذهاب إلى المسجد بنظافة وطهارة فإذا اغتسلت الجنابة حصل المقصود أو لم يحصل.
الجواب *حصل*
فيصح أن تأتي بغسل عن الجنابة ويسقط بذلك عنه غسل الجمعه وان نويتهما معا فهذا أفضل و أكمل
وهكذا يقال في صيام الست
او في قضاء رمضان وصيام الست
فإن القضاء مقصود لذاته وصيام الست مقصود لذاته
وعلى هذا فلا يصح أن تصوم الست بنية القضاء لأن القضاء عبادة مستقلة بذاتها وصيام الست عبادة مستقلة بذاتها فالست لرمضان كالراتبة لصلاة الظهر فلا يصح الجمع بين قضاء رمضان وبين صيام الست لأن كلاً منهما عبادة مستقلة وهما معا كصيام الدهر ولهذا النبي ﷺ قال كما سبق
من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر
وسبق أن الشهر بمنزلة عشرة أشهر والست بمنزلة الشهرين
فمن صام مثلاً أربعة وعشرين يوماً ثم جاء في شوال وبقيت عليه ستة أيام فقضاء الستة الأيام بنية الست من شوال والقضاء فإنه يصير إنما صام شهراً واحداً
والمطلوب أن يصوم شهرا مع ستة أيام ليحصل على أجر صيام الدهر
إذاً في القضاء لا يصح نية القضاء مع صيام الست
يبقى هل يصح صيام الست مع نية الأيام البيض او مع الاثنين والخميس
يكون الجواب على التفصيل السابق
ما المقصود من صيام الايام البيض
قال العلماء
المقصود أن تأتي عليك الأيام وانت في صيام التي هي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر
او الاثنين والخميس
وعلى هذا فيصح أن تصوم الست بنية الأيام البيض وبنية الإثنين والخميس
>>Click here to continue<<
