TG Telegram Group & Channel
#المعرفة_بالنورانية | United States America (US)
Create: Update:

[[ علي بن أبي طالب عين الله و أذنه و لا تخفى عليه خافية في السماوات و الأرض ]]

عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : إذا لقيت السبع ما تقول له ؟
قلت : لا أدري .
قال : إذا لقيته فاقرأ في وجهه آية الكرسي و قل : عزمت عليك بعزيمة الله ، و عزيمة محمد رسول الله صلى الله عليه و آله ، و عزيمة سليمان بن داود ، و عزيمة علي أمير المؤمنين و الأئمة من بعده ، فإنه ينصرف عنك .
قال عبد الله الكاهلي : فقدمت إلى الكوفة ، فخرجت مع ابن عم لي إلى قرية ، فإذا سبع قد اعترض لنا في الطريق ، فقرأت في وجهه آية الكرسي و قلت : عزمت عليك بعزيمة الله ، و عزيمة محمد رسول الله ، و عزيمة سليمان بن داود ، و عزيمة أمير المؤمنين عليه السلام و الأئمة من بعده إلا تنحيت عن طريقنا ، و لم تؤذنا ، فإنا لا نؤذيك .
قال : فنظرت إليه و قد طأطأ رأسه و أدخل ذنبه بين رجليه ، و ركب الطريق راجعاً من حيث جاء .
فقال ابن عمي : ما سمعت كلاماً أحسن من كلامك هذا الذي سمعته منك .
فقلت : أي شيء سمعت ؟ هذا كلام جعفر بن محمد .
فقال : أنا أشهد أنه إمام فرض الله طاعته ، و ما كان ابن عمي يعرف قليلاً و لا كثيراً .
قال : فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام من قابل ، فأخبرته الخبر ، فقال : ترى أني لم أشهدكم ؟! بئسما رأيت .
ثم قال : إن لي مع كل ولي أذناً سامعة ، و عيناً ناظرة ، و لساناً ناطقاً .
ثم قال : يا عبد الله أنا و الله صرفته عنكما ، و علامة ذلك أنكما كنتما في البرية على شاطئ النهر ، و اسم ابن عمك مثبت عندنا ، و ما كان الله ليميته حتى يعرف هذا الأمر .
قال : فرجعت إلى الكوفة فأخبرت ابن عمي بمقالة أبي عبد الله عليه السلام ففرح فرحاً شديداً و سر به ، و ما زال مستبصراً بذلك إلى أن مات
.(1)

🔴 بيان :

الامام من آل محمد موجود في كل مكان و زمان شاهد على الخلق ، ينظر أعمالهم ، و يسمع كلامهم ، و يعرف سرهم و نجواهم ، كيف لا و أقل خدامه من الملائكة شاهدين على الناس يكتبون أفعالهم !
قال تعالى { وَ إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظينَ * كِراماً كاتِبينَ * يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ }
و قال تعالى { أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ بَلى‏ وَ رُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }
و قال تعالى { ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقيبٌ عَتيدٌ }

فالله عز و جل جعل ملائكة رقباء على الناس ينظرون أفعالهم و يسمعون كلامهم و يعلمون نجواهم ، و هؤلاء الملائكة يعملون بأمر الإمام أمير المؤمنين ، قال صلوات الله عليه : أنا حجة الله على خلقه من أهل سماواته و أرضه ، و ما في السماء من ملك يخطر قدماً عن قدم إلا بإذني .(2)

فالملائكة رقباء على الناس و الإمام رقيب على الملائكة ، لأنه حجة الله على جميع الخلق ، عن سليمان بن خالد قال : سمعت أبا عبد الله صلوات الله عليه يقول : ما من شيء ، و لا من آدمي ، و لا إنسي ، و لا جني ، و لا ملك في السماوات إلا و نحن الحجج عليهم ، و ما خلق الله خلقاً إلا و قد عرض ولايتنا عليه ، و احتج بنا عليه ، فمؤمن بنا و كافر و جاحد ، حتى السماوات و الأرض .(3)

بل الأمر أكبر و أعظم و أعمق ، فالحقيقة أن الإمام هو عين الله و هو أذن الله .

قال الصادق صلوات الله عليه : إن لله عز و جل خلقاً من رحمته ، خلقهم من نوره ، و رحمته من رحمته لرحمته .
فهم عين الله الناظرة ، و أذنه السامعة ، و لسانه الناطق في خلقه بإذنه
.(4)

قال الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه : أنا عين الله الناظرة في بريته .(5)

و قال رسول الله صلوات الله عليه و آله في وصف الأمير علي : و هو عين الله الناظرة ، و أذنه السامعة .(6)

فما وظيفة عينك بالنسبة لك ؟
و ما وظيفة أذنك بالنسبة لك ؟

هما آلة النظر و آلة السمع بالنسبة لك ، بمعنى أن كل شيء تراه عيناك و تسمعه أذناك فأنت الذي رأيت و سمعت بهما .
فلا ترى شيء إلا بعينك ، و لا تسمع شيء إلا بأذنك .
و لله المثل الأعلى .

الله عز و جل بصير سميع بغير آلة ، لكن قولهم صلوات الله عليهم أنهم ( عين الله ) و ( أذن الله ) مثال للناس حتى يفهموا من خلاله مقام الإمام عند الله ، بمعنى أن كل شيء في الوجود يبصره الله و يسمعه فالإمام يبصره و يسمعه ، كما أنك كل ما تراه فعينك هي التي تراه ، و كل ما تسمعه فأذنك هي التي تسمعه .

لذلك الإمام لا تخفى عليه خافية في السماوات و الأرض و ما فوقهما و ما تحتهما بالمطلق ، و كيف يخفى شيء من خلق الله عن عين الله الناظرة و أذنه السامعة ؟!
و ذلك قول سيد الموحدين صلوات الله عليه : و لقد نظرت في ملكوت السماوات و الأرض فما غاب عني شيء مما كان قبلي ، و لا شيء مما هو كائن بعدي .(7)

و قوله صلوات الله عليه : أنا الشاهد لأعمال الخلائق في المشارق و المغارب .(8)

و قوله صلوات الله عليه : أنا محصي الخلائق و إن كثروا .(9)

[[ علي بن أبي طالب عين الله و أذنه و لا تخفى عليه خافية في السماوات و الأرض ]]

عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : إذا لقيت السبع ما تقول له ؟
قلت : لا أدري .
قال : إذا لقيته فاقرأ في وجهه آية الكرسي و قل : عزمت عليك بعزيمة الله ، و عزيمة محمد رسول الله صلى الله عليه و آله ، و عزيمة سليمان بن داود ، و عزيمة علي أمير المؤمنين و الأئمة من بعده ، فإنه ينصرف عنك .
قال عبد الله الكاهلي : فقدمت إلى الكوفة ، فخرجت مع ابن عم لي إلى قرية ، فإذا سبع قد اعترض لنا في الطريق ، فقرأت في وجهه آية الكرسي و قلت : عزمت عليك بعزيمة الله ، و عزيمة محمد رسول الله ، و عزيمة سليمان بن داود ، و عزيمة أمير المؤمنين عليه السلام و الأئمة من بعده إلا تنحيت عن طريقنا ، و لم تؤذنا ، فإنا لا نؤذيك .
قال : فنظرت إليه و قد طأطأ رأسه و أدخل ذنبه بين رجليه ، و ركب الطريق راجعاً من حيث جاء .
فقال ابن عمي : ما سمعت كلاماً أحسن من كلامك هذا الذي سمعته منك .
فقلت : أي شيء سمعت ؟ هذا كلام جعفر بن محمد .
فقال : أنا أشهد أنه إمام فرض الله طاعته ، و ما كان ابن عمي يعرف قليلاً و لا كثيراً .
قال : فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام من قابل ، فأخبرته الخبر ، فقال : ترى أني لم أشهدكم ؟! بئسما رأيت .
ثم قال : إن لي مع كل ولي أذناً سامعة ، و عيناً ناظرة ، و لساناً ناطقاً .
ثم قال : يا عبد الله أنا و الله صرفته عنكما ، و علامة ذلك أنكما كنتما في البرية على شاطئ النهر ، و اسم ابن عمك مثبت عندنا ، و ما كان الله ليميته حتى يعرف هذا الأمر .
قال : فرجعت إلى الكوفة فأخبرت ابن عمي بمقالة أبي عبد الله عليه السلام ففرح فرحاً شديداً و سر به ، و ما زال مستبصراً بذلك إلى أن مات
.(1)

🔴 بيان :

الامام من آل محمد موجود في كل مكان و زمان شاهد على الخلق ، ينظر أعمالهم ، و يسمع كلامهم ، و يعرف سرهم و نجواهم ، كيف لا و أقل خدامه من الملائكة شاهدين على الناس يكتبون أفعالهم !
قال تعالى { وَ إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظينَ * كِراماً كاتِبينَ * يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ }
و قال تعالى { أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ بَلى‏ وَ رُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }
و قال تعالى { ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقيبٌ عَتيدٌ }

فالله عز و جل جعل ملائكة رقباء على الناس ينظرون أفعالهم و يسمعون كلامهم و يعلمون نجواهم ، و هؤلاء الملائكة يعملون بأمر الإمام أمير المؤمنين ، قال صلوات الله عليه : أنا حجة الله على خلقه من أهل سماواته و أرضه ، و ما في السماء من ملك يخطر قدماً عن قدم إلا بإذني .(2)

فالملائكة رقباء على الناس و الإمام رقيب على الملائكة ، لأنه حجة الله على جميع الخلق ، عن سليمان بن خالد قال : سمعت أبا عبد الله صلوات الله عليه يقول : ما من شيء ، و لا من آدمي ، و لا إنسي ، و لا جني ، و لا ملك في السماوات إلا و نحن الحجج عليهم ، و ما خلق الله خلقاً إلا و قد عرض ولايتنا عليه ، و احتج بنا عليه ، فمؤمن بنا و كافر و جاحد ، حتى السماوات و الأرض .(3)

بل الأمر أكبر و أعظم و أعمق ، فالحقيقة أن الإمام هو عين الله و هو أذن الله .

قال الصادق صلوات الله عليه : إن لله عز و جل خلقاً من رحمته ، خلقهم من نوره ، و رحمته من رحمته لرحمته .
فهم عين الله الناظرة ، و أذنه السامعة ، و لسانه الناطق في خلقه بإذنه
.(4)

قال الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه : أنا عين الله الناظرة في بريته .(5)

و قال رسول الله صلوات الله عليه و آله في وصف الأمير علي : و هو عين الله الناظرة ، و أذنه السامعة .(6)

فما وظيفة عينك بالنسبة لك ؟
و ما وظيفة أذنك بالنسبة لك ؟

هما آلة النظر و آلة السمع بالنسبة لك ، بمعنى أن كل شيء تراه عيناك و تسمعه أذناك فأنت الذي رأيت و سمعت بهما .
فلا ترى شيء إلا بعينك ، و لا تسمع شيء إلا بأذنك .
و لله المثل الأعلى .

الله عز و جل بصير سميع بغير آلة ، لكن قولهم صلوات الله عليهم أنهم ( عين الله ) و ( أذن الله ) مثال للناس حتى يفهموا من خلاله مقام الإمام عند الله ، بمعنى أن كل شيء في الوجود يبصره الله و يسمعه فالإمام يبصره و يسمعه ، كما أنك كل ما تراه فعينك هي التي تراه ، و كل ما تسمعه فأذنك هي التي تسمعه .

لذلك الإمام لا تخفى عليه خافية في السماوات و الأرض و ما فوقهما و ما تحتهما بالمطلق ، و كيف يخفى شيء من خلق الله عن عين الله الناظرة و أذنه السامعة ؟!
و ذلك قول سيد الموحدين صلوات الله عليه : و لقد نظرت في ملكوت السماوات و الأرض فما غاب عني شيء مما كان قبلي ، و لا شيء مما هو كائن بعدي .(7)

و قوله صلوات الله عليه : أنا الشاهد لأعمال الخلائق في المشارق و المغارب .(8)

و قوله صلوات الله عليه : أنا محصي الخلائق و إن كثروا .(9)


>>Click here to continue<<

#المعرفة_بالنورانية




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)