TG Telegram Group & Channel
#المعرفة_بالنورانية | United States America (US)
Create: Update:

[[ علي بن أبي طالب هو ( الله ) التجلي الظاهر إلى الخلق ]]

قال الباقر صلوات الله عليه في تفسير قوله تعالى { وَ لَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ }
قال : و نحن ذكر الله و نحن أكبر
.(1)

و قال صلوات الله عليه في تفسير قوله تعالى { الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ }
قال { الَّذِينَ آمَنُوا } الشيعة ، و ذكر اللَّه أمير المؤمنين و الأئمة صلوات اللَّه عليهم .
ثم قال‏ { أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
.(2)

و أيضاً عن الباقر صلوات الله عليه قال في تفسير قوله تعالى { فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ‏ }
قال : و ذكر الله أمير المؤمنين
.(3)

و قال صادق آل محمد صلوات الله عليه : شيعتنا الرحماء بينهم ، الذين إذا خلوا ذكروا الله ، إن ذكرنا من ذكر الله ، إنا إذا ذكرنا ذكر الله .(4)

🔴 بيان :

قال الله عز و جل { سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }

حتى نفهم حقيقة كلام آل محمد بمعناه الباطن العميق يجب علينا أن نتفكر في الآيات التي في أنفسنا ، التي جعلها الله عز و جل دليلاً لمعرفته كما في الآية الكريمة ، فهي المثال التي به يُعرف الله عز و جل ، لأن معرفة الله لا تكون بالمباشرة تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، بل يُعرف الله بمثاله و آياته .
الآن لنتفكر في المثال الذي جعله الله في أنفسنا آيةً لمعرفته :

لكل واحد منا علامة يعرف بها ، قد تكون هذه العلامة شيء من صنعه هو مختص بها ، بمعنى أنها ( أثاره ) كالرسام يعرف بلوحته ، و العالم بعلمه ...
و قد تكون وصفاً جسمانياً له ( لونه ، طوله ، حركته .. )

أما لو أردنا التخصيص في الدلالة على الشخص أكثر فنصفه بشكله الظاهر في وجهه مثلاً ..

لاحظ أن كل العلامات التي ذكرنا تدلنا على الشخص و تعرّفنا عليه ، فإذا رأينا أي من هذه العلامات مباشرة نعرفه و نقول ( فلان ) ..
لكنها ليست هو من جهة الحقيقة و الذات ، و هي هو من جهة الأثر و الوصف و المعرفة و الفعل ...

فمن جهة الفعل و الأثر لا يرجع لذاته و حقيقته بل ( ليده )
و من جهة وصفه فلا يرجع لذاته بل ( لصورته )

لكن كل هذه العلامات تشير إلى ذاته بلا فرق و لا تمييز من حيث المعرفة أبداً .

فلو رأيت لوحة جميلة رسمها ( زيد ) فهل تقول رسمتها ( يد ) زيد فقط ، أم تقول رسمها زيد قاصداً كله ؟!
و لو رأيت مثلاً ( حركة زيد ) التي عرفته بها ، فهل تقول رأيت حركة زيد أم رأيت زيد قاصداً كله ؟!
و لو رأيت ( وجه زيد ) أمامك ، فهل تقول رأيت وجه زيد أو جسم زيد ، أم تقول رأيت زيد قاصداً كله ؟!
لو أردت الإشارة إلى زيد فهل تقول هذا ( وجه زيد ، و يد زيد ، و عين زيد .. ) أم تقول هذا زيد ؟!!

طبعاً تنسب كل هذه العلامات التي هي حقيقةً غير زيد ، تنسبها إليه ، لأنها تدلك عليه قطعاً ، و علامة على وجوده واقعاً .

فالنسبة إليك ( زيد ) هو ( صوته ) لأن تعلم من خلاله مراد زيد ، فتقول كلمني ( زيد ) و لا تقول ( لسان ) زيد .
و بالنسبة إليك ( زيد ) هو ( عينه ) لأن عينه التي تراك ، فتقول رآني ( زيد ) و لا تقول ( عين ) زيد .
و بالنسبة لك ( زيد ) هو ( أذنه ) لأن من خلالها زيد يسمعك ، فتقول سمعني ( زيد ) و لا تقول ( أذن ) زيد .
و بالنسبة لك ( زيد ) هو ( يده ) فتقول أعطاني ( زيد ) و لا تقول أعطتني ( يد ) زيد .

مع العلم أنه في مقام الحقيقة لسان زيد و عينه و أذنه و يده ليست ( كلية ) زيد ، بل ( ظاهر ) زيد المرئي لك و المتصل بك من خلالهم .
أما ( ذات ) زيد و حقيقته فمقام آخر أنت لا تدركه و لا تعرفه ، لأنه غير معلوم و غير مرئي بالنسبة لك .
لكنك لا تفصل بين ( ظاهر ) زيد المتجسد لك عن ذاته المحتجبة عنك ، فظاهره ( هو ) صفاتاً و ليس هو ذاتاً .

الآن طبق ما ذكرنا من المثال لمعرفة التوحيد الحق :

قال الرضا صلوات الله عليه في وصف الله عزّ و جلّ قال : اتقوا أن تمثلوا بالرّب الذي لا مثل له ، أو تشبهوه من خلقه ، أو تلقوا عليه الأوهام ، أو تعملوا فيه الفكر ، و تضربوا له الأمثال ، أو تنعتوه بنعوت المخلوقين ، فإن لمن فعل ذلك ناراً .(5)

كلام الرضا صلوات الله عليه بأن الذات الإلهية لا تُعرف بمثال و لا بتشبيه و بالفكر و لا بالأوهام و لا بالنعوت ، لأن كل ما يمكن أن نظنه أنه الله فهو مخلوق ، لأن الله عز و جل { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ } فكل شيء نعتقد أنه الله هو غيره .

فالكلام و الوصف في الذات الإلهية ممنوع و حرام و يؤدي إلى الكفر .
قال أبو عبد الله صلوات الله عليه : إن الله عزّ و جلّ يقول { وَ أَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى }
فإذا انتهى الكلام إلى الله فأمسكوا
.(6)

[[ علي بن أبي طالب هو ( الله ) التجلي الظاهر إلى الخلق ]]

قال الباقر صلوات الله عليه في تفسير قوله تعالى { وَ لَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ }
قال : و نحن ذكر الله و نحن أكبر
.(1)

و قال صلوات الله عليه في تفسير قوله تعالى { الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ }
قال { الَّذِينَ آمَنُوا } الشيعة ، و ذكر اللَّه أمير المؤمنين و الأئمة صلوات اللَّه عليهم .
ثم قال‏ { أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
.(2)

و أيضاً عن الباقر صلوات الله عليه قال في تفسير قوله تعالى { فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ‏ }
قال : و ذكر الله أمير المؤمنين
.(3)

و قال صادق آل محمد صلوات الله عليه : شيعتنا الرحماء بينهم ، الذين إذا خلوا ذكروا الله ، إن ذكرنا من ذكر الله ، إنا إذا ذكرنا ذكر الله .(4)

🔴 بيان :

قال الله عز و جل { سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }

حتى نفهم حقيقة كلام آل محمد بمعناه الباطن العميق يجب علينا أن نتفكر في الآيات التي في أنفسنا ، التي جعلها الله عز و جل دليلاً لمعرفته كما في الآية الكريمة ، فهي المثال التي به يُعرف الله عز و جل ، لأن معرفة الله لا تكون بالمباشرة تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، بل يُعرف الله بمثاله و آياته .
الآن لنتفكر في المثال الذي جعله الله في أنفسنا آيةً لمعرفته :

لكل واحد منا علامة يعرف بها ، قد تكون هذه العلامة شيء من صنعه هو مختص بها ، بمعنى أنها ( أثاره ) كالرسام يعرف بلوحته ، و العالم بعلمه ...
و قد تكون وصفاً جسمانياً له ( لونه ، طوله ، حركته .. )

أما لو أردنا التخصيص في الدلالة على الشخص أكثر فنصفه بشكله الظاهر في وجهه مثلاً ..

لاحظ أن كل العلامات التي ذكرنا تدلنا على الشخص و تعرّفنا عليه ، فإذا رأينا أي من هذه العلامات مباشرة نعرفه و نقول ( فلان ) ..
لكنها ليست هو من جهة الحقيقة و الذات ، و هي هو من جهة الأثر و الوصف و المعرفة و الفعل ...

فمن جهة الفعل و الأثر لا يرجع لذاته و حقيقته بل ( ليده )
و من جهة وصفه فلا يرجع لذاته بل ( لصورته )

لكن كل هذه العلامات تشير إلى ذاته بلا فرق و لا تمييز من حيث المعرفة أبداً .

فلو رأيت لوحة جميلة رسمها ( زيد ) فهل تقول رسمتها ( يد ) زيد فقط ، أم تقول رسمها زيد قاصداً كله ؟!
و لو رأيت مثلاً ( حركة زيد ) التي عرفته بها ، فهل تقول رأيت حركة زيد أم رأيت زيد قاصداً كله ؟!
و لو رأيت ( وجه زيد ) أمامك ، فهل تقول رأيت وجه زيد أو جسم زيد ، أم تقول رأيت زيد قاصداً كله ؟!
لو أردت الإشارة إلى زيد فهل تقول هذا ( وجه زيد ، و يد زيد ، و عين زيد .. ) أم تقول هذا زيد ؟!!

طبعاً تنسب كل هذه العلامات التي هي حقيقةً غير زيد ، تنسبها إليه ، لأنها تدلك عليه قطعاً ، و علامة على وجوده واقعاً .

فالنسبة إليك ( زيد ) هو ( صوته ) لأن تعلم من خلاله مراد زيد ، فتقول كلمني ( زيد ) و لا تقول ( لسان ) زيد .
و بالنسبة إليك ( زيد ) هو ( عينه ) لأن عينه التي تراك ، فتقول رآني ( زيد ) و لا تقول ( عين ) زيد .
و بالنسبة لك ( زيد ) هو ( أذنه ) لأن من خلالها زيد يسمعك ، فتقول سمعني ( زيد ) و لا تقول ( أذن ) زيد .
و بالنسبة لك ( زيد ) هو ( يده ) فتقول أعطاني ( زيد ) و لا تقول أعطتني ( يد ) زيد .

مع العلم أنه في مقام الحقيقة لسان زيد و عينه و أذنه و يده ليست ( كلية ) زيد ، بل ( ظاهر ) زيد المرئي لك و المتصل بك من خلالهم .
أما ( ذات ) زيد و حقيقته فمقام آخر أنت لا تدركه و لا تعرفه ، لأنه غير معلوم و غير مرئي بالنسبة لك .
لكنك لا تفصل بين ( ظاهر ) زيد المتجسد لك عن ذاته المحتجبة عنك ، فظاهره ( هو ) صفاتاً و ليس هو ذاتاً .

الآن طبق ما ذكرنا من المثال لمعرفة التوحيد الحق :

قال الرضا صلوات الله عليه في وصف الله عزّ و جلّ قال : اتقوا أن تمثلوا بالرّب الذي لا مثل له ، أو تشبهوه من خلقه ، أو تلقوا عليه الأوهام ، أو تعملوا فيه الفكر ، و تضربوا له الأمثال ، أو تنعتوه بنعوت المخلوقين ، فإن لمن فعل ذلك ناراً .(5)

كلام الرضا صلوات الله عليه بأن الذات الإلهية لا تُعرف بمثال و لا بتشبيه و بالفكر و لا بالأوهام و لا بالنعوت ، لأن كل ما يمكن أن نظنه أنه الله فهو مخلوق ، لأن الله عز و جل { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ } فكل شيء نعتقد أنه الله هو غيره .

فالكلام و الوصف في الذات الإلهية ممنوع و حرام و يؤدي إلى الكفر .
قال أبو عبد الله صلوات الله عليه : إن الله عزّ و جلّ يقول { وَ أَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى }
فإذا انتهى الكلام إلى الله فأمسكوا
.(6)


>>Click here to continue<<

#المعرفة_بالنورانية




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)