| تَفويضُ الأمرِ للهِ تعالى |
- روى ثقة الإسلام الكليني -رح- بسند جيد عن إمامنا أبي الحسن الكاظم -عليه السلام- أنه سئل عن قول الله -عز وجل-: ﴿ومَن يَتَوَكَّل عَلى اللهِ فهُوَ حَسبُه﴾¹ فَقال:
" التَّوَكُّلُ عَلى اللهِ دَرَجاتٌ:
مِنها أن تَتَوَكَّلَ عَلى اللهِ في أُمورِكَ كُلِّها²، فَما فَعَلَ بِكَ كُنتَ عَنهُ راضِياً³ تَعلَمُ أنَّهُ لا يَألوكَ خَيراً وفَضلاً⁴، وتَعلَمُ أنَّ الحُكمَ في ذلِكَ لَهُ.
فَتَوَكَّل عَلى اللهِ بِتَفويضِ ذلِكَ إلَيه، وثِق بِهِ فيها وفي غَيرِها⁵. "
📚 الكافي الشريف
ك الإيمان والكفر، ب التفويض إلى الله والتوكل عليه.
قال العلامة المجلسي -رح- (مرآة العقول، ج٨، ص٢٤):
١- أي: ومن يفوض أموره إلى الله و وثق بحسن تدبيره وتقديره فهو كافيه يكفيه أمر دنياه ويعطيه ثواب الجنة، ويجعله بحيث لا يحتاج إلى غيره.
٢- الظاهر أن هذا آخر أفراد التوكل، وسائر درجات التوكل أن يتوكل على الله في بعض أموره دون بعض، وتعددها بحسب كثرة الأمور المتوكل فيها وقلتها.
٣- بيان للوازم التوكل وآثاره وأسبابه.
٤- الألو التقصير، وإذا عدي إلى مفعولين ضمن معنى المنع.
٥- وفي غيرها أي في أمور غيرك من عشائرك وأتباعك وغيرهم.
#زاد_المهـتدين🔮
>>Click here to continue<<