📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
تابع / شرح أحاديث فضل صلاة الجماعة
4⃣ (مَن تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ فأسْبَغَ الوُضُوءَ ، ثُمَّ مَشَى إلى الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ ، فَصَلَّاهَا مع النَّاسِ ، أَوْ مع الجَمَاعَةِ ، أَوْ في المَسْجِدِ ، غَفَرَ اللَّهُ له ذُنُوبَهُ).
#الراوي : عثمان بن عفان
#المصدر : صحيح مسلم
📙 #شـرح_الـحـديـث ✏️
الصَّلاةُ عِمادُ الدِّينِ ، وقد أجزَلَ اللهُ ثَوابَها وأعظَمَ أجرَها ؛ إذ جَعَلَ اللهُ تَعالَى مُجرَّدَ المَشيِ إليها يَحُطُّ الذُّنوبَ والخَطايا ، ويَرفَعُ الدَّرجاتِ ، كما جَعَلَ اللهُ سُبحانَه الوُضوءَ والصَّلاةَ يُطهِّرانِ الإنسانَ من آثارِ الذُّنوبِ والمَعاصي ، كما تَفضَّلَ سُبحانَه على عِبادِه بأن جَعَلَ أداءَ العِباداتِ بشُروطِها سَببًا للمَغفرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن تَوضَّأ فأحسَنَ وُضوءَه وأتقَنَه ، وأتمَّه وأعطَى كلَّ عُضوٍ حقَّه منَ الماءِ.
● ثُمَّ ذَهَبَ إلى المَسجِدِ ليَقصِدَ صَلاةَ الفَريضةِ ، «فصَلَّاها معَ النَّاسِ أو معَ الجَماعةِ أو في المسجدِ» ؛ #قيل : «أو» الأُولى قد تكونُ للشَّكِّ ، فيكونُ المعنى : أنَّه ذهَبَ فصلَّى جماعةً مع الناسِ في المسجدِ ، فإن وجَدَهم انتهَوا ، فصلَّى وحدَه في المسجدِ ، ويَحتمِل أن يكونَ المعنى : أنَّه صلَّى صَلاةَ الفَريضةِ في جماعةٍ، سَواءٌ كانت في المسجدِ ، أو في جماعةٍ مِنَ النَّاسِ في غيرِ مَسجدٍ ، فالمُرادُ أن تكونَ صَلاتُه مع جَماعةٍ.
● فمَن فَعَلَ ذلك مَحَا اللهُ عزَّ وجلَّ عنه خَطاياه وآثامَه.
وقد ثبَتَ أنَّ المُرادَ بغُفرانِ الذُّنوبِ الصَّغائرُ لا الكبائرُ ، كما بيَّنتِ الأدلَّةُ منَ القرآنِ والسُّنَّةِ ؛ لأنَّ الكبائرَ لا بدَّ لها مِنَ التَّوبةِ وعدَمِ العودةِ وغيرِ ذلك مِنَ الشُّروطِ.
#وفي_الحديث :
□ الحثُّ على إسباغِ الوضوءِ وإتقانِه.
□ وفيه : فَضلُ صلاةِ الجماعةِ وعظيمُ أجرِها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/26761
>>Click here to continue<<