TG Telegram Group & Channel
قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي | United States America (US)
Create: Update:

كيف كوفئت أم المؤمنين على سخائها؟

من الأمور العجيبة لمن يلاحظ الأحاديث: تخصيص النساء بالذِّكر عند الحديث عن الصدقة في عدة مواطن.

كقوله ﷺ: «يا معشر النساء تصدقن فإني أُريتكن أكثر أهل النار»، وقد تصدقن حقاً مما يدل على أن الأمر لم يكن مزاحاً، وإنما دعوة حقاً للنجاة من النار.

وحديث: «إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة، كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا».

وحديث: «وقيل له: إن فلانة تصلي المكتوبة وتصوم رمضان وتصدق بالأثوار من الأقط، ليس لها شيء غيره ولا تؤذي أحدا، فقال: هي في الجنة».

والحكمة في ذلك -والله أعلم- : تنبيههن إلى عِظَم هذه العبادة، فإن كثيراً من النساء قد تغفل عن ذلك وتظنه مختصاً بالرجال؛ لأنهم أهل الاكتساب، وأيضاً لكون كثير من النساء يملن إلى الإنفاق في المباحات، والتنافس في الزينة والحلي وكثير منهن تخرج إلى السرف، فنُبِّهن إلى ما هو خير.

ثم هذا من شكران النعم، فكم من امرأة يسَّر الله لها رجلاً يكفيها المؤنة، يجتهد ويعمل ثم هو ينفق عليها، وربما زادها فوق حقها إن وجد منها براً أو شعر بمحبةٍ، وكثير منهن تحمل الرجل على السرف، والسرف من كفران النعم، فلا بد من شيء من الشكران لضبط الأمر.

وقد كانت أمهات المؤمنين قدوة في ذلك.

وقد أنزل الله عز وجل عليهن: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحًا جميلًا • وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعدَّ للمحسنات منكن أجرًا عظيمًا}.

فكان التفاعل منهن مع قوله: {فإن الله أعدَّ للمحسنات منكن أجرًا عظيمًا} ظاهراً، فعائشة صدقتها وإعتاقها كثيرة، وميمونة أخبرت النبي ﷺ أنها أعتقت وليدةً لها؛ ولكن أسخاهن كانت المكافأة لها عجيبة.

عن عائشة -رضي الله عنها- : "أن بعض أزواج النبي ﷺ قلن للنبي ﷺ: أيُّنا أسرع بك لُحوقا؟ قال: «أطولكن يدا»، فأخذوا قصبة يذرعونها، فكانت سودة أطولهن يدا، فعلِمنا بعدُ أنما كانت طولَ يدِها الصدقةُ، وكانت أسرعنا لُحوقا به وكانت تحب الصدقة" [رواه البخاري].

وفي رواية مسلم أنها زينب بنت جحش ( وليست زينب بنت خزيمة المسماة أم المساكين ) .

فكانت المكافأة لها على شدة سخائها أن كانت أسرع نساء النبي ﷺ لحوقاً به، والبقية اللواتي أُخِّرن لحكمةٍ أرادها الله، وإن كان فيهن من هي أفضل منها، كعائشة، فهذه بقيت لنشر العلم.

وقوله ﷺ: «أطولكن» يدل على أن ما فيهن واحدة إلا ويدها طويلة بالصدقة؛ ولكن هذه أفضلهن.

فإن قيل: ما الدليل على أن الأمر مكافأة؟

فيقال: ألا ترى أن فاطمة لما أخبرها النبي ﷺ أنها أول أهله لحوقاً به ضحكت، وكان ذلك ضحك فرح.

كيف كوفئت أم المؤمنين على سخائها؟

من الأمور العجيبة لمن يلاحظ الأحاديث: تخصيص النساء بالذِّكر عند الحديث عن الصدقة في عدة مواطن.

كقوله ﷺ: «يا معشر النساء تصدقن فإني أُريتكن أكثر أهل النار»، وقد تصدقن حقاً مما يدل على أن الأمر لم يكن مزاحاً، وإنما دعوة حقاً للنجاة من النار.

وحديث: «إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة، كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا».

وحديث: «وقيل له: إن فلانة تصلي المكتوبة وتصوم رمضان وتصدق بالأثوار من الأقط، ليس لها شيء غيره ولا تؤذي أحدا، فقال: هي في الجنة».

والحكمة في ذلك -والله أعلم- : تنبيههن إلى عِظَم هذه العبادة، فإن كثيراً من النساء قد تغفل عن ذلك وتظنه مختصاً بالرجال؛ لأنهم أهل الاكتساب، وأيضاً لكون كثير من النساء يملن إلى الإنفاق في المباحات، والتنافس في الزينة والحلي وكثير منهن تخرج إلى السرف، فنُبِّهن إلى ما هو خير.

ثم هذا من شكران النعم، فكم من امرأة يسَّر الله لها رجلاً يكفيها المؤنة، يجتهد ويعمل ثم هو ينفق عليها، وربما زادها فوق حقها إن وجد منها براً أو شعر بمحبةٍ، وكثير منهن تحمل الرجل على السرف، والسرف من كفران النعم، فلا بد من شيء من الشكران لضبط الأمر.

وقد كانت أمهات المؤمنين قدوة في ذلك.

وقد أنزل الله عز وجل عليهن: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحًا جميلًا • وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعدَّ للمحسنات منكن أجرًا عظيمًا}.

فكان التفاعل منهن مع قوله: {فإن الله أعدَّ للمحسنات منكن أجرًا عظيمًا} ظاهراً، فعائشة صدقتها وإعتاقها كثيرة، وميمونة أخبرت النبي ﷺ أنها أعتقت وليدةً لها؛ ولكن أسخاهن كانت المكافأة لها عجيبة.

عن عائشة -رضي الله عنها- : "أن بعض أزواج النبي ﷺ قلن للنبي ﷺ: أيُّنا أسرع بك لُحوقا؟ قال: «أطولكن يدا»، فأخذوا قصبة يذرعونها، فكانت سودة أطولهن يدا، فعلِمنا بعدُ أنما كانت طولَ يدِها الصدقةُ، وكانت أسرعنا لُحوقا به وكانت تحب الصدقة" [رواه البخاري].

وفي رواية مسلم أنها زينب بنت جحش ( وليست زينب بنت خزيمة المسماة أم المساكين ) .

فكانت المكافأة لها على شدة سخائها أن كانت أسرع نساء النبي ﷺ لحوقاً به، والبقية اللواتي أُخِّرن لحكمةٍ أرادها الله، وإن كان فيهن من هي أفضل منها، كعائشة، فهذه بقيت لنشر العلم.

وقوله ﷺ: «أطولكن» يدل على أن ما فيهن واحدة إلا ويدها طويلة بالصدقة؛ ولكن هذه أفضلهن.

فإن قيل: ما الدليل على أن الأمر مكافأة؟

فيقال: ألا ترى أن فاطمة لما أخبرها النبي ﷺ أنها أول أهله لحوقاً به ضحكت، وكان ذلك ضحك فرح.


>>Click here to continue<<

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)