TG Telegram Group & Channel
منبر الخطباء والدعاة | United States America (US)
Create: Update:

فيا أيها الناس إن الوقت ثمين ونعمة سنحاسب عليه وسنندم ونغبن إن فرطنا فيه ولم نغتنمه بذكر الله وطاعته وطاعة رسوله والصلاة عليه , فقد روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا الله فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ".
وروى أبو داود والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُرِ اللهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ تِرَةٌ، وَمَنْ قَامَ مَقَامًا لَمْ يَذْكُرِ اللهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ تِرَةٌ، وَمَنِ اضْطَجَعَ مَضْجَعًا لَمْ يَذْكُرِ اللهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ تِرَةٌ» ومعنى ترة: أي :خسارة ونقص أو تبعة وحسرة.
وفي الحديث إشارة إلى اغتنام الأوقات حال القيام والقعود والسير والاضطجاع.
ولهذا امتدح الله أولي الألباب بأنهم يغتنمون أوقاتهم حال قيامهم وقعودهم ورقودهم وفي جميع أحوالهم فقال سبحانه وتعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَاب * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ } [آل عمران:190-191] .
وإن أهل الجنة يوم القيامة ليتحسرون على الأوقات التي لم يغتنموها وإن دخلوا الجنة,
فقد روى الإمام أحمد وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من قوم يقعدون ثم يقومون ولا يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ".
ولأهمية الأوقات وعظمتها أقسم الله بها في كثير من الآيات والله عظيم ,له أن يقسم بما شاء من مخلوقاته العظيمة الدالة على عظمته فأقسم بالأوقات لعظمتها ولما اشتملت عليه من العبادات العظيمة المشروعة فيها فأقسم بالفجر والليالي العشر فقال: {وَالْفَجْر * وَلَيَالٍ عَشْر } [الفجر:1-2] والفجر يشتمل على صلاة الفجر والليالي العشر هي أيام عشر ذي الحجة ومن المعلوم أن الأعمال الصالحة فيها أفضل من الجهاد في سبيل الله، وأقسم الله بالضحى المشتمل على سبحة الضحى، وأقسم بالليل المشتمل على قيام الليل فقال سبحانه: {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى } [الضُّحى:1-2] وفال سبحانه:"وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى" [الليل : 1]ثم بين فقال سبحانه: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً} [المزَّمل:6]
ومعنى ناشئة الليل:أي :صلاة الليل.
وأقسم الله بالعصر المشتمل على صلاة العصر فقال سبحانه: {وَالْعَصْر * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْر }[العصر:1] .وقد ذكر بعض المفسرين أن المقصود بالعصر في هذه السورة هو: صلاة العصر.
وذكر كثير من المفسرين أن المراد بالعصر في هذه السورة: الزمان ,قال السعدي رحمه الله : أقسم تعالى بالعصر، الذي هو الليل والنهار، محل أفعال العباد وأعمالهم.اهـ.
فيجب على المسلم أن يعظم هذه الأوقات كما عظمها الله تعالى وأن يغتنمها بطاعة الله سبحانه وتعالى .
فقد روى الحاكم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: " اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ». أي افعل خمسة أشياء قبل حصول خمسة أشياء تعقبها, فاغتنم الشباب قبل الهرم والشيخوخة ,فإنها إذا جاءت ضعف العبد عن العمل .
واغتنم الصحة قبل المرض فإنك إن مرضت عجزت عن بعض الأعمال .
واغتنم الغنى بالصدقات والانفاق في أبواب الخير فإنه إذا جاء الفقر لا تجد ما تنفق منه,. واغتنم الفراغ قبل أن تشغل بشيء من أمور الدنيا ,فإنك إن شغلت لا تستطيع التفرغ للعبادات وطلب العلم وغير ذلك .
قال عمر الفاروق ر ضي الله عنه: تفقهوا قبل أن تسودوا.اهـ. أي: قبل أن تشغلوا بالسيادة والرعاية وغير ذلك .
واغتنم الحياة قبل الموت فإنه إذا جاء الموت انقطع عملك وطويت صحيفة ديوانك فلا سبيل إلى العمل والرجوع إلى الدنيا لعمل الصالحات ,كما قال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الموْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}[المؤمنون:99].

فيا أيها الناس إن الوقت ثمين ونعمة سنحاسب عليه وسنندم ونغبن إن فرطنا فيه ولم نغتنمه بذكر الله وطاعته وطاعة رسوله والصلاة عليه , فقد روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا الله فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ".
وروى أبو داود والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُرِ اللهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ تِرَةٌ، وَمَنْ قَامَ مَقَامًا لَمْ يَذْكُرِ اللهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ تِرَةٌ، وَمَنِ اضْطَجَعَ مَضْجَعًا لَمْ يَذْكُرِ اللهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ تِرَةٌ» ومعنى ترة: أي :خسارة ونقص أو تبعة وحسرة.
وفي الحديث إشارة إلى اغتنام الأوقات حال القيام والقعود والسير والاضطجاع.
ولهذا امتدح الله أولي الألباب بأنهم يغتنمون أوقاتهم حال قيامهم وقعودهم ورقودهم وفي جميع أحوالهم فقال سبحانه وتعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَاب * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ } [آل عمران:190-191] .
وإن أهل الجنة يوم القيامة ليتحسرون على الأوقات التي لم يغتنموها وإن دخلوا الجنة,
فقد روى الإمام أحمد وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من قوم يقعدون ثم يقومون ولا يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ".
ولأهمية الأوقات وعظمتها أقسم الله بها في كثير من الآيات والله عظيم ,له أن يقسم بما شاء من مخلوقاته العظيمة الدالة على عظمته فأقسم بالأوقات لعظمتها ولما اشتملت عليه من العبادات العظيمة المشروعة فيها فأقسم بالفجر والليالي العشر فقال: {وَالْفَجْر * وَلَيَالٍ عَشْر } [الفجر:1-2] والفجر يشتمل على صلاة الفجر والليالي العشر هي أيام عشر ذي الحجة ومن المعلوم أن الأعمال الصالحة فيها أفضل من الجهاد في سبيل الله، وأقسم الله بالضحى المشتمل على سبحة الضحى، وأقسم بالليل المشتمل على قيام الليل فقال سبحانه: {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى } [الضُّحى:1-2] وفال سبحانه:"وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى" [الليل : 1]ثم بين فقال سبحانه: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً} [المزَّمل:6]
ومعنى ناشئة الليل:أي :صلاة الليل.
وأقسم الله بالعصر المشتمل على صلاة العصر فقال سبحانه: {وَالْعَصْر * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْر }[العصر:1] .وقد ذكر بعض المفسرين أن المقصود بالعصر في هذه السورة هو: صلاة العصر.
وذكر كثير من المفسرين أن المراد بالعصر في هذه السورة: الزمان ,قال السعدي رحمه الله : أقسم تعالى بالعصر، الذي هو الليل والنهار، محل أفعال العباد وأعمالهم.اهـ.
فيجب على المسلم أن يعظم هذه الأوقات كما عظمها الله تعالى وأن يغتنمها بطاعة الله سبحانه وتعالى .
فقد روى الحاكم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: " اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ». أي افعل خمسة أشياء قبل حصول خمسة أشياء تعقبها, فاغتنم الشباب قبل الهرم والشيخوخة ,فإنها إذا جاءت ضعف العبد عن العمل .
واغتنم الصحة قبل المرض فإنك إن مرضت عجزت عن بعض الأعمال .
واغتنم الغنى بالصدقات والانفاق في أبواب الخير فإنه إذا جاء الفقر لا تجد ما تنفق منه,. واغتنم الفراغ قبل أن تشغل بشيء من أمور الدنيا ,فإنك إن شغلت لا تستطيع التفرغ للعبادات وطلب العلم وغير ذلك .
قال عمر الفاروق ر ضي الله عنه: تفقهوا قبل أن تسودوا.اهـ. أي: قبل أن تشغلوا بالسيادة والرعاية وغير ذلك .
واغتنم الحياة قبل الموت فإنه إذا جاء الموت انقطع عملك وطويت صحيفة ديوانك فلا سبيل إلى العمل والرجوع إلى الدنيا لعمل الصالحات ,كما قال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الموْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}[المؤمنون:99].


>>Click here to continue<<

منبر الخطباء والدعاة




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)