هل تَذَكَّرْنَا هَذَا النِّدَاءَ؟
لَوْ نَادَيْتُ أَنَا - أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ - أَوْ نَادَيْتَ أَنْتَ أَيُّهَا الْأَخُ وَأَنْتَ عَلَى أَعْنَاقِ الرِّجَالِ بِهَذَا النِّدَاءِ، يَا وَيْلِي إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُونَ بِي؟! مَنْ يَقُومُوا بِأَنْقَاذِكَ ، مَنْ يَفُكُّوا عَنْكَ مَنْ يَكُونُوا مَعَكَ؟ مَنْ يُرْسِلُ الْيكَ رَحِمَاتِهِ؟! النَّاسَ خَلْفَكَ يُشِيعُونَكَ لَا يَعْلَمُونَ
مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللَّهِ، فَاسْتَعِدُّوا - يَا مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ - إِنَّ مُرُورَ الْأَيَّامِ إِنَّهَا مِنْ أَيَّامِنَا،
وَإِنَّ مُرُورَ السَّاعَاتِ إِنَّهَا مِنْ سَاعَاتِنَا،
فَلَا نَغْفُلُ عَنْ الْمَوْتِ، لِنَعُدَّ إِلَى اللَّهِ. يَكْفِينَا غَفْلَةٌ - يَا مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ - آبَاءٌ فِي غَفْلِهِ، شَبَابٌ فِي غَفْلِهِ، نِسَاءٌ فِي غَفْلَةٍ، مُجْتَمَعٍ فِي غَفْلَةٍ، إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ،
فَلْنَسْتَيْقِظْ بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ ، إِنْ أَرَدْنَا الْخَيْرَ لِأَنْفُسِنَا عِنْدَ الْمَوْتِ، وَإِنْ أَرَدْنَا السَّعَادَةَ لِأَرْوَاحِنَا عِنْدَ الْمَوْتِ، فَاَللَّهُ اللَّهَ بِالِاسْتِعْدَادِ بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ،
وَاَللَّهُ لَنْ يَنْفَعَكَ قَرِيبٌ.
وَلَنْ يَنْفَعَكَ صِدِّيقٌ ،
إِلَّا بِقَدْرِ مَا لَدَيْكَ مِنْ الْعَمَلِ الصَّالِحِ، أَوْ مَا قَدَّمَهُ لَكَ بَعْدَ وَفَاتِكَ مِمَّا يُرْجَى لَهُ النَّفْعُ لَكَ بَعْدَ مَمَاتِكَ،
فَأَيْنَا لَازِلْنَا فِي خَيْرٍ - يَا أُمَّةَ الْإِسْلَامِ - كَمْ مِنْ رَجُلٍ فِي عِزِّ حَيَاتِهِ وَقُوَّتِهِ، وَهُوَ فِي غَفْلَةٍ عَنْ الْمَوْتِ،
فَالْمَوْتُ - يَا أُمَّةَ الْإِسْلَامِ - يَنْتَظِرُهُ الْجَمِيعُ،
كَمْ مِنْ رَجُلٍ جَائِة لَهُ نَوْبَةٌ قَلْبِيَّةٌ،؟!
وَكَمْ مِنْ رَجُلٍ أُصِيبَ بِحَادِثٍ،؟!
وَكَانَ يَتَوَقَّعُ أَنَّهُ سَيَتَعَمَّرُ وَيَعِيشُ،
وَكَمْ مِنْ رَجُلٍ فِي صِحَّةٍ وَعَافِيَةٍ ابْتَدَعَ بِهِ الْمَرَضَ، وَسَارَ بِهِ إِلَى اللَّهِ، وَانْتَقَلَ بِهِ إِلَى اللَّهِ، فَأَيْنَ الِاسْتِعْدَادُ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ؟!
فَاَللَّهُ اللَّهُ فِي الِاسْتِعْدَادِ لِلِقَاءِ اللَّهِ، أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ أَنْ يُوَفِّقَنَا وَالْحَاضِرِينَ إِلَى مَا فِيهِ الْخَيْرُ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ، أَدْمِرْ أَعْدَائِكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ،
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ عِنْدَ الْمَمَاتِ،
اللَّهُمَّ نَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ عِنْدَ الْمَمَاتِ،
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِعَزِّكَ يَا عَزِيزُ، وَبِقُوَّتِكَ يَا قَوِي، أَلَا تُنَزِّلَ عَلَيْنَا الْمَوْتُ إِلَّا وَقَدْ قَبِلْتَ تَوْبَتَنَا وَإِنَابَتَنَا،
اللَّهُمَّ اقْبَلْ تَوْبَةَ التَّائِبِينَ. وَرُجُوعَ الْمُنِيبِينَ. وَإِخْلَاصِي الْمُخْلِصِينَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ الْأَعْمَالَ لَكَ خَالِصَةً، وَالْأَقْوَالُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُوَفَّقَةٌ. إِنَّكَ سَمِعَ الدُّعَاءَ. اللَّهُمَّ كُنْ لبِلَادَنَا حَافِظًا. اللَّهُمَّ إِرْفَعْ عَنْ بِلَادِنَا.الْحُرُوبِ .
اللَّهُمَّ إِرْفَعْ عَنْ بِلَادِنَا الْكَرْبَ وَالضَّيِّقَ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنْ بِلَادِنَا الْغَلَاءَ،
اللَّهُمَّ أَبْدِلْ الْبِلَادَ امْنًا. اللَّهُمَّ أَبْدِلْ الْبِلَادَ قُوَّةً وَعَزَا.
اللَّهُمَّ أَجْمَعْ الْكَلِمَةَ عَلَى الْخَيْرِ، وَوَحْدَ الصَّفِّ عَلَى السَّدَادِ، وَاجْمَعْ عِبَادَكَ عَلَى مَا فِيهِ الْخَيْرُ وَالسَّدَادُ، وَسُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ نَسْتَغْفِرُكَ وَنُتُوبُ إلْيَكَ وَصَلِّيَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ
وَأَقِمِ الصَّلَاهُ
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-
>>Click here to continue<<