TG Telegram Group & Channel
منبر الخطباء والدعاة | United States America (US)
Create: Update:

أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)
ومن مظاهر تكريم الإنسان أيها المؤمنون أن جعل لهم نظام حياة يحدد علاقتهم بربهم وعلاقتهم ببعضهم ، وعلاقتهم بمن حولهم من الخلق، ويحدد لهم حقوقهم على غيرهم والحقوق التي عليهم لغيرهم ، شريعة تعبدهم بها في الحياة ، وجعل الاستقامة عليها موجبة للجزاء الحسن في المعاش والمعاد ف(هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ) ، بل جعله دينا يتحقق به العدل والإحسان، ويمنع به الظلم والعدوان، وتتحصل به المصالح والمنافع ، وتدفع به المفاسد والمضار ، وتحيا به قيمة التعاون على البر والدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتواصي بالحق وبالصبر وبالمرحمة، والنهي عن الإثم والعدوان والبغي ، والابتداع والشرك والإلحاد، وغير ذلك من بواعث الفتنة، وموجبات الشر، وحفظ الله هذا النظام في حياة الناس بالتعليم والتربية والترغيب والترهيب وبالثواب والعقاب ، وشرع الحدود الرادعة، والعقوبات البليغة دنيا وآخرة، كل ذلك لتطيب الحياة ويتحقق الأمن الشامل قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ وقال سبحانه: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾
 إخوة الإسلام إن من الحقوق العظيمة للمكلفين التي تضمنتها شريعة الله المحكمة الحكيمة حفظ الضرورات الخمس: الدين، والنفس، والعقل، والمال، والعرض. فقد تضمنت شريعة الإسلام أحكاماً حازمة كثيرة ومتنوعة، لصيانة هذه الضرورات، وتزكيتها، وتقويتها، والمحافظة عليها من كل ما يخل بها، أو يبطلها، ويعطلها، ويحرم الإنسان منها، فكفل الإسلام حرية التدين ف(لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) وجعل لهذه الرسالة الخاتمة الهيمنة على كل الديانات السابقة باعتبارها رسالة الله الخاتمة المعصومة المحفوظة ، وشرع الجهاد لحماية الدين فقال (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) وجرم التلاعب بالدين والمقدسات ، كما جرم قتل النفس البريئة بغير حق في كل الديانات قال تعالى (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) ، وحرم على الإنسان أن يتعاطى ما يذهب عقله ، وأن يتسبب في الإضرار بعقل غيره ، وجعل حرمة مال المرء كحرمة دمه، وجعل الأعراض قرينة النفوس والأموال في الحرمة، وهو إعلان أعلنه النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قبل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بألف سنة فقال: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا )، وقال: (كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه)، كما حرم المال فلا يحل مال امرئ مسلم أو غير مسلم إلا عن طيب نفس منه أو بحقه إلا الكافر المحارب ، قال تعالى: ﴿ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ﴾ ، وحرم الله السرقة والنهبة والغصب والربا والظلم والغش والحيل، ورتب عليها سبحانه حدوداً رادعة وعقوبات مغلظة في الدنيا والآخرة ومن العقوبات التي تصان بها الأموال قول الله (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) وقوله محذرا من التلاعب بالمال وسوء التصرف فيه (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ، وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا). بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعنا بما فيه من الآيات والأحكام ، وأنزل له من الهدى والبيان، واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)
ومن مظاهر تكريم الإنسان أيها المؤمنون أن جعل لهم نظام حياة يحدد علاقتهم بربهم وعلاقتهم ببعضهم ، وعلاقتهم بمن حولهم من الخلق، ويحدد لهم حقوقهم على غيرهم والحقوق التي عليهم لغيرهم ، شريعة تعبدهم بها في الحياة ، وجعل الاستقامة عليها موجبة للجزاء الحسن في المعاش والمعاد ف(هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ) ، بل جعله دينا يتحقق به العدل والإحسان، ويمنع به الظلم والعدوان، وتتحصل به المصالح والمنافع ، وتدفع به المفاسد والمضار ، وتحيا به قيمة التعاون على البر والدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتواصي بالحق وبالصبر وبالمرحمة، والنهي عن الإثم والعدوان والبغي ، والابتداع والشرك والإلحاد، وغير ذلك من بواعث الفتنة، وموجبات الشر، وحفظ الله هذا النظام في حياة الناس بالتعليم والتربية والترغيب والترهيب وبالثواب والعقاب ، وشرع الحدود الرادعة، والعقوبات البليغة دنيا وآخرة، كل ذلك لتطيب الحياة ويتحقق الأمن الشامل قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ وقال سبحانه: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾
 إخوة الإسلام إن من الحقوق العظيمة للمكلفين التي تضمنتها شريعة الله المحكمة الحكيمة حفظ الضرورات الخمس: الدين، والنفس، والعقل، والمال، والعرض. فقد تضمنت شريعة الإسلام أحكاماً حازمة كثيرة ومتنوعة، لصيانة هذه الضرورات، وتزكيتها، وتقويتها، والمحافظة عليها من كل ما يخل بها، أو يبطلها، ويعطلها، ويحرم الإنسان منها، فكفل الإسلام حرية التدين ف(لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) وجعل لهذه الرسالة الخاتمة الهيمنة على كل الديانات السابقة باعتبارها رسالة الله الخاتمة المعصومة المحفوظة ، وشرع الجهاد لحماية الدين فقال (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) وجرم التلاعب بالدين والمقدسات ، كما جرم قتل النفس البريئة بغير حق في كل الديانات قال تعالى (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) ، وحرم على الإنسان أن يتعاطى ما يذهب عقله ، وأن يتسبب في الإضرار بعقل غيره ، وجعل حرمة مال المرء كحرمة دمه، وجعل الأعراض قرينة النفوس والأموال في الحرمة، وهو إعلان أعلنه النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قبل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بألف سنة فقال: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا )، وقال: (كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه)، كما حرم المال فلا يحل مال امرئ مسلم أو غير مسلم إلا عن طيب نفس منه أو بحقه إلا الكافر المحارب ، قال تعالى: ﴿ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ﴾ ، وحرم الله السرقة والنهبة والغصب والربا والظلم والغش والحيل، ورتب عليها سبحانه حدوداً رادعة وعقوبات مغلظة في الدنيا والآخرة ومن العقوبات التي تصان بها الأموال قول الله (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) وقوله محذرا من التلاعب بالمال وسوء التصرف فيه (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ، وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا). بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعنا بما فيه من الآيات والأحكام ، وأنزل له من الهدى والبيان، واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


>>Click here to continue<<

منبر الخطباء والدعاة




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)