جاء العيد ليكون نفحةً من الله تهبُّ على القلوبِ المثقلةِ بأوجاعِ الأيام، فيكون لها كالضياءِ بعد العتمة، ومولدًا لذاك الطفلِ الذي يأبى أن يكبر في يومٍ فارقٍ من أيام الوجود.
فهادوا بعضكم التهنئات والمباركات، واذكروا أسماءَ أحبابكم في ثناياها فتخرج من القلب إلى القلب، وأحيوا سننَ البهجةِ وانطلقوا كما ينطلقُ الأطفالُ في الساحاتِ لا يعكّرُ صفوَهم همّ، ولا يردُّ حماسَهم تعب، كأنّهم لم يعرفوا من الدنيا غير لحظةِ العيد.
وارفُقوا بأنفسِكم وبأحزانِكم ودعوا القلوبَ على سجيتِها، فما عِلمُ الناسِ بما يعتملُ في الأرواحِ بشيء؛ إنما الله أعلمُ بسرائرِ خلقِه.
وكل عامٍ وأنتم بخير.
>>Click here to continue<<