أحاول بصعوبة تجاهل خبر الطبيبة الغزَّاوية التي فقدت أبناءها التسعة، هذه الأخبار لا تزيدني إلا نقمًا على حالي، ولكني فقدت التعجب منذ مدة، فلا أظن السابقون قد فاقوا اللاحقين من أهل غَزّة في شيءٍ بعد كل ما عاشوه من هذا الجحيم الأرضي. هناك من يقول: أن صديقه في بداية الحرب فقد 9 من أبنائه وزوجتيه، وأمه وأبيه، وإخوته الذكور الأربعة؛ اثنين منهم بعائلاتهم، وبعض أخواته البنات وعمته، كلهم دفعةً واحدةً، ولم يتبق له إلا ولدين فقط، ثم تسألني بوقاحة: كيف يطيق الإنسان أن ينام ليلته مثقلًا بهمومه الشخصية؟
هذا العالم النجس لا يليق به إلا الهلاك.
>>Click here to continue<<