🔰 بما ان الغاية التي خلقنا الله تعالى من أجلها هي الوصول إلى (مقام العبودية) إذن ينبغي علينا جميعا ان نسافر نحو هذا الوادي المقدس ، فنمتطي جياد الهمة ، ونركب نياق التوكل ، ويكون زادنا الذكر ، وشرابنا الورع والتقوى ، والهواء الذي يلف الوادي هو ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
🔰 وحين يطالع المرءُ سير الأنبياء وحياة الأوصياء ، ويقرأ كتب وأسفار السماء - وعلى رأسها القرآن المجيد - فإنه سيجد ان جوهر التبيلغ هو الدعوة للعبودية .
🔰 نعم ، قد تجد من صرف عمره في تحصيل هذه المعارف الدينية ولكنه لم يصل للعبودية الحقة ، لأن غايته جعل الدين وسيلة للدنيا او المال او المكانة العلمية او الاجتماعية المرموقة .
🔰 إن الوصول إلى هذا النعيم المقيم ، والعيش في هذه الجنة العظيمة يحتاج إلى معول لتهديم الأصنام ، وسيف لقطع رؤوس أفاعي النفس وإلى صبرٍ طويلٍ ومجاهدةٍ كبيرة إلى أن يتحقق النصر الإلهي والهداية الربانية ، قال تعالى : ( وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَ إِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) .
الشيخ علي المياحي
https://hottg.com/ali11041
>>Click here to continue<<