📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(إذا شَكَّ أحَدُكُمْ في صَلاتِهِ ، فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاثًا أمْ أرْبَعًا ، فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ ولْيَبْنِ علَى ما اسْتَيْقَنَ ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أنْ يُسَلِّمَ ، فإنْ كانَ صَلَّى خَمْسًا شَفَعْنَ له صَلاتَهُ ، وإنْ كانَ صَلَّى إتْمامًا لأَرْبَعٍ كانَتا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطانِ).
#الراوي : أبو سعيد الخدري
#المصدر : صحيح مسلم
📜 #شـرح_الـحـديـث 🖌
في هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "إذا شَكَّ أحدُكم" ، أي : تَردَّد ، "في صَلاتِه " ، ولم يَترجَّحْ عندَه أحدُ الطَّرفين بالتَّحرِّي.
● "فلم يَدرِ كم صَلَّى ثلاثًا ، أم أربعًا ، فليَطرَحِ الشَّكَّ" ، أي : المشكوكَ فيه ، وهو الأكثرُ ، #والمعنى : يُلغي الزائدَ الَّذي هو محلُّ الشَّكِّ ولا يأخُذْ به في البناءِ ، يعني : الرَّكعةَ الرَّابعةَ.
● "وليَبْنِ على ما استيقَنَ" ، أي : المُتَيَقَّنُ به وهو الأقلُّ ؛ فالثَّلاثُ هو المُتَيَقَّنُ ، والشَّكُّ والتَّرَدُّدُ ، إنَّما هو في الزيادَةِ ، فيَبنِي على المُتَيَقَّنِ لا على الزائدِ الَّذي يشُكُّ فيه.
● "ثُمَّ يَسجُدُ سجدتين قبل أن يُسلِّمَ".
● "فإن كان صلَّى خَمْسًا" ، فإن كان ما صلَّاه في الواقعِ أربعًا فصار خمسًا بإضافةِ ركعةٍ أخرى إليه.
● "شفعن له" ، أي : للمُصلِّي ، يعني : شفعتِ الركعاتُ الخمسُ صلاةَ أحدِكم بالسَّجدتين.
● "وإنْ كان صلَّى إتمامًا لأربع" ، إنْ صلَّى ما شكَّ فيه حالَ كونِه مُتمِّمًا للأربع ، فيكون قد أدَّى ما عليه من غيرِ زيادَةٍ ولا نُقصانٍ.
● "كانتا" أي : #السجدتان ، "ترغيمًا للشيطان" ، أي : دحرًا له ورميًا له بالرَّغام وهو التُّرابُ ؛ فإنَّ الشَّيطانَ لَبَسَ عليه صَلاتَه ، وتعرَّضَ لإفسادِها ونَقْصِها ، فجعَلَ اللهُ تعالى للمُصلِّي طريقًا إلى جَبْرِ صَلاتِه ، وتَدارُكِ ما لَبَسَه عليه ، وإرغامِ الشَّيطانِ ، وردِّه خاسئًا مُبعَدًا عن مُرادِه ، وكَمَلَتْ صلاةُ ابنِ آدمَ لَمَّا امتثَلَ أمرَ اللهِ تعالى الَّذي عصَى به إبليسَ ، مِن امتناعِهِ مِنَ السُّجودِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/20763
>>Click here to continue<<