TG Telegram Group & Channel
عالم الطب | United States America (US)
Create: Update:

السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 14

...طاعة الرسول واتباعه...

نذكر بما قلنا من قبل، بأن كل من ينقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما نسب إليه من أقوال وأفعال، ليس له عليها بينة من الله، فهو كذاب أشر.

إذ نقولات الناس وعنعنتهم تحتمل الكذب، وقد رأينا الكذب الذي نشروه على لسان الرسول، والرسول منه بريء، وإذ ذلك كذلك، فإن من ينقل قولا عن رسول الله، ليس له بينة من كتاب الله، فهو كذاب أفاك متبع للظن، كاذب على لسان رسول الله.

وقد حذرنا سبحانه في كتابه من القول بغير علم وبينة، فإنه سبحانه سائلنا عن القول الذي ننسبه للناس وليس لنا بينة وشهود، ولسنا على يقين بما نتحدث به، فإن كان ذلك جريمة في حق الناس، فهو جريمة عظمى عند الله أن ننسب قولا لرسوله ليس لنا فيه بينة ولا يقين، وليس لنا دليل عليه من كتاب الله.

قال تعالى {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء : 36].

فإن كنت لا تعلم أن القول الذي تنسبه للرسول هو قوله حقا، فأنت مجرم محاسب عند الله ومسؤول عن قولك الكذب على لسان الرسول.

فلا يحق لأحد أن ينسب قولا للرسول، وهو ليس على يقين بأنه قوله، وإنما اتبع الكذابين والقصاصين والذين لا يعرفهم ولم يقابلهم، فكفا به كذابا أفاكا.

فكل من ينقل كلاما وينسبه للرسول ليس له بينة من الله، وليس على يقين بأن الرسول قاله، فهو عاص لله، وعاص لرسوله، كاذب على لسان الرسول.

فكل من دون الأحاديث التي هي عن فلان من نقل فلان الذي حدثه فلان والذي جاء بها من فلان ..... كل هؤلاء عاصون لله، وعاصون لرسوله، قد اقتفوا ما ليس لهم به علم، وإن الله سائلهم يوم القيامة عن جميع أقوالهم التي نسبوها إلى الرسول، ثم افتروا أنها وحي من عند الله.

إذا: كيف نطيع الرسول ونتبعه؟!

سؤال يبتدر إلى أذهان جميع الناس، ونحن مبينون بعون الله كيف تكون طاعة الرسول، وكيف نتبعه..

يقول تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء : 170].

يبين سبحانه ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي جاء به الرسول هو كتاب الله، وهو الحق من الله، ثم يأمر سبحانه عباده بأن يطيعوا الرسول الذي يدعوهم للإيمان بالحق، فهو خير لهم، ومن كفر فإن الله غني عنه له ما في السموات والأرض وهو العليم الحكيم..

ويقول سبحانه {۞ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)} [المائدة : 67-68].

يأمر سبحانه عبده محمد ..عليه الصلاة والسلام.. بأن يبلغ ما أنزل إليه منه سبحانه، لا يزيد على ذلك شيئا، ولا ينقص من ذلك شيئا، وإن لم يفعل فما بلغ رسالة ربه..

إذا ما هي رسالة الله التي أمر الله سبحانه رسوله بتبليغها؟!

بنص الآية: رسالة الله : هي ما أنزله الله سبحانه من الكتاب ..فقط لا غير..

فلم يؤمر الرسول ..صلى الله عليه وسلم.. إلا بتبليغ الكتاب، وهو الذي سيسألنا الله سبحانه عنه فقط، لا عن الأكاذيب التي تنسب إلى الرسول زورا وبهتانا..

ثم يأمر الله سبحانه رسوله أن يقول لأهل الكتاب، أنهم ليسوا على شيء حتى يقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم...

وهنا نسأل سؤالا:

أين كلام موسى وعيسى .. إن كان كلام الرسل الذي لم يكن عن طريق جبريل وحيا .. ؟!

لماذا لم يقل الله سبحانه أن يقول الرسول لأهل الكتاب، لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما قاله موسى وعيسى؟!

أيظن ظان: أن موسى وعيسى سيأمرون بأوامر وينهون عن نواهي ليست في كتاب الله ؟!

بئس ظن السوء....

ليس أهل الكتاب على شيء حتى يقيموا ما أنزله الله عليهم.

ولسنا على شيء حتى نقيم القرآن الذي أنزله الله علينا... ولن يسألنا الله عن غيره..

إن دعوة الرسل ...هي تبليغ ما أمرهم الله بتبليغه عن طريق الوحي، ولن يخالف رسول ربه فيفتري عليه غير ما أنزله سبحانه، يتجلى ذلك في قوله سبحانه لعيسى ابن مريم {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ

السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 14

...طاعة الرسول واتباعه...

نذكر بما قلنا من قبل، بأن كل من ينقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما نسب إليه من أقوال وأفعال، ليس له عليها بينة من الله، فهو كذاب أشر.

إذ نقولات الناس وعنعنتهم تحتمل الكذب، وقد رأينا الكذب الذي نشروه على لسان الرسول، والرسول منه بريء، وإذ ذلك كذلك، فإن من ينقل قولا عن رسول الله، ليس له بينة من كتاب الله، فهو كذاب أفاك متبع للظن، كاذب على لسان رسول الله.

وقد حذرنا سبحانه في كتابه من القول بغير علم وبينة، فإنه سبحانه سائلنا عن القول الذي ننسبه للناس وليس لنا بينة وشهود، ولسنا على يقين بما نتحدث به، فإن كان ذلك جريمة في حق الناس، فهو جريمة عظمى عند الله أن ننسب قولا لرسوله ليس لنا فيه بينة ولا يقين، وليس لنا دليل عليه من كتاب الله.

قال تعالى {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء : 36].

فإن كنت لا تعلم أن القول الذي تنسبه للرسول هو قوله حقا، فأنت مجرم محاسب عند الله ومسؤول عن قولك الكذب على لسان الرسول.

فلا يحق لأحد أن ينسب قولا للرسول، وهو ليس على يقين بأنه قوله، وإنما اتبع الكذابين والقصاصين والذين لا يعرفهم ولم يقابلهم، فكفا به كذابا أفاكا.

فكل من ينقل كلاما وينسبه للرسول ليس له بينة من الله، وليس على يقين بأن الرسول قاله، فهو عاص لله، وعاص لرسوله، كاذب على لسان الرسول.

فكل من دون الأحاديث التي هي عن فلان من نقل فلان الذي حدثه فلان والذي جاء بها من فلان ..... كل هؤلاء عاصون لله، وعاصون لرسوله، قد اقتفوا ما ليس لهم به علم، وإن الله سائلهم يوم القيامة عن جميع أقوالهم التي نسبوها إلى الرسول، ثم افتروا أنها وحي من عند الله.

إذا: كيف نطيع الرسول ونتبعه؟!

سؤال يبتدر إلى أذهان جميع الناس، ونحن مبينون بعون الله كيف تكون طاعة الرسول، وكيف نتبعه..

يقول تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء : 170].

يبين سبحانه ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي جاء به الرسول هو كتاب الله، وهو الحق من الله، ثم يأمر سبحانه عباده بأن يطيعوا الرسول الذي يدعوهم للإيمان بالحق، فهو خير لهم، ومن كفر فإن الله غني عنه له ما في السموات والأرض وهو العليم الحكيم..

ويقول سبحانه {۞ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)} [المائدة : 67-68].

يأمر سبحانه عبده محمد ..عليه الصلاة والسلام.. بأن يبلغ ما أنزل إليه منه سبحانه، لا يزيد على ذلك شيئا، ولا ينقص من ذلك شيئا، وإن لم يفعل فما بلغ رسالة ربه..

إذا ما هي رسالة الله التي أمر الله سبحانه رسوله بتبليغها؟!

بنص الآية: رسالة الله : هي ما أنزله الله سبحانه من الكتاب ..فقط لا غير..

فلم يؤمر الرسول ..صلى الله عليه وسلم.. إلا بتبليغ الكتاب، وهو الذي سيسألنا الله سبحانه عنه فقط، لا عن الأكاذيب التي تنسب إلى الرسول زورا وبهتانا..

ثم يأمر الله سبحانه رسوله أن يقول لأهل الكتاب، أنهم ليسوا على شيء حتى يقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم...

وهنا نسأل سؤالا:

أين كلام موسى وعيسى .. إن كان كلام الرسل الذي لم يكن عن طريق جبريل وحيا .. ؟!

لماذا لم يقل الله سبحانه أن يقول الرسول لأهل الكتاب، لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما قاله موسى وعيسى؟!

أيظن ظان: أن موسى وعيسى سيأمرون بأوامر وينهون عن نواهي ليست في كتاب الله ؟!

بئس ظن السوء....

ليس أهل الكتاب على شيء حتى يقيموا ما أنزله الله عليهم.

ولسنا على شيء حتى نقيم القرآن الذي أنزله الله علينا... ولن يسألنا الله عن غيره..

إن دعوة الرسل ...هي تبليغ ما أمرهم الله بتبليغه عن طريق الوحي، ولن يخالف رسول ربه فيفتري عليه غير ما أنزله سبحانه، يتجلى ذلك في قوله سبحانه لعيسى ابن مريم {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ


>>Click here to continue<<

عالم الطب




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)