السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 9
"وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ".
يدعي كثير من الناس أنه يدافع عن رسول الله وسنته، وينكر علينا عندما قلنا أن الرواة الكذابين الذين يروون الأحاديث ويصححونها وينسبونها إلى رسول الله، هؤلاء لا يحتج بنقلهم، ولا بما نسبوه من ظن أن رسول الله قد قال ما يفترون، وذلك لأن الله قال " إن الظن لا يغني من الحق شيئا ".
وسنعرض اليوم عليكم الأكاذيب الكبرى التي كذبها الرواة والمحدثون عليهم من الله ما يستحقون.
يقول صلى الله عليه وسلم {لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف : 188]. حديث صحيح بشهادة الله رب العالمين في كتابه الحكيم.
ففيما أخبرنا به الله في كتابه من أوامره لرسوله صلى الله عليه وسلم، وقول الرسول الذي سمع أمر ربه وأطاع وقال كما أمر، من جملتها قوله صلى الله عليه وسلم " ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء " .
إذن فرسول الله لا يعلم الغيب، بشهادة الرسول نفسه وشهادة رب العالمين، بل لا يعلم الغيب إلا الله، قال سبحانه {۞ وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} [الأنعام : 59].
إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب، فمن أين أتى الكذابون الملاعين بالأحاديث التي تتحدث عن الفتن والملاحم وأشراط الساعة؟!
حديث واحد صحيح لرسول الله في كتاب الله يفضح أكاذيب الرواة والمحدثين الكذابين الضالين المضلين.
حديث واحد صحيح فضح الكذاب ابن كثير والكذاب الطبري والكذاب ابن الأثير فيما كتبوه ونقلوه في كتبهم أحداث البداية والنهاية، والتاريخ وغير ذلك..
وهنا نسأل المحدثين والرواة كيف علمتم ما نسبتموه للرسول صلى الله عليه وسلم أنه صحيح وقد قاله الرسول؟!
ألئن البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حنبل وابن خزيمة وابن حبان .... نسبوا الحديث للنبي وصححوه فنسبتموه أنتم للنبي وصححتموه؟!!!
أرأيتم كيف صدقتم هؤلاء المحدثين الكاذبين وكذبتم الله ورسوله؟!
إن كان رسول الله يقول لنا في كتاب الله بشهادة رب العالمين أنه لا يعلم الغيب، ولا يعلمه إلا الله، فكيف تتجرؤون أيها الأصاغر على تكذيب الله ورسوله، من أجل نقل بعض الخرفين من رواة الأكاذيب؟!
كلامنا .. لقوم يعقلون ..فقط...
هل تظنون أن الرسول يعلم الغيب؟!
كيف علم رسول الله أن الفرات سينحسر عن جبل من ذهب؟!
أمن عقله قاله؟! أم مما أوحى إليه ربه؟! أم قاله رجما بالغيب؟!
ولا يقول مسلم أن رسول الله يقول رجما بالغيب ولا من عقله، أتعلمون لماذا؟!
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح بشهادة الله رب العالمين {إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ} [الأنعام : 50].
فالرسول لا يتبع إلا ما أوحى الله إليه، وما أوحاه الله إليه هو القرآن فحسب.
أفتجدون في كتاب الله أن الله أخبر أن الفرات سينحسر عن جبل من ذهب؟!
إذن فهذا من الكذب الفاضح على رسول الله.
إن ما كتبه القصاصون الكذابون الرواة الملاعين من الأحاديث المكذوبة والتي تتحدث عن فتن آخر الزمان كلها كذب ودجل، كذبوا على لسان رسول الله ليتسلوا قليلا وليسلوا الناس على المنابر وفي المساجد.
صار الكذب ينسب للرسول للتسلية ورجما بالغيب.
يقول حدث الرسول أن كذا وكذا سيحصل في آخر الزمان وصححه البخاري ومسلم و.... صدقوا هذه الأكاذيب، وكذبوا الله ورسوله الذي يقول " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء "
..ويل يومئذ للكاذبين على الله ورسوله والمكذبين الله ورسوله..
ومما كذبوه وافتروه وألفوا فيه القصص والحكايات أنه سيخرج في آخر الزمان ما يسمى بالمسيح الدجال وأنه معه خوارق وأنه يحيى الموتى و.........
أتصدقون ما قالوه وتكذبوا الرسول الذي قال عن نفسه أنه لا يعلم الغيب!!!؟؟؟
هل ذكر الله في كتابه المسيح الدجال وفتنته العظيمة؟!
يقينا لم يذكره الله.
هل تعلمون من يقصدون بالمسيح الدجال؟!
يا أيها الأغبياء، يامن ذهبت منهم عقولهم فصاروا لا يعقلون، يا أيها الصم البكم، يامن تنطقون بما لا تعلمون، وفيما لم تبحثوا عن صدقه في كتاب الله الذي لم يفرط فيه من شيء.
>>Click here to continue<<