ثم يبين النبي أن الذين يشركونهم مع الله لا يستطيعون أن ينصروا أنفسهم ولا يستطيعون نصرهم.
الحديث الثاني عشر:
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الأنفال، فقال صلى الله عليه وسلم {الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [الأنفال : 1].
يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الأنفال هي لله ولرسوله، ويأمرهم أن يتقوا الله فيلتزموا أمره وحكمه، ويجتنبوا نهيه، ويأمرهم أن يصلحوا فيما بينهم، ويأمرهم بأن يطيعوا الله ورسوله إن كانوا قد آمنوا حقا..
الحديث الثالث عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم { رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا (80) } [الإسراء : 80].
دعى النبي ربه بأن يدخله مدخل صدق، ويخرجه مخرج صدق، وأن يجعل له من لدنه سلطانا نصيرا.
الحديث الرابع عشر:
قال صلى الله عليه وسلم { جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81)} [الإسراء : 81].
الحديث الخامس عشر:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا (84) } [الإسراء : 84].
يبين الرسول للناس أن الله سبحانه هو أعلم بما يعملون، وهو أعلم بالمهتدين.
الحديث السادس عشر:
قال صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الروح { الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)} [الإسراء : 84-85].
فبين الرسول أن الروح هي من أمر الله سبحانه وتعالى، وأن الناس لم يؤتوا من العلم إلا قليلا.
هذه بعض الأحاديث التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي هي من أمر الله ووحيه، وهذه هي حجة على الناس، وهذه الأحاديث لا شك فيها فهي من إخبار العزيز العليم الحكيم.
أما تلك الأحاديث التي يأت بها القصاصون الكذابون، ويصححون وفق أهوائهم، ويضعفون وفق آرائهم، فهي أحاديث تنسب إلى رسول الله زورا وبهتانا، وهي من الظن أن رسول الله قد قالها، وليست من اليقين.
فتارة تأتي لحديث من نقل فلان وفلان أن فلان وفلانا حدثوه أن ... فتصححه أنت إما تقليدا للناس ... لأن ابن حنبل صححه أو لأن البخاري صححه، فتنسب ذلك لرسول الله، وأنت غير متيقن بأنه حقيقية حديث رسول الله، وتفتي به وتكفر عليه وتلزم الناس به، لتتفاجئ فيما بعد أن أناسا قد ضعفوا هذا الحديث لأن فيه من لم يوثق بحفظه أو فيه رجل ضعيف أو....
كيف من كان حديثا صحيحا بالأمس ينسب للرسول، صار اليوم ضعيفا عند الكثيرين؟!
وليسأل العاقل نفسه سؤالا:
لو قال لك ابن حنبل أن زيدا من الناس ضعيف أو سيء الحفظ أو خرف آخر عمره أو أنه ليس بثقة .... هل تصدق لمجرد كلام ابن حنبل أو البخاري أو غيرهم؟!
هل تجزم بأن ابن حنبل صادق فيما طعن فيه من الناس؟!
ألا يكون قد أخطأ ابن حنبل أو البخاري فيه ؟!
كيف أثق بأحمد ابن حنبل وهو كذاب محرف مكذب لله ... الذي يقول " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " يقول كفر لا يخرجه من الملة !!!
ياقوم أتبنون دينكم على أراء من لم تعرفوهم ولا تعرفوا صدقهم من كذبهم!!!
أيبني أحد دينه على آراء الناس؟!
أتظنون أن الله أهمل دينه فلم نعد ندرك الدين حتى نلحق الناس فنعلم قصصهم وحكاياهم ومن يكونون، حتى إذا صححوا حديثا من عقولهم اتخذناه دينا؟!
ألم يكفينا كتاب الله الذي هو بين أيدينا ينطق بالحق، ولا ريب فيه ولا شك؟!
اللهم إني قد أسلمت إليك، وأتبرأ إليك مما افتروه على لسان رسولك.
للسلسلة بقية .... فيها ما يسر قلوب المؤمنين ويغيظ قلوب المتكبرين المشركين .. بمشيئة الله رب العالمين.
>>Click here to continue<<