إذا كان هذا حال الزهري ..الذي هو أول من دون الحديث .. يروي كذبا وبهتانا عن رسول الله أنه أراد الإنتحار مرارا، فكيف بمن بعده؟!
وكيف تريدون أن نقبل من الزهري حديثه بعدما سمعنا منه الكذب عن رسول الله!!!
وكيف سنقبل من البخاري الذي ساق هكذا حديث في كتابه؟!
سيقولون لم يصححه البخاري و......
إن كان يضعفه فلما ذكره!!!!
ولم يكتف المجرمون بالطعن برسول الله، بل راحوا يطعنون بالله رب العالمين، فأتوا برواية وحديث ...قصة وحكاية...
وهو القول الذي نسبوه إلى النبي «رَأَيْتُ رَبِّي فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ، لَهُ وَفْرَةٌ جَعْدٌ قَطَطٌ، فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ».
هذا الحديث جاء من طريقين:
الأول: قتادة عن عكرمة عن ابن عباس
ومن ألفاظه: "أن محمدًا رأى ربه في صورة شاب أمرد من دونه ستر من لؤلؤ، قدميه، أو قال: رجليه في خضرة". - «رأيت ربي جعدًا أمرد عليه حلة خضراء». - «رأيت ربي في صورة شاب أمرد جعد عليه حلة خضراء».
من هذا الطريق صححه:
أحمد و أبو يعلى وأبو زرعة الرازي والطبراني وأبو الحسن بن بشار وابن صدقة ..
وهذا حديث مفترى مخالف لصريح القرآن، وهؤلاء كذابون مفترون، ومن صححه هذا لا يعلم من الدين شيئا، بل وطاعن فيه بتصحيح الأكاذيب.
فكيف بعد أن سمعت هذا سأقبل أن أتلقى من أحمد أو أبي زرعة أو أبي يعلى أو أبو الحسن....
وكيف سأثق بهم عندما يطعن هؤلاء بغيرهم أنه ضعيف وكذاب أو سارق للحديث أو أنه ينسى، إن كانوا هم من يصححون الأكاذيب وينسبونها للنبي؟!!!
وجاء فيما صححه البخاري: أَنَّ عَلْقَمَةَ وَشُرَيْح بْن أَرْطَاة رَجُلَانِ مِنْ النَّخَع كَانَا عِنْد عَائِشَة , فَقَالَ أَحَدهمَا لِصَاحِبِهِ سَلْهَا عَنْ الْقُبْلَة لِلصَّائِمِ , قَالَ : مَا كُنْت لِأَرْفُثَ عِنْد أُمّ الْمُؤْمِنِينَ.
فَقَالَتْ " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِم وَيُبَاشِر وَهُوَ صَائِم , وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ.
وَجاء فِي رِوَايَة حَمَّادٍ عِنْد النَّسَائِيِّ " قَالَ الْأَسْوَد قُلْت لِعَائِشَةَ أَيُبَاشِرُ الصَّائِم ؟ قَالَتْ : لَا.
قُلْت أَلَيْسَ كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِر وَهُوَ صَائِم ؟ قَالَتْ : إِنَّهُ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ.
وعند مُسْلِم مِنْ طَرِيق عُمَر بْن أَبِي سَلَمَة وَهُوَ رَبِيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ " سَأَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُقَبِّلُ الصَّائِم ؟ فَقَالَ : سَلْ هَذِهِ - لِأُمِّ سَلَمَة - فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَع ذَلِكَ.
فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه قَدْ غَفَرَ لَك اللَّه مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبك وَمَا تَأَخَّرَ.
فَقَالَ : أَمَا وَاَللَّه إِنِّي لَأَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وَأَخْشَاكُمْ لَهُ.
وَرَوَى عَبْد الرَّزَّاق بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ عَطَاء بْن يَسَار " عَنْ رَجُل مِنْ الْأَنْصَار أَنَّهُ قَبَّلَ اِمْرَأَته وَهُوَ صَائِم , فَأَمَرَ اِمْرَأَته أَنْ تَسْأَل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ , فَسَأَلَتْهُ فَقَالَ إِنِّي أَفْعَل ذَلِكَ , فَقَالَ زَوْجهَا : يُرَخِّصُ اللَّه لِنَبِيِّهِ فِيمَا يَشَاء.
فَرَجَعَتْ فَقَالَ : أَنَا أَعْلَمكُمْ بِحُدُودِ اللَّه وَأَتْقَاكُمْ.
وجاء عن يحيى بن سعيد عن سفيان قال: أخبرني أبو روق عن إبراهيم التيمي عن عائشة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض أزواجه ثم يصلي ولا يتوضأ).
وهنا أولا أتوجه لكل مسلم بسؤال فليجب في خاصة نفسه..... أتقبل أن تتحدث زوجتك للرجال بحديث بيع وشراء ؟! أو بحديث لهو ومزاح؟! أو بأن تقول للرجال بأنك تقبل وتباشر؟!!!.... وفي الرواية يقول أحدهما ..ما كنت لأرفث.. ؟!!!!
أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بنظركم لا يغار على عرضه أن تتحدث بالحديث العادي مع الرجال؟! فكيف بأن تحدث بالقبلة والمباشرة؟!!!
أو تظنون هذا الظن السيء بأم المؤمنين أن تواجه الرجال فتحكي كيف كان رسول الله يباشرها وكيف يضع يده وأين يضعها وكيف كان يقبل ومتى؟!!!!!
ألم يكن رسول الله أشد غيرة منا على عرضه؟!
ألم يورد مسلم في صحيحه .. قالَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ: لو رَأَيْتُ رَجُلًا مع امْرَأَتي لَضَرَبْتُهُ بالسَّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عنْه، فَبَلَغَ ذلكَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَتَعْجَبُونَ مِن غَيْرَةِ سَعْدٍ، فَوَاللَّهِ لأَنَا أَغْيَرُ منه، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي، مِن أَجْلِ غَيْرَةِ اللهِ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ، ما ظَهَرَ منها، وَما بَطَنَ..
كفاكم طعنا في رسول الله وفي عرضه، فوالله ما هذا إلا إيذاء لرسول الله، قال تعالى {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [التوبة : 61].
>>Click here to continue<<