وهذا لن يكون.... إذن فكل من نسب إلى الرسول ما لم يذكر أو يخالف ما في القرآن من تحليل وتحريم وتشريع فهذا محض كذب وافتراء عليه.
فليس لرسول أرسله الله سبحانه وآتاه الكتاب والحكم والنبوة، أن يدعوا الناس لترك كتاب الله وأحكامه وأوامره ونواهيه، إلى كلامه وأوامره ونواهيه، هذا لا يكون قط، وبذلك نعلم كذب كل من نسب إلى رسول الله ما لم يذكره الله في كتابه.
وإن أول مطالب بالعمل بكتاب الله هم رسل الله حيث أوحى الله إليهم، ومن ثم يبلغوه الناس، ويقولوا لهم كونوا ربانيين بما تتعلمونه وتتدارسونه من الكتاب، وتعلمونه من بعدكم.
فأين ذكر كلام الرسل؟! ومن قال أن للرسل حقا أن يحرموا ما لم يحرمه الله أو يحلوا ما لم يحله الله!؟؟
وهذا تماما معنى الأرباب، أن يحلوا الحرام ويحرموا الحلال فيتبعونهم الناس فيكونوا لهم أربابا.
وإذا علمنا أن ذلك لن يكون، فالآيات تخاطبنا أن من نقل عن رسل الله ما لم يذكره الله بكتابه من الدين والشرع والتحليل والتحريم، فهو باطل، ومن اتبع ما خالف كلام الله، فقد جعل الأنبياء أربابا من دون الله.
>>Click here to continue<<