#الإمام_أحمد_بن_علوان_الباهوت

اعلموا: أن الله سبحانه وتعالى معكم أينما كنتم، فأحسنوا صحبته في الدنيا باتباع مراضيه واجتناب معاصيه ولا تنظروا إلى ما وراء ذلك أبداً.

واعلموا: أن من علامات الانتباه لرجال معدومة الأشباه، أنهم لا يذكرهم بالله ذاكر، إذ هو أبداً في سرائرهم حاضر، وهم الذين قال فيهم مكرمهم ومصطفيهم: (ليس شيء يسعني، ويسعني قلب عبدي المؤمن).

فاسرجوا لهذا الميدان خيولكم، وأسرعوا قبل أن تفارق نفوسكم عقولكم، (  وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ  ). 
والمسارعة بأربعة أشياء:

إصلاح الأحوال.
وإخلاص الأعمال.
وصدق الأقوال.
وإنفاق الأموال.

وقد أقسم الله سبحانه لا يجاور سيدنا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم في جنته بخيل بدرهمه وكسرته. 
ف( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ).

أتثقون بالأرض الكثيرة الاخلاف، ولا تثقون بوعد ذي الكرم والألطاف. 
قال عز وجل: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ) يعني على الفقراء والمساكين (فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).

واعلموا: أنه لا يجتمع في قلب عبد مؤمن حب الآخرة والدنيا، فكيف يجتمع حب الدنيا والمولى. 
فآثروا حب الله على حب أنفسكم، وحب الآخرة على حب أموالكم، (يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ).

واعلموا أنه صلى الله عليه وآله وسلم أكرم خلق الله عليه، وأسخاهم كفا، وألينهم للفقراء والمساكين عطفا، وأسرعهم بالمعروف عرفا، وهذا قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (لوصليتم حتى تكونوا كالحنايا وصمتم حتى تكونوا كالأوتار، لن تدخلوا الجنة إلا بسلامة الصدور وسخاوة النفوس).

فاحفظوا- يرحمكم الله - ما أوصيتكم، وانتهوا عما نهيتكم، فإني لكم من الناصحين. 
واستعدوا – رحمكم الله – لمقابلة ملك الموت، وأنفقوا مما في أيديكم لوجه الله قبل الفوت.

ولا تحتقروا قليلا من الخير فإنه: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ). 
ولا تستصغروا قليلا من الشر فإنه: (وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ).
وحافظوا على الفرائض فإنها رأس مالكم. 
ولا تعجزوا عن النوافل فإنها ربحكم عند مآلكم.

والفرض فرضان: 
فرض أمركم الله به فاتبعوه. 
وفرض نهاكم عنه فاجتنبوه.

وقد عبر عنهما بقوله: (  إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ).

نفعنا الله وإياكم بما علمنا، ووفقنا على ما إليه ألهمنا، ومن مجاورة سيدنا محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- لا حرمنا، إنه قريب مجيب.

#الإمام_الباهوت 
▪️تابعونا على التلجرام والواتس 👇:
http://hottg.com/albahwot

https://chat.whatsapp.com/H41YS20PAJrAYZ746FTUwS

الإمام أحمد بن علوان الباهوت

#الإمام_أحمد_بن_علوان_الباهوت

اعلموا: أن الله سبحانه وتعالى معكم أينما كنتم، فأحسنوا صحبته في الدنيا باتباع مراضيه واجتناب معاصيه ولا تنظروا إلى ما وراء ذلك أبداً.

واعلموا: أن من علامات الانتباه لرجال معدومة الأشباه، أنهم لا يذكرهم بالله ذاكر، إذ هو أبداً في سرائرهم حاضر، وهم الذين قال فيهم مكرمهم ومصطفيهم: (ليس شيء يسعني، ويسعني قلب عبدي المؤمن).

فاسرجوا لهذا الميدان خيولكم، وأسرعوا قبل أن تفارق نفوسكم عقولكم، (  وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ  ). 
والمسارعة بأربعة أشياء:

إصلاح الأحوال.
وإخلاص الأعمال.
وصدق الأقوال.
وإنفاق الأموال.

وقد أقسم الله سبحانه لا يجاور سيدنا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم في جنته بخيل بدرهمه وكسرته. 
ف( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ).

أتثقون بالأرض الكثيرة الاخلاف، ولا تثقون بوعد ذي الكرم والألطاف. 
قال عز وجل: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ) يعني على الفقراء والمساكين (فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).

واعلموا: أنه لا يجتمع في قلب عبد مؤمن حب الآخرة والدنيا، فكيف يجتمع حب الدنيا والمولى. 
فآثروا حب الله على حب أنفسكم، وحب الآخرة على حب أموالكم، (يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ).

واعلموا أنه صلى الله عليه وآله وسلم أكرم خلق الله عليه، وأسخاهم كفا، وألينهم للفقراء والمساكين عطفا، وأسرعهم بالمعروف عرفا، وهذا قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (لوصليتم حتى تكونوا كالحنايا وصمتم حتى تكونوا كالأوتار، لن تدخلوا الجنة إلا بسلامة الصدور وسخاوة النفوس).

فاحفظوا- يرحمكم الله - ما أوصيتكم، وانتهوا عما نهيتكم، فإني لكم من الناصحين. 
واستعدوا – رحمكم الله – لمقابلة ملك الموت، وأنفقوا مما في أيديكم لوجه الله قبل الفوت.

ولا تحتقروا قليلا من الخير فإنه: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ). 
ولا تستصغروا قليلا من الشر فإنه: (وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ).
وحافظوا على الفرائض فإنها رأس مالكم. 
ولا تعجزوا عن النوافل فإنها ربحكم عند مآلكم.

والفرض فرضان: 
فرض أمركم الله به فاتبعوه. 
وفرض نهاكم عنه فاجتنبوه.

وقد عبر عنهما بقوله: (  إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ).

نفعنا الله وإياكم بما علمنا، ووفقنا على ما إليه ألهمنا، ومن مجاورة سيدنا محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- لا حرمنا، إنه قريب مجيب.

#الإمام_الباهوت 
▪️تابعونا على التلجرام والواتس 👇:
http://hottg.com/albahwot

https://chat.whatsapp.com/H41YS20PAJrAYZ746FTUwS

hottg.com/albahwot/2073

1.7K viewsOct 5, 2023 at 20:11