TG Telegram Group & Channel
قصص العلماء العرفانين | United States America (US)
Create: Update:

التوكل على الله 💚🕊️

يقول الله تعالى في محكم كتابه:

- ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِير﴾

وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرً﴾.(الطلاق: 3)

﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾.(آل عمران: 159)

ما معنى التوكُّل على الله؟

الأصل في التوكّل إظهار العجز والإعياء، والتوكّل على الله هو انقطاع العبد إليه في جميع ما يأمله من المخلوقين

والتوكُّل على الله تعالى، هو سبيل الراشدين، وديدن العقلاء والمؤمنين، وهو الطريق الطبيعي المنطقي، باعتبار أنّ الله تعالى هو المتّصف بكلّ الصفات الكماليّة، فهو الخالق والعالم والقوي والغني.

وقيل: "لو أنّ رجلاً توكّل على الله بصدق النيّة لاحتاجت إليه الأمراء فمن دونهم.."

وعن رسول الله (ص) : محذّراً من الإتِّكال على غير الله سبحانه: "لا تتّكل إلى غير الله فيكلك إليه"

وعن لقمان الحكيم: "يا بُنيّ... ومن ذا الّذي توكّل على الله فوكله إلى غيره؟!

وعنه أيضاً:

"وعليك ـ يا بُنيّ ـ باليأس عمّا في أيدي الناس والوثوق بوعد الله، واسع فيما فُرض عليك، ودع السعي فيما ضمن لك، وتوكّل على الله في كلِّ أمورك يكفك"

نسأل ؟؟؟؟


هل أنّ الاعتماد على الله سبحانه يعني ترك الأسباب الطبيعيّة في الحياة؟

وهل يعني الانزواء عن الناس وتجنُّب الخوض في معترك الحياة، والاكتفاء بالتضرّع والدعاء؟

بالطبع لا،

فإنّ هذا التفسير هو تواكل لا توكّل، وانّما التوكّل هو استسلام لله سبحانه واعتماد عليه لأنّ بيده كلّ الأمور.

وعلى الإنسان أن يسير وفقاً للأسباب الّتي وضعها الله سبحانه،

ولكن مع هذا عليه أن يستشعر في نفسه أنّه ضعيف ولا استقلال له في إرادة أموره من دون الله،

وأنّ الأسباب العاديّة باستقلالها لا تقوى على إيصاله إلى ما يبتغيه من المقاصد،

بل عليه أن يلتجئ في أموره إلى الله تعالى، العالِم بكلّ تفاصيل الكون،

المطّلع على عباده، مسبّب الأسباب، ومقلّب القلوب.

ما هو الأثر الإجابي في التوكل على الله تعالى؟


بما أنّ المتوكِّل على الله يُعلِّق أمله بالقدرة المطلقة اللامتناهية،

فإنّ أوّل أثر إيجابي يصيغه التوكُّل هو أن يثير في نفسه الشعور بالقوّة والنصر والتغلُّب على المحن والحوادث الكبيرة في حركة الحياة.

فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 

"من سرّه أن يكون أقوى الناس فليتوكّل على الله"

فمن يتوكّل على الله يكون قد هيّأ الأرضيّة واستعدّ لفيض الله سبحانه،

فهو الغنيُّ الّذي يُعطي الغنى، وهو العزيز الّذي يُعطي العزّة،

فيُعطيهما لمن توكّل عليه ولم يتوكّل على غيره.

ومن الآثار الإيجابية في التوكل على الله "الراحة والسرور"

عن الإمام عليّ عليه السلام: "الاتّكال على الله أروح"
أروح تعني الشعور بالراحة والطمأنينة والهدوء والسكينة

ومن أثار التوكل أيضا

" الكفاية والرزق "

﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرً﴾

وعن أبي عبد الله (ع) قال:

قال أمير المؤمنين (ع):

"كان فيما وعظ به لقمان ابنه، أن قال له: يا بُنيّ، ليعتبر من قصر يقينه وضعفت نيّته في طلب الرزق،

أنّ الله تبارك وتعالى خلقه في ثلاثة أحوال، ضمن أمره، وآتاه رزقه، ولم يكن له في واحدة منها كسب ولا حيلة،


إنّ الله تبارك وتعالى سيرزقه في الحال الرابعة: أمّا أوّل ذلك فإنّه كان في رحم أمّه، يرزقه هناك في قرار مكين،

حيث لا يؤذيه حرٌّ ولا برد، ثمّ أخرجه من ذلك،

وأجرى له رزقاً من لبن أمّه، يكفيه به، ويُربّيه ويُنعشه، من غير حول به ولا قوّة.

ثمّ فُطم من ذلك،
فأجرى له رزقاً من كسب أبويه، برأفة ورحمة له من قلوبهما،
لا يملكان غير ذلك،
حتّى أنّهما يؤثرانه على أنفسهما،
في أحوال كثيرة،
حتّى إذا كبر وعقل،
واكتسب لنفسه، ضاق به أمره،

وظنّ الظنون بربّه، وجحد الحقوق في ماله،
وقتّر على نفسه وعياله،
مخافة رزقه،
وسوء ظنٍّ ويقين بالخلف من الله تبارك وتعالى في العاجل والآجل،
فبئس العبد هذا يا بُنيّ"

وممّا نظم في التوكّل

ما نُسب إلى الإمام عليّ عليه السلام:

"رضيت بما قسم الله لي وفوّضت أمري إلى خالقي كما أحسن الله فيما مضى كـذلـك يُحسن فيما بقي"

اللهم صل على محمد وال محمد 💐

قصص العلماء العرفانين 🍀

@alarfan

التوكل على الله 💚🕊️

يقول الله تعالى في محكم كتابه:

- ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِير﴾

وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرً﴾.(الطلاق: 3)

﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾.(آل عمران: 159)

ما معنى التوكُّل على الله؟

الأصل في التوكّل إظهار العجز والإعياء، والتوكّل على الله هو انقطاع العبد إليه في جميع ما يأمله من المخلوقين

والتوكُّل على الله تعالى، هو سبيل الراشدين، وديدن العقلاء والمؤمنين، وهو الطريق الطبيعي المنطقي، باعتبار أنّ الله تعالى هو المتّصف بكلّ الصفات الكماليّة، فهو الخالق والعالم والقوي والغني.

وقيل: "لو أنّ رجلاً توكّل على الله بصدق النيّة لاحتاجت إليه الأمراء فمن دونهم.."

وعن رسول الله (ص) : محذّراً من الإتِّكال على غير الله سبحانه: "لا تتّكل إلى غير الله فيكلك إليه"

وعن لقمان الحكيم: "يا بُنيّ... ومن ذا الّذي توكّل على الله فوكله إلى غيره؟!

وعنه أيضاً:

"وعليك ـ يا بُنيّ ـ باليأس عمّا في أيدي الناس والوثوق بوعد الله، واسع فيما فُرض عليك، ودع السعي فيما ضمن لك، وتوكّل على الله في كلِّ أمورك يكفك"

نسأل ؟؟؟؟


هل أنّ الاعتماد على الله سبحانه يعني ترك الأسباب الطبيعيّة في الحياة؟

وهل يعني الانزواء عن الناس وتجنُّب الخوض في معترك الحياة، والاكتفاء بالتضرّع والدعاء؟

بالطبع لا،

فإنّ هذا التفسير هو تواكل لا توكّل، وانّما التوكّل هو استسلام لله سبحانه واعتماد عليه لأنّ بيده كلّ الأمور.

وعلى الإنسان أن يسير وفقاً للأسباب الّتي وضعها الله سبحانه،

ولكن مع هذا عليه أن يستشعر في نفسه أنّه ضعيف ولا استقلال له في إرادة أموره من دون الله،

وأنّ الأسباب العاديّة باستقلالها لا تقوى على إيصاله إلى ما يبتغيه من المقاصد،

بل عليه أن يلتجئ في أموره إلى الله تعالى، العالِم بكلّ تفاصيل الكون،

المطّلع على عباده، مسبّب الأسباب، ومقلّب القلوب.

ما هو الأثر الإجابي في التوكل على الله تعالى؟


بما أنّ المتوكِّل على الله يُعلِّق أمله بالقدرة المطلقة اللامتناهية،

فإنّ أوّل أثر إيجابي يصيغه التوكُّل هو أن يثير في نفسه الشعور بالقوّة والنصر والتغلُّب على المحن والحوادث الكبيرة في حركة الحياة.

فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 

"من سرّه أن يكون أقوى الناس فليتوكّل على الله"

فمن يتوكّل على الله يكون قد هيّأ الأرضيّة واستعدّ لفيض الله سبحانه،

فهو الغنيُّ الّذي يُعطي الغنى، وهو العزيز الّذي يُعطي العزّة،

فيُعطيهما لمن توكّل عليه ولم يتوكّل على غيره.

ومن الآثار الإيجابية في التوكل على الله "الراحة والسرور"

عن الإمام عليّ عليه السلام: "الاتّكال على الله أروح"
أروح تعني الشعور بالراحة والطمأنينة والهدوء والسكينة

ومن أثار التوكل أيضا

" الكفاية والرزق "

﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرً﴾

وعن أبي عبد الله (ع) قال:

قال أمير المؤمنين (ع):

"كان فيما وعظ به لقمان ابنه، أن قال له: يا بُنيّ، ليعتبر من قصر يقينه وضعفت نيّته في طلب الرزق،

أنّ الله تبارك وتعالى خلقه في ثلاثة أحوال، ضمن أمره، وآتاه رزقه، ولم يكن له في واحدة منها كسب ولا حيلة،


إنّ الله تبارك وتعالى سيرزقه في الحال الرابعة: أمّا أوّل ذلك فإنّه كان في رحم أمّه، يرزقه هناك في قرار مكين،

حيث لا يؤذيه حرٌّ ولا برد، ثمّ أخرجه من ذلك،

وأجرى له رزقاً من لبن أمّه، يكفيه به، ويُربّيه ويُنعشه، من غير حول به ولا قوّة.

ثمّ فُطم من ذلك،
فأجرى له رزقاً من كسب أبويه، برأفة ورحمة له من قلوبهما،
لا يملكان غير ذلك،
حتّى أنّهما يؤثرانه على أنفسهما،
في أحوال كثيرة،
حتّى إذا كبر وعقل،
واكتسب لنفسه، ضاق به أمره،

وظنّ الظنون بربّه، وجحد الحقوق في ماله،
وقتّر على نفسه وعياله،
مخافة رزقه،
وسوء ظنٍّ ويقين بالخلف من الله تبارك وتعالى في العاجل والآجل،
فبئس العبد هذا يا بُنيّ"

وممّا نظم في التوكّل

ما نُسب إلى الإمام عليّ عليه السلام:

"رضيت بما قسم الله لي وفوّضت أمري إلى خالقي كما أحسن الله فيما مضى كـذلـك يُحسن فيما بقي"

اللهم صل على محمد وال محمد 💐

قصص العلماء العرفانين 🍀

@alarfan


>>Click here to continue<<

قصص العلماء العرفانين




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)