TG Telegram Group & Channel
قصص العلماء العرفانين | United States America (US)
Create: Update:

( مدينة المحبة) جزء 26 ..🌱

بلغنا مكان النزول فاتخذ كل منا منزلا في أحد تلك القصور العالية المبنية بطابوق من الذهب والفضة ، كان أثاث البيت کاملا من جميع الوجوه ، وكانت نظافته ولطافته وما عليه من نقوش تبهر الأبصار وتحير العقول ، وكان الخدم في غاية الجمال في ملامحهم وقدودهم وملابسهم وهم دائبو الحركة في خدمتنا : (ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا * وإذا رأيت ثم رأيت نعيمة وملكا كب يرا ) . لقد شعرت بالخجل منهم ، وأنا أراهم يقومون على خدمتي . ولكني عندما نظرت إلى مرآة كبيرة رأيت نفسي أجمل وأبهى وأجل منهم بكثير ، وعندئذ استولى على الوقار والهدوء ووثقت بجلال قدري . واقترب الليل وأضيئت المصابيح الساطعة على رؤوس الأغصان ، وبدت المصابيح من بين الأغصان والأوراق المضيئة بما لا يعد ولا يحصى ، وأضاءت كالشمس الساطعة جميع البساتين والقصور العالية كأنها في رائعة النهار . فعجبت من ذلك وقلت في نفسي : يا إلهي ! ما أكبر المولد الذي يستطيع أن يغذي هذا العدد العظيم من المصابيح بالطاقة والنور ! فسمعت قائلا يقول : (مثل نوره گمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور) . عندئذ أدركت أن هذا الضوء من أنوار شجرة آل محمد صلی الله عليه وآله ، وكان اسم المدينة ومنازل المسافرين ( مدينة المحبة ) ، وإن محبي أهل البيت ، ممن بلغ بهم حب آل البيت مبلغ العشق ، يسكنون في هذه القصور العالية الضاحكة المستبشرة ، مشغولين بذكر الله وجهده ، والثناء على الولي المطلق . وكانت أصواتهم جذابة تأخذ بمجامع القلوب ، وكنا نحن في تمام الاطمئنان وكمال السرور . وقد رأينا أنه كتب على مدخل هذه المدينة وبخط جلي : « حب علي حسنة ، لا تضر معه سيئة » يتبع..

( مدينة المحبة) جزء 26 ..🌱

بلغنا مكان النزول فاتخذ كل منا منزلا في أحد تلك القصور العالية المبنية بطابوق من الذهب والفضة ، كان أثاث البيت کاملا من جميع الوجوه ، وكانت نظافته ولطافته وما عليه من نقوش تبهر الأبصار وتحير العقول ، وكان الخدم في غاية الجمال في ملامحهم وقدودهم وملابسهم وهم دائبو الحركة في خدمتنا : (ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا * وإذا رأيت ثم رأيت نعيمة وملكا كب يرا ) . لقد شعرت بالخجل منهم ، وأنا أراهم يقومون على خدمتي . ولكني عندما نظرت إلى مرآة كبيرة رأيت نفسي أجمل وأبهى وأجل منهم بكثير ، وعندئذ استولى على الوقار والهدوء ووثقت بجلال قدري . واقترب الليل وأضيئت المصابيح الساطعة على رؤوس الأغصان ، وبدت المصابيح من بين الأغصان والأوراق المضيئة بما لا يعد ولا يحصى ، وأضاءت كالشمس الساطعة جميع البساتين والقصور العالية كأنها في رائعة النهار . فعجبت من ذلك وقلت في نفسي : يا إلهي ! ما أكبر المولد الذي يستطيع أن يغذي هذا العدد العظيم من المصابيح بالطاقة والنور ! فسمعت قائلا يقول : (مثل نوره گمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور) . عندئذ أدركت أن هذا الضوء من أنوار شجرة آل محمد صلی الله عليه وآله ، وكان اسم المدينة ومنازل المسافرين ( مدينة المحبة ) ، وإن محبي أهل البيت ، ممن بلغ بهم حب آل البيت مبلغ العشق ، يسكنون في هذه القصور العالية الضاحكة المستبشرة ، مشغولين بذكر الله وجهده ، والثناء على الولي المطلق . وكانت أصواتهم جذابة تأخذ بمجامع القلوب ، وكنا نحن في تمام الاطمئنان وكمال السرور . وقد رأينا أنه كتب على مدخل هذه المدينة وبخط جلي : « حب علي حسنة ، لا تضر معه سيئة » يتبع..


>>Click here to continue<<

قصص العلماء العرفانين




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)