TG Telegram Group & Channel
قصص العلماء العرفانين | United States America (US)
Create: Update:

(جهل يتشفئ) 💐 جزء 21

جررت نفسي
إلى وسط الطريق ، ورحت أبكي من جراء القروح في فمي ، والرضوض في أعضاء جسمي ، ومن عطشي وتعبي وبعدي عن الهادي . أما الأغبر التي نال مرامه وحقق هدفه ، فقد كان يجلس بعيدا عني ، وعلى شفتيه ابتسامة الشماتة والتشفي ، ويقول : « ما الذي يستطيع أن يعمله لك الهادي ؟ ! فأنت بمعونتي قد زرعت في الدنيا بذور الأذی بيدك . والدنيا مزرعة الآخرة ، والاخره يوم الحصاد . ألم تقرأ في القرآن : (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) أيستطيع الهادي أن يأتي بما يخالف هذه الآيات القرآنية والحجج الدامغة ؟ سوف ترى عندما تجتمع مع الهادي في منزل وأكون معك ، أي بلاء ينزل عليك بحيث أن الهادي نفسه لن يقدر على شيء . ألم يقل هو نفسه إنك كلما عصيت هرب منك ، وكلما تبت عاد إليك ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا يزني المؤمن وهو مؤمن فما فائدة مصاحبة الهادي ؟ » فرأيت أن هذا الملعون لا يخلو من معرفة ، فسكت ولم أعد أذكر الهادي . وأخرجت تفاحة الخرج وأكلتها ، فالتأمت جراحي وتحسنت قوتي ، فقمت أواصل المسير . وصلت إلى مفترق طريقين ، فاخترت الطريق الأيمن لأنه كان يوصل إلى مدينة معمورة ، بينما كان الطريق الأيسر يوصل إلى قريه خربه. قلت للمؤكل بالطرق (ارجو ان تمنع هذا الاغبر الذي يتبعني من متابعتي.، فقد أذاني اليوم كثيرا) فقال لي : « إنه مثل ظلك لا انفصال له عنك ، ولكنه في هذه الليلة لا يكون معك ، لأنهم سوف ينزلون في القرية الخربة على اليسار ، ومن ثم فسوف يقل إزعاجه لك » دخلت المدينة وإذا بالعمارات العالية ، والأنهار الجارية والخضرة الرائقة ، والأشجار المثمرة ، والخدمة المليحة واللغة الفصيحة ، والنغمات الرخيمة ، والأطعمة الطيبة والأشربة الهنية . فبعد تلك الصحاري القفر الموحشة ، وتلك المزعجات التي أصابتني من ذلك الأغبر ، أجدني الآن وأنا في هذا المكان كأني في جنة فيحاء ذات عبير طيب ، حتى أنني ما كنت لأفارق هذه المدينة لولا اشتياقي للهادي هنا التقيت عددا من طلبة العلوم الدينية ، الذين كنت أعرفهم... يتبع

اللهم صل على محمد وال محمد 💐

قصص العلماء العرفانين 🌿

@alarfan

(جهل يتشفئ) 💐 جزء 21

جررت نفسي
إلى وسط الطريق ، ورحت أبكي من جراء القروح في فمي ، والرضوض في أعضاء جسمي ، ومن عطشي وتعبي وبعدي عن الهادي . أما الأغبر التي نال مرامه وحقق هدفه ، فقد كان يجلس بعيدا عني ، وعلى شفتيه ابتسامة الشماتة والتشفي ، ويقول : « ما الذي يستطيع أن يعمله لك الهادي ؟ ! فأنت بمعونتي قد زرعت في الدنيا بذور الأذی بيدك . والدنيا مزرعة الآخرة ، والاخره يوم الحصاد . ألم تقرأ في القرآن : (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) أيستطيع الهادي أن يأتي بما يخالف هذه الآيات القرآنية والحجج الدامغة ؟ سوف ترى عندما تجتمع مع الهادي في منزل وأكون معك ، أي بلاء ينزل عليك بحيث أن الهادي نفسه لن يقدر على شيء . ألم يقل هو نفسه إنك كلما عصيت هرب منك ، وكلما تبت عاد إليك ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا يزني المؤمن وهو مؤمن فما فائدة مصاحبة الهادي ؟ » فرأيت أن هذا الملعون لا يخلو من معرفة ، فسكت ولم أعد أذكر الهادي . وأخرجت تفاحة الخرج وأكلتها ، فالتأمت جراحي وتحسنت قوتي ، فقمت أواصل المسير . وصلت إلى مفترق طريقين ، فاخترت الطريق الأيمن لأنه كان يوصل إلى مدينة معمورة ، بينما كان الطريق الأيسر يوصل إلى قريه خربه. قلت للمؤكل بالطرق (ارجو ان تمنع هذا الاغبر الذي يتبعني من متابعتي.، فقد أذاني اليوم كثيرا) فقال لي : « إنه مثل ظلك لا انفصال له عنك ، ولكنه في هذه الليلة لا يكون معك ، لأنهم سوف ينزلون في القرية الخربة على اليسار ، ومن ثم فسوف يقل إزعاجه لك » دخلت المدينة وإذا بالعمارات العالية ، والأنهار الجارية والخضرة الرائقة ، والأشجار المثمرة ، والخدمة المليحة واللغة الفصيحة ، والنغمات الرخيمة ، والأطعمة الطيبة والأشربة الهنية . فبعد تلك الصحاري القفر الموحشة ، وتلك المزعجات التي أصابتني من ذلك الأغبر ، أجدني الآن وأنا في هذا المكان كأني في جنة فيحاء ذات عبير طيب ، حتى أنني ما كنت لأفارق هذه المدينة لولا اشتياقي للهادي هنا التقيت عددا من طلبة العلوم الدينية ، الذين كنت أعرفهم... يتبع

اللهم صل على محمد وال محمد 💐

قصص العلماء العرفانين 🌿

@alarfan


>>Click here to continue<<

قصص العلماء العرفانين




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)