《زيارة غير منتظرة》 🌿🌴 الجزء 13

ورأيت الهادي مشغولاً بتزيين الحجرة ، وترتيب مائدة وكراسي من ذهب وفضة ، وقد تدلى من السقف قنديل يسطع ضوؤه كالشمس . فسألته : « ماذا حدث حتى أراك منهمكاً هكذا في تزيين هذه الحجرة مع أننا مسافران عنها ؟ » قال : « سمعت أن الأئمة وأولادهم الذين كنت قد زرت قبورهم ، والعلماء الذين ذكرت أسماءهم في صلواتك الليلية أو قرأت الفاتحة على قبورهم ، قد سمعوا بقصدك السفر إلى الآخرة ، فعزموا على زيارتك لأداء حقك » فقلت : « ما أسعدني بهذا التوفيق ! » وزال عني ما قد ران علي من حزن وهم بسبب زيارتي لأهل بيتي ، وأنتابني فرح الشديد لهذا الخبر السار قلت للهادى : « إن هذه الحجرة صغيرة » فقال : « إنّها صغيرة عليك ، ولكنها سوف تتسع بقدومهم » وفجأة حضروا بوجوه نيرة وبكل عظمة وجلال . وجلس كل في مكانه بحسب منزلته ، وكان المقدم عليهم جميعاً أبا االفضل العباس عليه السلام وعلي الأكبر عليه السّلام فجلسا على منصة كبيرة ، ولكنهما كانا يلبسان لامة الحرب ، فعجبت من ارتدائهما لامة الحرب في عالم ليس فيه تزاحم ولا تعاند مطلقا كنت أنا والهادي وبعض الحاضرين واقفين ، وقد بهرني جمالهما وجلالهما ، ولم تعد عيني تطيق التحول عنهما . التفت أبو الفضل عليه السلام إلى الهادي وسأله إن كان قد تسلم تذكرة العبور من أبيه ، فأجاب بالإيجاب ، ثم تلا : يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تَنفَذوا من أقطار السّماوات والأرض فَانْفذوا لا تَنفذون إلا بسلطان ثم التفت إلى وقال : « أبشرك بالفلاح ، فإن سلطان ولاية أبي هي تذكرة نجاتك » . فقبلت الأرض بين يديه امتناناً ووقفت أبكي من شدة فرحي بحصول هذه اللقاء

يتبع...

اللهم صل على محمد وال محمد 🌹

قصص العلماء العرفانين 🌷

@alarfan

قصص العلماء العرفانين

《زيارة غير منتظرة》 🌿🌴 الجزء 13

ورأيت الهادي مشغولاً بتزيين الحجرة ، وترتيب مائدة وكراسي من ذهب وفضة ، وقد تدلى من السقف قنديل يسطع ضوؤه كالشمس . فسألته : « ماذا حدث حتى أراك منهمكاً هكذا في تزيين هذه الحجرة مع أننا مسافران عنها ؟ » قال : « سمعت أن الأئمة وأولادهم الذين كنت قد زرت قبورهم ، والعلماء الذين ذكرت أسماءهم في صلواتك الليلية أو قرأت الفاتحة على قبورهم ، قد سمعوا بقصدك السفر إلى الآخرة ، فعزموا على زيارتك لأداء حقك » فقلت : « ما أسعدني بهذا التوفيق ! » وزال عني ما قد ران علي من حزن وهم بسبب زيارتي لأهل بيتي ، وأنتابني فرح الشديد لهذا الخبر السار قلت للهادى : « إن هذه الحجرة صغيرة » فقال : « إنّها صغيرة عليك ، ولكنها سوف تتسع بقدومهم » وفجأة حضروا بوجوه نيرة وبكل عظمة وجلال . وجلس كل في مكانه بحسب منزلته ، وكان المقدم عليهم جميعاً أبا االفضل العباس عليه السلام وعلي الأكبر عليه السّلام فجلسا على منصة كبيرة ، ولكنهما كانا يلبسان لامة الحرب ، فعجبت من ارتدائهما لامة الحرب في عالم ليس فيه تزاحم ولا تعاند مطلقا كنت أنا والهادي وبعض الحاضرين واقفين ، وقد بهرني جمالهما وجلالهما ، ولم تعد عيني تطيق التحول عنهما . التفت أبو الفضل عليه السلام إلى الهادي وسأله إن كان قد تسلم تذكرة العبور من أبيه ، فأجاب بالإيجاب ، ثم تلا : يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تَنفَذوا من أقطار السّماوات والأرض فَانْفذوا لا تَنفذون إلا بسلطان ثم التفت إلى وقال : « أبشرك بالفلاح ، فإن سلطان ولاية أبي هي تذكرة نجاتك » . فقبلت الأرض بين يديه امتناناً ووقفت أبكي من شدة فرحي بحصول هذه اللقاء

يتبع...

اللهم صل على محمد وال محمد 🌹

قصص العلماء العرفانين 🌷

@alarfan

hottg.com/alarfan/1250

4.7K viewsedited  Jun 5, 2019 at 06:36