TG Telegram Group & Channel
قصص العلماء العرفانين | United States America (US)
Create: Update:

《التزود للسفر》 🌷 الجزء 11

ثم قال : « أرى أن زادك للسفر قليل ، فلابد من مكوثك هنا بضعة أسابيع ، فلعل شيئاً يصل إليك من دار الغرور من أصحابك ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خير الزاد في السفر ما كثر . فعلي أن أذهب لأهيّئ لك بطاقة السفر وجواز عبور من سلطان الدين والدنيا . فإذا لم يصل إليك شيء خلال الأسبوع ، فاذهب ليلة الجمعة إلى أهلك ، فلعلهم يتذكرونك بطلب الرحمة والمغفرة » ذهب الهادي وبقيت انتظر ، ولكني كنت في مكان حسن ، فقد كنت في غرفة مفروشة بسجاجيد ملونة ذات نقوش جميلة الحقيقة المرة انتظرت حتى ليلة الجمعة ، فلم يحصل شيء ، فذهبت حسب وصية الهادي إلى بيتي بهيئة طير ، وجثمت على غصن شجرة أنظر إلى ما تفعله زوجتي وأبنائي وأقربائي وأصحابي ، الذين كانوا اجتمعوا على حدّ قولهم ليصنعوا لي الخيرات ، فطبخوا الحساء والرز ، وأقاموا مجلس عزاء الحسين عليه السلام وقرأوا الفواتح . ولكني رأيت أن أعمالهم لا تنفعني في شيء ؛ لأن الهدف الحقيقي من أعمالهم كان إعلاء سمعتهم عند الناس ، ولذلك فهم لم يُدعوا للطعام فقيراً واحداً ، ولم يكن هدف المدعوين سوى تناول الطعام وتصريف شؤونهم الخاصة ، فلا استرحام من أجلي ، ولا دمعة على الحسين بن علي عليه السّلام ، بل كانوا يمتعضون إذا ما حصل تأخير في تقديم الخدمات إليهم ، ويشتمون الأموات والأحياء . وإذا ما ظهر شيء من الحزن والألم على أهل البيت والأقرباء ، فقد كان على أنفسهم وليس علي ، لكونهم ظلوا بغير راع بعدي ، وليس لهم مَن يغولهم ويدبر أمورهم . وكانوا غارقين في شؤونهم الدنيوية بحيث إنهم نسوني ونسوا أن هناك موتاً وداراً أخرى تنتظرهم

يتبع ....

اللهم صل على محمد وال محمد 🌷

قصص العلماء العرفانين 🌷

@alarfan

《التزود للسفر》 🌷 الجزء 11

ثم قال : « أرى أن زادك للسفر قليل ، فلابد من مكوثك هنا بضعة أسابيع ، فلعل شيئاً يصل إليك من دار الغرور من أصحابك ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خير الزاد في السفر ما كثر . فعلي أن أذهب لأهيّئ لك بطاقة السفر وجواز عبور من سلطان الدين والدنيا . فإذا لم يصل إليك شيء خلال الأسبوع ، فاذهب ليلة الجمعة إلى أهلك ، فلعلهم يتذكرونك بطلب الرحمة والمغفرة » ذهب الهادي وبقيت انتظر ، ولكني كنت في مكان حسن ، فقد كنت في غرفة مفروشة بسجاجيد ملونة ذات نقوش جميلة الحقيقة المرة انتظرت حتى ليلة الجمعة ، فلم يحصل شيء ، فذهبت حسب وصية الهادي إلى بيتي بهيئة طير ، وجثمت على غصن شجرة أنظر إلى ما تفعله زوجتي وأبنائي وأقربائي وأصحابي ، الذين كانوا اجتمعوا على حدّ قولهم ليصنعوا لي الخيرات ، فطبخوا الحساء والرز ، وأقاموا مجلس عزاء الحسين عليه السلام وقرأوا الفواتح . ولكني رأيت أن أعمالهم لا تنفعني في شيء ؛ لأن الهدف الحقيقي من أعمالهم كان إعلاء سمعتهم عند الناس ، ولذلك فهم لم يُدعوا للطعام فقيراً واحداً ، ولم يكن هدف المدعوين سوى تناول الطعام وتصريف شؤونهم الخاصة ، فلا استرحام من أجلي ، ولا دمعة على الحسين بن علي عليه السّلام ، بل كانوا يمتعضون إذا ما حصل تأخير في تقديم الخدمات إليهم ، ويشتمون الأموات والأحياء . وإذا ما ظهر شيء من الحزن والألم على أهل البيت والأقرباء ، فقد كان على أنفسهم وليس علي ، لكونهم ظلوا بغير راع بعدي ، وليس لهم مَن يغولهم ويدبر أمورهم . وكانوا غارقين في شؤونهم الدنيوية بحيث إنهم نسوني ونسوا أن هناك موتاً وداراً أخرى تنتظرهم

يتبع ....

اللهم صل على محمد وال محمد 🌷

قصص العلماء العرفانين 🌷

@alarfan


>>Click here to continue<<

قصص العلماء العرفانين




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)