📜 دروس في الأخلاق 📜
بحث التوبة 🔰💎
الدرس الرابع : كيف أتوب ⁉️
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف ❤️
(( كان الكلام في الدرس السابق حول التوبة تعريف التوبة وأدلة وجوب التوبة ثم تكلمنا عن مراتب المعصيه ومنازل المعاصي ثم شروط التوبة النصوح ،
اليوم أن شاء الله تعالى نكمل هذا البحث بعد أن علمنا أن التوبة واجبة ويجب على الإنسان أن يتوب إلى الله تعالى قد يتساءل البعض أنه كيف أتوب ‼️
بداية ، التوبة تحتاج إلى مقدمات مهمة أو أركان مهمة فإذا أداها الإنسان سيعد تائبا والتائب كما تعلمون له مقامات عظيمة وآثار كبيرة ، فالتوبه بدايةً تحتاج إلى عزم شديد وهو العزم على أن لا يعود الانسان الى المعاصي أولا عليه أن يعزم بإراده قوية وبهمة عالية إلى أن لا يعود إلى ماإقترف من ذنوب ومعاصي ومن خطايا .
ثانيا عليه أن يندم ندما شديدا على مافرط في جنب الله وعلى أيامه الخوالي وعلى ساعاته التي قضاها في معصية الله وفي الخطايا والغفلة والذنوب وحبذا ان تقترن هذه الحاله من الندم بالبكاء او التباكي والانكسار بين يدي الله والخضوع بحضرة الله عز وجل فكلما كان الندم بالغا كلما كان الأثر كبيرا والمغفرة قريبة ثم بعد ذلك عليه أن يعمد إلى أداء حقوق الله عز وجل لابد ان يؤدي ما عليه من حقوق ،
نقصد بالحقوق مثلا إذا كان مطلوب صلاة واجب عليه ان يؤدي وأن يقضي ما مطلوب عليه من صلوات قد يقول انا لا اذكر المطلوب الان عليه أن يدقق في حساباته ويرجع يحاسب نفسه ويعلم كم طلبه ، تدقيقا أو تخمينا بالنتيجة يعمل مايجب عليه .
وقضاء الصوم إذا كان مطلوب صياما من كفارات أو ماشابه ذلك واداء الحقوق مثل الخمس وماشابه ذلك .
ثم يأتي إلى حقوق الناس فعليه أن يؤدي حقوق الناس لأن التوبة لا تصح
فيجب أن أرجع الحقوق لأهلها فالحقوق الى أهلها كثيرة كما تعلمون ، مثلا المطلوب ديون واجب عليه أن يؤدي الديون التي عليه
على فرض ان الانسان ليس لديه المال لكي يؤديها وغير متمكن أن يؤديها يأخذ براءة ذمة أو مهلة لحين تمكنه وتسديده ، مثلا مطلوب أمور كثيرة وليس أموال فقط ،
مثلا حقوق معينة كأخذ غيبة المؤمنين فيستطيع أن يكفر عن الغيبة إذا كان باستطاعته أن يأخذ البراءة من المغتاب وعند عدمها عليه أن يدعوا له بقدر غيبته هذا هو ملخص بعض الأمور الي سنقرأها في كتاب تذكرة المتقين .
قال : كما يجب أن ينوي ترك كل محرم ، تعاهد الله على ترك كل معصية ،
وأداء كل واجب في الحال وعلى الدوام مستقبلا إلى حين الموت ، يعني تعاهد الله الآن وليس في وقت آخر لأن التوبة لايجب التسويف والمماطلة فيها أن ياالله أعاهدك على ترك المعاصي من الآن وإلى الموت ، ثم بعد ذلك
وان يتدارك مافاته في مامضى من حين بلوغه بل وقبله ، يعني يحاول قدر الإمكان أن يقضي صلاته من بلوغه والى الان والافضل أن يحاسب نفسه قبل بلوغه فمثلا أن أن أبلغ هل أخذت حقوق أناس ،
فيجتهد في إستذكار حالاته الماضية واحدة واحدة ويتذكر ماذا فعل ومع من جلس ومن الذين فرط بأموالهم خصوصاً حقوق الناس
سواء عن عمد أو سهو قبل التكليف الشرعي أو بعده فيعدها عداً جميعاً فإذا كان أصحابها أحياء أداها إليهم أو إلى ورثتهم وطلب منهم إبراء ذمته منها وإلا أعطى عوضا عنها نيابة عن أصحابها ومايرد به مظالم العباد عند القدرة والاستطاعة ، وعليه أيضاً أن يقضي ماترك من الفرائض ويؤدي كفارات ذوي الكفارة منها ويوصل ماعليه من الخمس وأموال الامام عج والزكاة لمستحقيها ، ويتأمل بدقة في كل ذلك ،
الطريق الى الله هذه اول خطواته فلايتهاون فمن يريد الطريق الى الله والكمالات والمنازل الرفيعة والمراتب العالية يجب أن يؤدي هذا ،
مخافة أن يكون قد نسي شيء من عمل يجب تدارك آثاره لكي لايموت وقد بقي شيء في ذمته يلحق به العذاب الأبدي في الآخرة .
ولذلك لابد أن تكون دقيق في حساباتك مع نفسك ، فالإنسان إذا حاسب نفسه ودقق في محاسبتها وصل إلى الكمالات . ))
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين ❤️
تابعوا قناة التليجرام لإكمال بقية الدروس والبحوث الصوتية والمكتوبة على الرابط
https://hottg.com/alahalhob
>>Click here to continue<<