فيما يخص نكبتنا المستمرة في أرض الرباط:
بعضُ الناس انقلبوا شيئًا فشيئًا عن تأييد الحق إلى الميل لروايات الباطل، ليس إيمانًا جازمًا بخطأ أو باطل، وإنما دخلتْهم تلك الأباطيلُ من كُوَّةٍ صغيرةٍ في نفوسِهم: طول الأمد!
استمرار المعركة زمانًا طويلًا -كاد أن يقارب السنتين- يستلزم جهدًا كبيرًا في اختياراتك في الحياة، وصبرك على دعم الحق ودحض الباطل، وصبرك على الجمرة الموقدة في يدك، وصبرك على طول التمسك بحبل الحق ورعاية أهله وإن تآكلت يدُك وخارت قواك..
إن بعضَ الناس قد مالوا عن الحق التام إلى بعض الباطل أو إلى كله، هروبًا من تبعات الحق التي طالت، والتي لا يُطيقها إلا الرجال! والعقل يُزيّن لكَ ما شئتَ من الخيارات من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال!
لكنك في دخيلة نفسِك، تعرفُ أنك واقعٌ في الإثم إلى شعر رأسك، مهما زخرَفَ لك عقلُك وبهرَجَت لك نفسُك وزيَّنَ لك شيطانُك، لأن الإثمَ له شوكٌ ينغرسُ في الضمير الباطن!
"الإثم ما حاكَ في نفسِك وتردَّدَ في صدرك، وإن أفتاك الناس وأفتوك"!
>>Click here to continue<<