TG Telegram Group Link
Channel: فوائد ونوادر أهل العلم
Back to Bottom
• - قَالَ الحافظُ ابْنُ حجر العسقلاني
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى  - :

• - قَوْلُهُ: (بَابُ فَضْلِ مَنْ قَامَ رَمَضَان) أَيْ: قَامَ لَيَالِيَهُ مُصَلِّيًا، وَالْمُرَادُ مَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ مَا يَحْصُلُ بِهِ مُطْلَقُ الْقِيَامِ كَمَا قَدَّمْنَاهُ فِي التَّهَجُّدِ سَوَاءٌ، وَذَكَرَ النَّوَوِيُّ أَنَّ الْمُرَادَ بِقِيَامِ رَمَضَانَ صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ، يَعْنِي: أَنَّهُ يَحْصُلُ بِهَا الْمَطْلُوبُ مِنَ الْقِيَامِ لَا أَنَّ قِيَامَ رَمَضَانَ لَا يَكُونُ إِلَّا بِهَا، وَأَغْرَبَ الْكَرْمَانِيُّ فَقَالَ: اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِقِيَامِ رَمَضَانَ صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ.

📜【  فتح الباري   (٢٥١/٤ )  】
═════ ❁✿ ══════
📌عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ،

وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)).

📗رواه البخاري (٢٠١٤)
📘كتاب فضل ليلة القدر - باب فضل ليلة القدر



• - قَالَ الحافظُ ابْنُ حجر العسقلاني
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى  - :

• - قَوْلُهُ: (إِيمَانًا) أَيْ: تَصْدِيقًا بِوَعْدِ اللَّهِ بِالثَّوَابِ عَلَيْهِ.

• -  (وَاحْتِسَابًا) أَيْ: طَلَبًا لِلْأَجْرِ لَا لِقَصْدٍ آخَرَ مِنْ رِيَاءٍ أَوْ نَحْوِهِ.

• - قَوْلُهُ: (غُفِرَ لَهُ) ظَاهِرُهُ يَتَنَاوَلُ الصَّغَائِرَ وَالْكَبَائِرَ، وَبِهِ جَزَمَ ابْنُ الْمُنْذِرِ.

• - وَقَالَ النَّوَوِيُّ: الْمَعْرُوفُ أَنَّهُ يَخْتَصُّ بِالصَّغَائِرِ، وَبِهِ جَزَمَ إِمَامُ الْحَرَمَيْنِ وَعَزَاهُ عِيَاضٌ لِأَهْلِ السُّنَّةِ،

• - قَالَ بَعْضُهُمْ: وَيَجُوزُ أَنْ يُخَفِّفَ مِنَ الْكَبَائِرِ إِذَا لَمْ يُصَادِفْ صَغِيرَةً.

📜【  فتح الباري   (٢٥١/٤ )  】
═════ ❁✿ ══════
• - قال الشيخ سليمان الرحيلي
• - حَفِظَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَىٰ - :

• - إن غُلِبَ الإنسانُ أو عجز فليحرصْ على تحري ليلة القدر في السبع الأواخر من رمضان، هكذا قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين.

• - وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
 ((تَحرَّوا  ليلَةَ  القَدْرِ  في السَّبْعِ الأواخِرِ)) رواه مسلم ومعناه عند البخاري.

• - والسبعُ الأواخر من رمضان يا إخوة تبدأُ الليلةَ؛

• - ولذلك يا إخوة من اجتهد في الليالي المتقدمة من العشر فليزددْ اجتهاده في السبع البواقي،

• - ومن حصل منه تقصير فليجتهدْ في السبعِ البواقي في السبع الأواخر من رمضان،

• - فإن عجزَ عن أن يجتهدَ في السبع كلها فليجتهد في الأوتار من السبع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  ((تَحرَّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ))  رواه البخاريُّ في الصحيح.

📜【 خيرات في العشر   ٢٢ /٩ / ١٤٤٥هـ 】
═════ ❁✿❁ ══════
• - قال الشيخ سليمان الرحيلي
• - حَفِظَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَىٰ - :

• - هذهِ الليالي دقائِقُها أنْفـسُ من الذهب، وأعظـمُ من مواسمِ التجارات في الدنيا؛ فاغتنم كُلَّ دقيقة فيها؛ اشغلْ نفسَكَ بذكرِ اللهِ، بدعاء اللهِ، بالاستغفار، بقراءة القرآن، بالقيام مع الإمام حتّى ينْصرفَ؛ لتفوز بخيرات هذه الليلة، وبركات هذه الليلة، وأجور هذه الليلة.

📜【 خيرات في العشر   ٢٢ /٩ / ١٤٤٥هـ 】
═════ ❁✿❁ ══════
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــزَّكَــــاةِ - الــعَــدَد:(  ١  )*
____
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:

          *بَـــابٌ فِي زَكَــاةِ الـفِــطْــرِ*

*■ زَكَاةُ الفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ المُبَارَكِ، تُسَمَّىٰ بِذَلِكَ لِأَنَّ الفِطْرَ سَبَبُهَا، فَإِضَافَتُهَا إِلَيْهِ مِنْ إِضَافَةِ الشَّيْءِ إِلَىٰ سَبَبِهِ.*
*■ وَالدَّلِيلُ عَلَىٰ وُجُوبِهَا الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالْإِجْمَاعُ:* قالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّىٰ﴾ قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ:(المُرَادُ بِالتَّزَكِّي هُنَا: إِخْرَاجُ زَكَاةِ الفِطْرِ) وَتَدْخُلُ فِي عُمُومِ قَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾.

*■ وَفِي الصَّحِيحَيْنِِ وَغَيْرِهِمَا:(فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَىٰ، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) وَقَدْ حَكَىٰ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ العُلَمَاءِ: إِجْمَاعَ المُسْلِمِينَ عَلَىٰ وُجُوبِهَا.*

*■ وَالحِكْمَةُ فِي مَشْرُوعِيَّتِهَا: أَنَّهَا طُهْرَةٌ لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةٌ لِلْمَسَاكِينِ، وَشُكْـرٌ لِلهِ تَعَالَىٰ عَلَىٰ إِتْمَامِ فَرِيضَةِ الصِّيَامِ.*

*■ وَتَجِبُ زَكَاةُ الفِطْرِ عَلَىٰ كُلِّ مُسْلِمٍ؛ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَىٰ، صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا، حُـرًّا كَانَ أَوْ عَبْدًا؛ لِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ الَّـذِي ذَكَرنَا قَرِيبًا؛ فَفِيهِ:(أنَّ الرَّسُولَ ﷺ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَىٰ وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) وَفَـرَضَ: بِمَعْنَىٰ أَلْـزَمَ وَأَوْجَبَ.*

■ كَما أنَّ فِي الحَدِيثِ أَيْضًا: بَيَانَ مِقْدَارِ مَا يُخْرَجُ عَنْ كُلِّ شَخْصٍ، وَجِنْسَ مَا يُخْرَجُ؛ فَمِقْدَارُهَا: صَاعٌ، وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَمْـدَادٍ، وَجِنسُ مَا يُخْرَجُ هُوَ: مِنْ غَالِبِ قُوتِ البلد؛ بُـرًّا كَانَ، أَوْ شَعِيرًا أَوْ تَمْرًا، أَوْ زَبِيبًا، أَوْ أَقِطًا... أَوْ غَيْرَ هَذِهِ الأَصْنَافِ مِمَّا اعْتَادَ النَّاسُ أَكْلَهُ فِي البَلَدِ، وَغَلَبَ اسْتِعْمَالُهُمْ لَهُ؛ كَالْأَرُزِّ وَالذُّرَةِ، وَمَا يَقْتَاتُهُ النَّاسُ فِي كُلِّ بَلَدٍ بِحَسَبِهِ.

■ كَمَا بَيَّنَ ﷺ وَقْتَ إِخْرَاجِهَا: وَهُوَ أنَّهُ أَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّىٰ قَبْلَ صَلَاةِ العِيدِ، فَيَبْدَأُ وَقتُ الإِخْرَاجِ الأَفْضَلُ بِغُرُوبِ الشَّمْسِ لَيْلَةَ العِيدِ، وَيَجُوزُ تَقْدِيمُ إِخْرَاجِهَا قَبْلَ العِيدِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ؛ فَقَدْ رَوَى البُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: أَنَّ الصَّحَابَةَ كَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الفِطْرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، فَكَانَ إِجْمَاعًا مِنْهُمْ.

■ وَإِخْرَاجُهَا يَوْمَ العِيدِ قَبْلَ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ، فَإِنْ فَاتَهُ هَذَا الوَقْتُ، فَأَخَرَّ إِخْرَاجَهَا عَنْ صَلَاةِ العِيدِ؛ وَجَبَ عَلَيْهِ إِخْرَاجُهَا قَضَاءً؛ لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ؛ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ؛ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ» *وَيَكُونُ آثِمًا بِتَأْخِيرِ إِخْرَاجِهَا عَنِ الوَقْتِ المُحَدَّدِ؛ لِمُخَالَفَتِهِ أَمْـرَ الرَّسُولِ ﷺ.*

■ وَيُخْرِجُ المُسْلِمُ زَكَاةَ الفِطْرِ عَنْ نَفْسِهِ وَعَمَّنْ يُمَوِّنُهُمْ أَي: يُنْفِقُ عَلَيْهِمْ مِنَ الزَّوْجَاتِ وَالأَقَارِبِ؛ لِعُمُومِ قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ:«أَدُّوا الفِطْرَةَ عَمَّنْ تُمَوِّنُونَ».

■ وَيُسْتَحَبُّ إِخْرَاجُهَا عَنِ الحَمْلِ؛ لِفِعْلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٠٢ - ٢٠٣ ].
____
[ التبكير إلى الصلاة ]


• - قَالَ الحافظُ ابْنُ عبد البر
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى  - :

• - ولا أعلمُ خلافًا بين العلماءِ أنّ مَن بكَّر وانتظَر الصلاة -وإن لم يُصَلِّ في الصفِّ الأول- أفضلُ ممن تأخَّر ثم تخطَّى إلى الصفِّ الأول، وفي هذا ما يُوضِّحُ لك معنى فضل الصفِّ الأول أنَّه ورَد من أجلِ البُكُور إليه والتقدُّم -واللَّهُ أعلم- وفضْل شهودِ العَتَمة والصُّبح في جماعة.

📜【  التمهيد   (٥٤٢/١٣ )  】
═════ ❁✿ ══════
[ التبكير إلى الصلاة ]


• - قَالَ الحافظُ ابْنُ رَجَب
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى  - :

• - قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: لَا أَعْلَمُ خِلَافًا بَيْنَ الْعُلَمَاءِ: أَنَّ مَنْ بَكَّرَ وَانْتَظَرَ الصَّلَاةَ، وَإِنْ لَمْ يُصَلِّ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ أَفْضَلُ مِمَّنْ تَأَخَّرَ، ثُمَّ صَلَّى فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ.

📜【  فتح الباري   (٣٥٢/٥ )  】
═════ ❁✿ ══════
• - قَالَ الحافظُ النووي
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى  - :

• - يُسْتَحَبُّ أَنْ يُزَادَ مِنَ الْعِبَادَاتِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ وَاسْتِحْبَابُ إِحْيَاءِ لَيَالِيهِ بِالْعِبَادَاتِ.

📜【  الْمِنْهَاج   (٨ / ٧١)  】
═════ ❁✿ ══════
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــزَّكَــاةِ - الـعَـدَد:( ٢ وَالأَخِير)*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:

■ وَمَنْ لَـزِمَ غَيْرَهُ إخْرَاجُ الفِطْرَةِ عَنْهُ، فَأَخْرَجَ هُوَ عَنْ نَفْسِهِ بِدَونِ إِذْنِ مَنْ تَلزَمُهُ؛ أَجْـزَأَتْ؛ لِأَنَّهَا وَجَبَتْ عَلَيْهِ ابْـتِـدَاءً، وَالغَيْرُ مُتَحَمِّلٌ لَهَا غَيْرُ أَصِيلٍ، وَإِنْ أَخْرَجَ شَخْصٌ عَنْ شَخْصٍ لَا تَلْزَمُهُ نَفَقَتُهُ بِإِذْنِهِ؛ أَجْـزَأَتْ، وَبِـدُونِ إِذْنِهِ لَا تُجْزِئُ.

■ وَلِمَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ إِخْـرَاجُ الفِطْرَةِ عَنْ غَيْرِهِ، أَنْ يُخْرِجَ فِطْرَةَ ذَلِكَ الغَيْرِ مَـعَ فِطْرَتِهِ فِي المَكَانِ الَّذِي هُوَ فِيهِ، وَلَوْ كَانَ المُخْرَجُ عَنْهُ فِي مَكَانٍ آخَـرَ.

وَنُحِبُّ أنْ نَنْقُلَ لَكَ كَلَامًا لِابْنِ القَيِّمِ فِي جِنْسِ المُخْرَجِ فِي زَكَاةِ الفِطْرِ، قَالَ رَحِمَهُ اللهُ - لَمَّا ذَكَرَ الأَنْوَاعَ الخَمْسَةَ الوَارِدَةَ فِي الحَدِيثِ -:(وَهَذِهِ كَانَتْ غَالِبُ أَقْوَاتِهِمْ بِالمَدِينَةِ، فَأَمَّا أَهْلُ بَلَدٍ أَوْ مَحَلَّةٍ قُوتُهُمْ غَيْرُ ذَلِكَ؛ فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ صَاعٌ مِنْ قُوتِهِمْ، فَإِنْ كَانَ قُوتُهُمْ مِنْ غَيْرِ الحُبُوبِ؛ كَاللَّبَنِ وَاللَّحْمِ وَالسَّمَكِ؛ أَخْرَجُوا فِطْرَتَهُمْ مِنْ قُوتِهِمْ كَائِنًا مَا كَانَ، هَذَا قَوْلُ جُمْهُورِ العُلَمَاءِ، وَهُوَ الصَّوَابُ الَّذِي لَا يُقَالُ بِغَيْرِهِ، إِذِ المَقْصُودُ سَدُّ خَلَّةِ المَسَاكِينِ يَوْمَ العِيدِ وَمُوَاسَاتُهُمْ مِنْ جِنْسِ مَا يَقْتَاتُ أَهْلُ بَلَدِهِمْ، وَعَلَىٰ هَـذَا؛ فَيُجْزِئُ الدَّقِيقُ، وَإِنْ لَمْ يَصِحَّ فِيهِ الحَدِيثُ، وَأَمَّا إِخْرَاجُ الخُبْزِ أَوِ الطَّعَامِ؛ فإنَّهُ وَإِنْ كَانَ أَنْفَعَ لِلْمَسَاكِينِ، لِقِلَّةِ المَؤُونَةِ وَالكُلْفَةِ فِيهِ؛ فَقَدْ يَكُونُ الحَبُّ أَنْفَعَ لَهُمْ لِطُولِ بَقَائِهِ) انْتَهَىٰ.

وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ:(يُخْرِجُ مِنْ قُوتِ بَلَدِهِ مِثْلَ الأَرُزِّ وَغَيْرِهِ، وَلَوْ قَدِرَ عَلَى الْأَصْنَافِ المَذْكُورَةِ فِي الحَدِيثِ، وَهُوَ رِوَايَةٌ عَنْ أَحْمَدَ وَقَوْلُ أَكْثَرِ العُلَمَاءِ، وَهُوَ أَصَحُّ الأَقْوَالِ؛ فَإِنَّ الْأَصْلَ فِي الصَّدَقَاتِ أَنَّهَا تَجِبُ عَلَىٰ وَجْهِ المُوَاسَاةِ لِلْفُقَرَاءِ) انْتَهَىٰ.

*■ وَأَمَّا إِخْرَاجُ القِيمَةِ عَنْ زَكَاةَ الفِطْرِ؛ بِأَنْ يَدْفَعَ بَدَلَهَا دَرَاهِمَ؛ فَهُوَ خِلَافُ السُّنَّةِ؛ فَلَا يُجْزِئُ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُنْقَلْ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ وَلَا عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِخْـرَاجُ القِيمَةِ فِي زَكَاةِ الفِطْرِ، قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ:(لَا يُعْطِي القِيمَةَ) قِيلَ لَهُ: قَوْمٌ يَقُولُونَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدَ العَزِيزِ كَانَ يَأْخُذُ القِيمَةَ؟ قَالَ: يَدَعُونَ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَيَقُولُونَ: قَالَ فُـلَانٌ، وَقَدْ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا...) الحَدِيث؟!.*

*■ وَلَا بُـدَّ أنْ تَصِلَ صَدَقَةُ الفِطْرِ إِلَىٰ مُسْتَحِقِّهَا فِي المَوْعِدِ المُحَدَّدِ لِإِخْرَاجِهَا، أَوْ تَصِلَ إِلَىٰ وَكِيلِهِ الَّـذِي عَمَّدَهُ فِي قَبْضِهَا نِيَابَةً عَنْهُ، فَإِنْ لَمْ يَجِدِ الدَّافِعُ مَنْ أَرَادَ دَفْعَهَا إِلَيْهِ، وَلَمْ يَجِدْ لَهُ وَكِيلًا فِي المَوْعِدِ المُحَدَّدِ؛ وَجَبَ دَفْعُهَا إِلَىٰ آخَـرَ.*

*■ وَهُنَا يَغْلَطُ بَعْضُ النَّاسِ؛ بِحَيْثُ يُودِعُ زَكَاةَ الفِطْرِ عِنْدَ شَخْصٍ لَمْ يُوَكِّلْهُ المُسْتَحِقُّ، وَهَذَا لَا يُعْتَبَرُ إِخْـرَاجًا صَحِيحًا لِـزَكَـاةِ الـفِـطْـرِ، فَيَجِبُ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ.*
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٠٣ - ٢٠٤ ].
____
🔘|[ ليلة القدر خير من ألف شهر ]|


• - قال العلامة ابن عثيمين
• - عليه ﺭﺣمات رب العالمين - :

• - هذه الليلة خصت بفضلها هذه اﻻمة، فكانت لها، ويذكر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم عرضت عليه أعمار أمته فتقاصرها، فأعطي ليلة القدر، وجعلت هذه الليله خيراً من ألف شهر،

• - فإذا كان اﻻنسان له عشرون سنة، صار له عشرون ألف سنه في ليلة القدر، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى على هذه اﻻمة،

• - والله تعالى خصّ هذه الأمة وخص نبيّها بخصائص لم تكن لمن سبقهم، فالحمد لله رب العالمين.


  📜【 شرح رياض الصالحين  (٢٧١/٣) 】
‏༄༅‏༄༅‏༄༅❁✿❁ ‏༄༅‏༄༅‏༄
• - قال العلامة ابن عثيمين
• - عليه رحمات رب العالمين - :

• - إنكم في العشر الأخيرة من هذا الشهر الكريم، فاغتنموه بطاعة الله المولى العظيم أحسنوا في أيامه الصيام، ونوروا لياليه بالقيام، واختموه بالتوبة والاستغفار وسؤال الله العفو والعتق من النار كم أناس تمنوا إدراك هذا العشر، فأدركهم المنون، فأصبحوا في قبورهم مرتهنين لا يستطيعون زيادة في صالح الأعمال ولا توبة من التفريط والإهمال، وأنتم قد أدركتموها بنعمة الله في صحة وعافية، فاجتهدوا فيها بالعمل الصالح والدعاء لعلكم تصيبون نفحة من رحمة الله تعالى، فتسعدوا بها في الدنيا والآخرة.

📜【 الضياء اللامع                (٤٧٠/٥) 】
‏༄༅‏༄༅‏༄༅‏༄༅❁❁✿❁❁‏༄༅‏༄༅‏༄
[ استحباب رفع اليدين في تكبيرات العيد والجنازة]


 السؤال:

بالنسبة لصلاة العيد وصلاة الجنازة هل يجب على المأموم أن يرفع يديه، أم فقط يكبر بالصوت؟

الجواب:

يرفع يديه عند كل تكبيرة في الجنازة وفي تكبيرة العيد؛ لأنها تكبيرات في حال القيام فاستحب فيها رفع اليدين. كما جاء هذا في السنة أيضاً وهي الأصل.


المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [224]


الصلاة > صلاة العيدين


رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_224_20.mp3
[ هل للمرأة أن تصلي صلاة العيد في بيتها؟]



السؤال :

من أسئلة المستمعة تقول أيضاً الطالبة س. ع. من العراق محافظة البصرة: هل يجوز للمرأة أن تصلي صلاة العيد في بيتها؟

الجواب:


الشيخ: المشروع في حق النساء أن يصلين صلاة العيد في مصلى العيد مع الرجال؛ لحديث أم عطية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يخرج النساء حتى الحيض وذوات الخدور يشهدن الخير ودعوة المسلمين، ويعتزل الحيض المصلى. فالسنة أن يخرج النساء إلى مصلى العيد مع الرجال،

أما صلاة النساء في البيوت فلا أعلم في ذلك سنة، والله أعلم. 


المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [190]


فتاوى المرأة
الصلاة > صلاة العيدين


رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_190_15.mp3
[ حكم صلاة العيد وهل تقضى؟  ]



❍ لْفَضِيلَةِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ الْعُثَيْمِينِ رَحِمَهُ اللَّهُ رَحْمَةً وَاسِعَةً وَأَسْكَنَهُ فَسِيحَ جَنَّاتِهِ


❪✵❫ السُّـــ↶ــؤَال ُ:

هل صلاة العيد فرض عين أم فرض كفاية؟ وإذا فات الإنسان صلاة العيد هل يقضيها أم لا؟


❪✵❫ الجَــ↶ـــوَاب ُ:

      الذي يظهر أن صلاة العيد فرض عين؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بها،

    وإذا فاتته فإنه لا يقضيها؛ لأنه لم يرد قضاؤها بخلاف الجمعة، فإنها إذا فاتته يقضيها،


      لكن لا نقول يقضي نفس الصلاة، وإنما يصلي ظهراً؛ وذلك لأن هذا الوقت وقت صلاة إما جمعة، وإما ظهر، فإذا فاتته الجمعة فإنه يصلي الظهر،

     أما العيد فإنه إنما يشرع على وجه الاجتماع، إن أدركت هذا الاجتماع فصل، وإن لم تدركه فلا تصل.


المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [52]


الصلاة > صلاة العيدين

◉  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

▣ المقطـــع الصو↶تــي: 

is.gd/jMobRg
•••
هل تريد رفع عدد قناتك بسرعة و بشكل يومي !

إليك أفضل دعم سلفي في تليجرام ؛ ما عليك سوى التواصل مع حسابنا الخاص بالدعم 👇 :
@Salafiisme


سارع في تسجيل قناتك في دعمنا فالأماكن محدودة !.
• - قالَ العلّامـةُ ابن عُثيمين
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ  - :

• - ‏ يجوز للأم وللأب إذا كان لهما ولد عليه دين لا يستطيع وفاءه أن يقضيا دينه من زكاتهما لأنه غارم إلا إذا كان الدين الذي على الولد سببه نفقة واجبة على أبيه يعني أبوه غني ...
‏‌
📜【اللقاءات الرمضانية ( ١ / ٢٥٨ )】
═════ ❁✿❁ ══════

• - قالَ العلّامـةُ ابن عُثيمين
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ  - :

• - ‏ ‏دفع الزكاة للأقارب إذا كانوا غير فقراء لا يجزئ وعلى من دفعها وهو يعلم أنهم ليسوا من أهل ‌ #الزكاة ⁩ عليه أن يدفع بدلها لأن ذمته لم تبرأ بذلك.
‏‌
📜【فتاوى نور على الدرب (٧ / ١٤٢ )】
═════ ❁✿❁ ══════

• - قالَ العلّامـةُ ابن عُثيمين
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ  - :

• - ‏الإنسان الذي ينفق نفقة الأغنياء وهو فقير يعتبر سفيها ويعتبر مسرفا ولا يعطى من ‌ #الزكاة ⁩ أما إذا كان ينفق نفقة ‌ #الفقير ⁩ أو نفقة مثله لكن لا يكفيه ‌ #الراتب ⁩ فهذا يعطى من الزكاة.
‏‌
📜【اللقاءات الرمضانية (١ / ٤٠٨ )】
═════ ❁✿❁ ══════

• - قالَ العلّامـةُ ابن عُثيمين
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ  - :

• - ‌‏الفقراء و المساكين الذين لا يجدون كفايتهم وكفاية عائلتهم لا من نقود حاضرة ولا من رواتب ثابتة ولا صناعة قائمة ولا من غلة كافية قال العلماء يعطون من ‌ #الزكاة ⁩ ما يكفيهم وعائلتهم لمدة سنة كاملة حتى يأتي حول الزكاة مرة ثانية.
‏‌
📜【مجالس شهر رمضان (٢ / ١٣٢ )】
═════ ❁✿❁ ══════
[ زيارة القبور بعد الفراغ من صلاة العيد ]



❍ لْفَضِيلَةِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ الْعُثَيْمِينِ رَحِمَهُ اللَّهُ رَحْمَةً وَاسِعَةً وَأَسْكَنَهُ فَسِيحَ جَنَّاتِهِ


❪✵❫ السُّـــ↶ــؤَال ُ:

أحسن الله إليكم. إبراهيم أبو حامد يقول: هناك أناس يذهبون إلى المقابر فور انتهاء صلاة العيد بقصد السلام على موتاهم، وذلك في كل عيد بصفة مستمرة. فما حكم ذلك العمل مأجورين؟


❪✵❫ الجَــ↶ـــوَاب ُ:

     حكمه أنه لا أصل له من عمل السلف الصالح، واعتقاد أن ذلك سنة يجعله بدعة، لكن هذا شيء اعتاده الناس، فينبغي لطلبة العلم أن ينبهوهم على أن ذلك غير مشروع، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يكن يخرج يوم العيد لزيارة القبور، ولم يأمر أمته أن يخرجوا لزيارة القبور، وشيء لم يعتده الرسول عليه الصلاة والسلام من العبادات، أي مما يتعبد به الإنسان يكون بدعة إذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. نعم.


المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [339]


الجنائز > زيارة القبور

◉  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

▣ المقطـــع الصو↶تــي: 
is.gd/FHhClg
[ حكم زيارة القبور بعد صلاة العيد]



السؤال:

بارك الله فيكم المستمع أيضاً حامد في سؤاله الأخير يقول: لدينا ظاهرة منتشرة؛ وهي توجه كثير من الناس إلى المقابر بعد الفراغ من صلاة العيد، فما حكم الشرع في نظركم في هذا العمل؟

الجواب:


الشيخ: هذا العمل بدعة لم يكن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يعتاد زيارة القبور في يوم العيد، وإنما أمر النبي عليه الصلاة والسلام لزيارة القبور أمراً مطلقاً عاماً، فقال عليه الصلاة والسلام: «كنتم نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة»، فينبغي للإنسان أن يزور القبور كل وقت سواء في الليل أو في النهار وليس كارهاً مقيداً بوقت معين من الأوقات لا في يوم جمعة ولا في يوم العيد، بل قد نقول: كلما قسا قلبه ونسي الآخرة، فينبغي له أن يخرج إلى المقابر، ويزورها لأجل أن تذكره بالآخرة، كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: «فإنها تذكركم الآخرة».


المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [214]


الجنائز > زيارة القبور


رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_214_12.mp3
[ هل يذكر دعاء الاستفتاح في صلاة الجنازة والعيدين والكسوف؟]



السؤال:

حفظكم الله. يقول: يا شيخ، بالنسبة لصلاة الجنازة وصلاة العيدين والكسوف أيضاً، هل يقال دعاء الاستفتاح؟



الجواب:


الشيخ: صلاة الجنازة قال العلماء: إنه لا يستفتح لها؛ لأنها ليس فيها ركوع ولا سجود ولا تشهد فهي مبنية على التخفيف.

وأما صلاة العيدين، صلاة الاستسقاء، صلاة الجمعة فهي كغيرها من الصلوات يستفتح لها.


المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [375]


الصلاة > صفة الصلاة > التكبيرات والاستفتاح


رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_375_12.mp3
HTML Embed Code:
2024/05/14 22:21:32
Back to Top