TG Telegram Group Link
Channel: فوائد ونوادر أهل العلم
Back to Bottom
• - قالَ العلّامـةُ ابن عُثيمين
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ  - :

• - ‌‌‏فإن من حق المسلم على أخيه أن يتبع جنازته من بيته إلى المصلى- سواء في المسجد أو في مكان آخر - إلى المقبرة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من شهد الجنازة حتى يُصلى عليها؛ فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن؛ فله قيراطان" قيل: وما القيراطان يا رسول الله؟ قال: مثل الجبلين العظيمين"

• - ‌‌‏وفي  رواية: " أصغرهما مثل أُحد " وهذا فضل عظيم وأجر كبير.

• - ولما بلغ عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - هذا الحديث قال: لقد فرطنا في قراريط كثيرة، ثم صار بعد ذلك لا يرى جنازة إلا تبعها رضي الله عنه؛ لأن هذه غنيمة؛ غنيمة أن يحصل الإنسان مثل الجبلين العظيمين في عمل يسير، هذا الأجر متى يلقاه؟ يلقاه في يوم هو أحوج ما يكون إليه؛ في يوم ليس عنده درهم، ولا دينار ولا متاع، ولا قرابة، ولا زوجة تنفعه يوم القيامة الإ العمل الصالح، فهو إذا تبع الجنازة حتى يصلى عليها، ثم حتى تدفن، فله قيراطان مثل الجبلين العظيمين أصغرهما مثل أحد.

📜【شرح رياض الصالحين ( ٢ / ٢١٣ )】
═════ ❁✿❁ ══════
• - قَالَ الحافظُ النووي
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى  - :

• - استحب جماعة من العلماء القراءة في المسجد لكونه جامعا للنظافة وشرف البقعة ومحصلا لفضيلة أخرى وهي الإعتكاف فإنه ينبغي لكل جالس في المسجد الإعتكاف سواء أكثر في جلوسه أو أقل بل ينبغي أول دخوله المسجد أن ينوي الإعتكاف وهذا الأدب ينبغي أن يعتنى به ويشاع ذكره ويعرفه الصغار والعوام فإنه مما يغفل عنه.

📜【  التبيان   (١ / ٧٧)  】
═════ ❁✿ ══════

• - قالَ شمسُ الدين ابنُ مفلح
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى - :

• - يَنْبَغِي لِمَنْ قَصْدَ الْمَسْجِدَ لِلصَّلَاةِ
أَوْ غَيْرِهَا أَنْ يَنْوِيَ الِاعْتِكَافَ مُدَّةَ لُبْثِهِ فِيهِ, لَا سِيَّمَا إنْ كَانَ صَائِمًا, ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمِنْهَاجِ.

📜【 الفروع وتصحيح الفروع       (١٩٧/٥) 】
══════ ❁✿❁ ═════
►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄

❁﷽❁

✍🏻 النشر من كتاب                    
¤ مَجالس شهر رمضان ¤

¤ لفَضيلَة الشَّيْخ العَلاّمَة :
《محمَّد بن صالحْ العثيمين رحمه الله تعالى》
  #مجالس_شهر_رمضان_( ٣٥ )#

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•  

 
¤ تابع الاجتْهاد في العشر الأواخر ولَيْلَة القدر



○ وفي هذه السورةِ الكريمةِ فضائلُ متعددةٌ لليلةِ القدرِ:


° الفضيلةُ الأولى: أن الله أنزلَ فيها القرآنَ الَّذِي بهِ هدايةُ البشرِ وسعادتُهم في الدُّنَيا والاخرِهِ.

° الفضيلةُ الثانيةُ: ما يدُل عليه الاستفهامُ من التفخيم والتعظيم في قولِه: {وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}.

° الفضيلةُ الثالثةُ: أنَّها خيرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ.

° الفضيلةُ الرابعةُ: أنَّ الملائكةَ تتنزلُ فيها وهُمْ لاينزلونَ إلاَّ بالخيرِ والبركةِ والرحمةِ.

°الفضيلةُ الخامسةُ: أنها سَلامٌ لكثرةِ السلامةِ فيها من العقابِ والعذابِ بما يقوم به العبدُ من طاعةِ الله عزَّ وجلَّ.

° الفضيلة السادسةُ: أنَّ الله أنزلَ في فضِلِها سورةٌ كاملةً تُتْلَى إلى يومِ القيامةِ.

* ومن فضائل ليلةِ القدرِ ما ثبتَ في الصحيحين من حديث أبي هريرةَ رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قالَ:

(من قَامَ ليلةَ القدرِ إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه) فقوله إيماناً واحتساباً يعني إيماناً بالله وبما أعدَّ اللهُ من الثوابِ للقائمينَ فيهَا واحتساباً للأجرِ وطلب الثواب، وهذا حاصلٌ لمنْ علِمْ بها ومَنْ لم يعلَمْ لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم لَمْ يَشْترطِ العلمَ بهَا في حصولِ هذا الأجر.

وليلةُ القدرِ في رمضانَ، لأنَّ الله أنزلَ القرآنَ فيهَا وقد أخْبَرَ أنَّ إنزالَه في شهرِ رمضانَ

- قال تعالى:

{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر:١]

- وقال: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة:١٨٥].

فبهذا تَعَيَّن أنْ تكونَ ليلةُ القدرِ في رمضانَ، وهي موجودةٌ في الأمَم وفي هذه الأمةِ إلى يومِ القيامةِ لما روى الإِمامُ أحْمَدُ والنسائيُّ عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه أنه قال:

(يا رسولَ الله أخْبرنِي عن ليلةِ القَدْرِ أهِي في رمضانَ أمْ في غيرهِ؟ قال: بلْ هِي في رمضانَ. قال: تكونُ مع الأنبياءِ ما كانُوا فإذا قُبِضُوا رُفِعَتْ أمْ هي إلى يومِ القيامةِ؟ قال: بل هي إلى يوم القيامة) (الحديث).

لَكِنْ فضلُها وأجْرُها يختَصُّ والله أعَلْمُ بهذه الأمةِ كما اختصتْ هذه الأمة بفضيلة يوم الجمعة وغيرها من الفضائل ولله الحمدِ.



* يتبع إن شاء الله..

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈
►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄

❁﷽❁

✍🏻 النشر من كتاب                    
¤ مَجالس شهر رمضان ¤

¤ لفَضيلَة الشَّيْخ العَلاّمَة :
《محمَّد بن صالحْ العثيمين رحمه الله تعالى》
  #مجالس_شهر_رمضان_( ٣٦ )#

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•  

 
¤ تابع الاجتْهاد في العشر الأواخر ولَيْلَة القدر


* وليلةُ القدرِ في رمضانَ، لأنَّ الله أنزلَ القرآنَ فيهَا وقد أخْبَرَ أنَّ إنزالَه في شهرِ رمضانَ

- قال تعالى:

{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر:١]،

- وقال تعالى:

{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة:١٨٥].

فبهذا تَعَيَّن أنْ تكونَ ليلةُ القدرِ في رمضانَ، وهي موجودةٌ في الأمَم وفي هذه الأمةِ إلى يومِ القيامةِ لما روى الإِمامُ أحْمَدُ والنسائيُّ عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه أنه قال:

(يا رسولَ الله أخْبرنِي عن ليلةِ القَدْرِ أهِي في رمضانَ أمْ في غيرهِ؟ قال: بلْ هِي في رمضانَ. قال: تكونُ مع الأنبياءِ ما كانُوا فإذا قُبِضُوا رُفِعَتْ أمْ هي إلى يومِ القيامةِ؟ قال: بل هي إلى يوم القيامة) (الحديث).

لَكِنْ فضلُها وأجْرُها يختَصُّ والله أعَلْمُ بهذه الأمةِ كما اختصتْ هذه الأمة بفضيلة يوم الجمعة وغيرها من الفضائل ولله الحمدِ.

* وليلةُ القَدْر في العشر الأواخر من رمضانَ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلّم:

(تَحَرِّوا ليلةَ القدرِ في العشرِ الأواخر من رمضانَ) متفقٌ عليه.

وهي في الأوْتار أقْرب من الأشفاعِ لقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلّم:

(تحروا ليلةَ القدرِ في الْوِترِ من العشرِ الأواخر من رمضان) رواه البخاري.

وهي في السَّبْعِ الأواخرِ أقْرَبٌ، لحديث ابنِ عمر رضي الله عنهما أنَّ رجالاً من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلّم أُرُوا ليلةَ القدرِ في المنام في السبعِ الأواخر فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلّم:

(أرَى رُؤياكُمْ قد تواطأت (يعني اتفقت) في السبعِ الأواخرِ فمن كانَ مُتَحرِّيَها فَلْيتحَرَّها في السبعِ الأواخرِ) متفق عليه.

ولمسلم عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال:

(التمِسُوَها في العشر الأواخر (يعني ليلةَ القدْرِ) فإن ضعف أحدُكم أو عجز فلا يُغْلَبَنَّ على السبعِ البواقِي)

وأقربُ أوْتارِ السبعِ الأواخرِ ليلةُ سبعٍ وعشرينَ لحديثِ أبيِّ بن كعب رضي الله عنه أنه قال:

(والله لأعلم أيُّ ليلةٍ هي الليلةُ التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم بقيامِها هي ليلةُ سبعٍ وعشرينَ) رواه مسلم.

ولا تَخْتَصُّ ليلةُ القدرِ بليلةٍ معينةٍ في جميعِ الأعوامِ بل تَنتَقِّلُ فتكونُ في عامٍ ليلةَ سبع وعشرينَ مثلاً وفي عام آخرَ ليلة خمسٍ وعشرينَ تبعاً لمشيئةِ الله وحكمتِه، ويدُلُّ على ذلك قولُه صلى الله عليه وسلّم:

(الُتمِسُوها في تاسعةٍ تبقى في سابعةٍ تبقَى في خامسةٍ تبقَى)رواه البخاري.

- قال في فتح الباري: أرجح الأقوال أنها في وترٍ من العشرِ الأخيرِ وأنها تَنْتَقِلُ




* يتبع إن شاء الله..

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈
•••
هل تريد رفع عدد قناتك بسرعة و بشكل يومي !

إليك أفضل دعم سلفي في تليجرام ؛ ما عليك سوى التواصل مع حسابنا الخاص بالدعم 👇 :
@Salafiisme


سارع في تسجيل قناتك في دعمنا فالأماكن محدودة !.
►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄

❁﷽❁

✍🏻 النشر من كتاب                    
¤ مَجالس شهر رمضان ¤

¤ لفَضيلَة الشَّيْخ العَلاّمَة :
《محمَّد بن صالحْ العثيمين رحمه الله تعالى》
  #مجالس_شهر_رمضان_( ٣٧ )#

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•  

 
¤ تابع الاجتْهاد في العشر الأواخر ولَيْلَة القدر



° وقد أخُفَى الله سبحَانه عِلْمَها على العبادِ رحمةً بهم ليَكْثُر عملُهم في طلبها في تلك الليالِي الفاضلةِ بالصلاةِ والذكرِ والدعاءِ فيزدادُوا قربةً من الله وثواباً،

° وأخفاها اختباراً لهم أيضاً ليتبينَ بذلك مَنْ كانَ جادَّاً في طلبها حريصاً عليها مِمَّنْ كانَ كسلانَ متهاوناً

فإنَّ مَنْ حرصَ على شيءٍ جدَّ في طلبِه وهانَ عليه التعبُ في سبيلِ الوصولِ إليهِ والظَفر به، وربَّما يظهرُ اللهُ عِلْمَهَا لبعضِ الْعبَادِ بأماراتٍ وعلاماتٍ يرَاهَا كما رأى النَبيُّ صلى الله عليه وسلّم علامتَها أنه يسجُدُ في صبيحتِها في ماءٍ وطينٍ فنزل المطرُ في تلك الليلةِ فسجد في صلاةِ الصبحِ في ماءٍ وطينٍ .


* إخواني: ليلةُ القدرِ يُفْتح فيها الْبَاب، ويقرَّبُ فيها الأحْبَابُ، ويُسْمَع الخطابُ، ويردُّ الجواب، ويُكْتَبُ للعاملينَ فيها عظيمُ الأجرِ، ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألف شَهْر، فاجتهدُوا رحمكم الله في طلبِها، فهذَا أوانُ الطَّلب، واحذَرَوا من الغفلةِ ففي الغفلة العَطَب.

تَوَلَّى العُمُر في سهو 
         وفي لَهْوٍ وفي خُسْر

فيا ضيعةَ ما أَنْفَقْـتُ
         في الأيام من عُمْري

وما لِي في الَّذِي ضيَّعْـتُ
          من عمريَ من عُذْرِ

فما أغْفَلَنَا عن واجباتِ
              الحمدِ والشكرِ

أمَا قد خَصَّنا اللهُ 
       بشهرٍ أيِّما شهرِ

بشهرٍ أنْزَلَ الرحمنُ
      فيهِ أشرفَ الذِّكْرِ

وهل يُشبِهُه شهرٌ 
        وفيه ليلةُ القدرِ

فكمْ مِنْ خَبرٍ صَحَّ 
       بما فِيها من الخير

رَوَيْنَا عن ثقاتٍ أنَّهــا
             تُطْلَبُ في الوِتر

فطُوبى لأمْرىءٍ يطلُــبُهَا
               في هِذِه العَشرِ

فَفِيْهَا تنزلُ الأملاكُ 
             بالأنوار والبرِ

وقد قَالَ سلامٌ هيَ 
         حتى مَطْلعِ الفجرِ

ألاَ فادَّخِروها إنِّـها
         من أنْفَسِ الذُّخر

فكمْ مِنْ مُعْتَقٍ فيها 
        من النارِ ولا يَدْرِي

• اللَّهُمَّ اجْعلْنَا ممن صامَ الشهر، وأدركَ ليلةَ القدرِ، وفاز بالثوابِ الجزيلِ الأجرِ


• اللَّهُمَّ اجْعلْنَا من السابقينَ إلى الخيراتِ، الهاربينَ عن المنكَرات، الآمنينَ في الغرفات، مع الَّذِينَ أنعمتَ عليهم وَوَقَيْتَهُمْ السيئاتِ، اللَّهُمَّ أعِذْنا من مُضلاَّتِ الفتنِ، وجنبنا الفواحشَ ما ظهَرَ منها وما بطَن.

• اللَّهُمَّ ارزُقْنَا شكرَ نعمتِك وحسنَ عبادتكَ، واجْعلْنَا من أهل طاعتِك وولايتك، وآتنا في الدنيا حسنةً وفي الاخرة حسنةً وقنَا عذَابَ النار، واغفر لنَا ولوالِدِينا ولِجميعِ المسلمينَ برحمتك يا أرحمَ الرَّاحمين وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنَا محمدٍ وعلى آلِهِ وصحبه أجمعين.


* يتبع إن شاء الله..

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈
‏• - قال العلامة ابن عثيمين
• - عليه رحمات رب العالمين - :

• - ‏‌‏" والسكتة الثانية: بعد قراءة الفاتحة أخرجها أبو داود وغيره من أهل السنن، وقال الحافظ في الفتح إنها ثابتة، ولكنها سكتة ليست كما قاله بعض الفقهاء، إنها طويلة بحيث يتمكن المأموم من قراءة الفاتحة، بل هي سكتة يسيرة يتأمل الإمام فيها ما سيقرأ بعد الفاتحة، وينتظر شروع المأموم في قراءتها.

• - ‏‌‏والسكتة الثالثة: وهي سكتة لا تكاد تذكر بعد القراءة التي بعد سورة الفاتحة قبل الركوع، لكنها سكتة يسيرة جداً ولهذا حذفت من بعض الأحاديث ".

📜【 مجموع الفتاوىٰ (١٣ / ١٤٧) 】
‏‌‏═════ ❁✿❁ ══════

• - قَالَ الْإِمَامُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بَازٍ
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى - :

• -  " فإن لم يسكت الإمام فالواجب على المأموم أن يقرأ الفاتحة ولو في حال قراءة الإمام في أصح قولي العلماء ".

📜【 مَجْمُوعُ الْفَتَاوَى     ( ٢٢١/١١ ) 】
═════ ❁✿❁ ══════
• - قَالَ الحافظُ النووي
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى  - :

• - استحب جماعة من العلماء القراءة في المسجد لكونه جامعا للنظافة وشرف البقعة ومحصلا لفضيلة أخرى وهي الإعتكاف فإنه ينبغي لكل جالس في المسجد الإعتكاف سواء أكثر في جلوسه أو أقل بل ينبغي أول دخوله المسجد أن ينوي الإعتكاف وهذا الأدب ينبغي أن يعتنى به ويشاع ذكره ويعرفه الصغار والعوام فإنه مما يغفل عنه.

📜【  التبيان   (١ / ٧٧)  】
═════ ❁✿ ══════

• - قالَ شمسُ الدين ابنُ مفلح
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى - :

• - يَنْبَغِي لِمَنْ قَصْدَ الْمَسْجِدَ لِلصَّلَاةِ
أَوْ غَيْرِهَا أَنْ يَنْوِيَ الِاعْتِكَافَ مُدَّةَ لُبْثِهِ فِيهِ, لَا سِيَّمَا إنْ كَانَ صَائِمًا, ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمِنْهَاجِ.

📜【 الفروع وتصحيح الفروع       (١٩٧/٥) 】
══════ ❁✿❁ ═════
✍🏼قال الإمام ابن باز رحمه الله:

" من اجتهد في العشر كلها في الصلاة والقراءة والدعاء وغير ذلك من وجوه الخير، أدرك ليلة القدر بلا شك، وفاز  بما وعد الله به من قامها إذا فعل ذلك إيماناً واحتساباً .. ".

📚مجموع فتاوى ومقالات متنوعة
📖١٥/صـ٤٣٤
►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄

❁﷽❁

✍🏻 النشر من كتاب                    
¤ مَجالس شهر رمضان ¤

¤ لفَضيلَة الشَّيْخ العَلاّمَة :
《محمَّد بن صالحْ العثيمين رحمه الله تعالى》
  #مجالس_شهر_رمضان_( ٣٨ )#

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•

¤ في ختام الشهر ¤

- الحمدُ لله الواسعِ العظيم، الجوادِ البَرِّ الرَّحِيم، خلقَ كلَّ شَيْء فقدَّره، وأنزلَ الشرعَ فَيَسَّره وهو الحكيمُ العليم، بدأ الخلقَ وأنهاه، وسيَّر الفَلَكَ وأجراه، {وَالشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالعُرجُونِ الْقَدِيمِ، لاَ الشَّمْسُ يَنبَغِى لَهَا أَن تدْرِكَ القَمَرَ وَلاَ الَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: ٣٨-٤٠].

أحمدُهُ على ما أوْلى وهدَى، وأشكرهُ على ما وهبَ وأعطَى، وأشهدُ أنه لا إِله إِلاَّ هو الملك العليُّ الأعلى، الأولُ الَّذِي ليس قَبْلَه شَيْء، والاخِرُ الَّذِي ليس بَعْدَه شيء، والظاهرُ الَّذِي ليس فوقَه شيء، والباطِنُ الَّذِي ليس دونَه شيء، وهو بكلِّ شيء عليم، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه المصطفى على المرسلين، صلَّى الله عليه وعلى صاحبِه أبي بكر أفضل الصِّدِّيقين، وعلى عمرَ المعروفِ بالقوةِ في الدِّين، وعلى عثمانَ المقتولِ ظلماً بأيدي المجرمين، وعلى عليٍّ أقربِهم نسباً على الْيقين، وعلى جميعِ آلِهِ وأصحابِه والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين وسلَّم تسليماً.

*إخواني: إن شهرَ رمضانَ قَرُبَ رحيلُه وأزِفَ تحويلُه، وإنه شاهدٌ لكم أو عليكم بما أودعتموه من الأعمال، فمن أودعه عملاً صالحاً فليحمد الله على ذلك وليَبْشِر بِحُسْنِ الثوابِ، فإن الله لا يضيعُ أجرَ مَنْ أحسنَ عملاً، ومن أودَعه عملاً سيئاًفَليتُبْ إلى ربِّه توبةً نصوحاً فإن الله يتوبُ على من تاب، ولَقَدْ شرعَ الله لكم في خِتامِ شهرِكم عباداتٍ تزيدُكم من الله قُرْباً وتزيدُ في إيمانكم قُوَّةً وفي سِجلِّ أعمالِكم حسنات، فشرعَ الله لكم زكاةَ الفطرِ وتقدَّم الكلامُ عليها مفصَّلاً، وشرع لكم التكبيرَ عند إكْمالِ الْعِدَّةِ من غروبِ الشمس ليلة العيدِ إلى صلاةِ العيدِ. قال الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: ١٨٥] وصِفتُهُ أنْ يقولَ الله أكبر الله أكبر لا إِله إِلاَّ الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، ويُسَنُّ جهرُ الرجالِ به في المساجدِ والأسواقِ والبيوتِ إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادتِه وشكرِه ويُسِرُّ به النساءُ لأنهن مأموراتٌ بالتَستُّر والإِسرار بالصوتِ، ما أجملَ حالَ الناسِ وهُمْ يكبِّرون الله تعظيماً وإجلاَلاً في كلِّ مكانٍ عندَ انتهاء شهرِ صومِهم يملأون الآفاق تكبيراً وتحميداً وتهليلاً يرجون رحمةَ اللهِ ويخافون عذابَه. وشرَع الله سُبحانه لعبادِه صلاةَ العيدِ يومَ العيد وهي من تمام ذكر الله عزَّ وجلَّ، أمَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم بها أمَّتَه رجالاً ونساءً، وأمْرُه مطاعٌ لقولِه تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَلاَ تُبْطِلُواْ أَعْمَلَكُمْ} [محمد: ٣٣].

وقد أمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم النساءَ أن يَخْرُجنَ إلى صلاةِ العيد، مع أنَّ البيوتَ خيرٌ لهن فيما عدَا هذه الصلاة.

وهذا دليلٌ على تأكيدها، قالت أمُّ عطيةَ رضيَ الله عنها: أمَرَنَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم أن نُخرجهُن في الْفِطْرِ والأضحى؛ العَوَاتِقَ والحُيَّضَ وذواتِ الخُدورِ، فأمَّا الحيَّضُ فيعتزِلْنَ المُصَلَّى ويشهدنَ الخيرَ ودعوةَ المسلمين. قلتُ: يا رسولَ الله إحْدانَا لا يكونُ لها جِلبابٌ، قال: (لِتُلْبِسْها أختُها مِنْ جلبابِها)متفق عليه. الجلبابُ لباسٌ تلتحفُ فيه المرأة بمنزلةِ العباءةِ.




* يتبع إن شاء الله..

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄

❁﷽❁

✍🏻 النشر من كتاب                    
¤ مَجالس شهر رمضان ¤

¤ لفَضيلَة الشَّيْخ العَلاّمَة :
《محمَّد بن صالحْ العثيمين رحمه الله تعالى》
  #مجالس_شهر_رمضان_( ٣٩ )#

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•

¤ تابع في ختام الشهر ¤



- ومن السُّنَّة أنْ يأكُلَ قبلَ الخروجِ إلى الصلاة في عيدِ الفطرِ تَمَرَاتٍ وتراً ثلاثاً أوْ خمساً أو أكثرَ من ذلك يَقْطَعُها على وِترٍ لقولِ أنس بن مالكٍ رضي الله عنه:

(كان النبيُّ صلى الله عليه وسلّم لا يَغْدُو يومَ الفطرِ حتى يأكل تمراتٍ ويأكلُهن وِتراً) رواه أحمدوالبخاري.

- ويخرُجُ ماشياً لاَ راكباً إلا مِنْ عذرٍ كعَجْزٍ وبُعْدٍ لقولِ عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه:

(من السنةِ أن يخرُجَ إلى العيدِ ماشياً) رواه الترمذيُّ وقال: حديث حسن.

- ويسنُّ للرجلِ أنْ يتجَمَّل ويلبسَ أحسنَ ثيابِه لما في صحيح البخاري عن عبدالله بن عُمَرَ رضي الله عنهما قال: أخَذَ عُمَرُ جبةً من إسْتَبرقٍ ـ أي حريرٍ ـ تباعُ في السوقِ فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقالَ: يا رسولَ الله ابْتَعْ هذِه يعني اشتَرِها تجمَّلُ بها للعيدِ والوفودِ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (إنما هذِهِ لباسُ مَنْ لا خلاقَ له) وإنما قالَ ذلك لكونها حريراً، ولا يجوزُ للرجل أن يلبسَ شيئاً من الحريرِ أو شيئاً من الذهب لأنهما حرامٌ على الذكورِ من أمَةِ محمد صلى الله عليه وسلّم.

- وأما المرأةُ فتَخرجُ إلى العيدِ غير متجمِّلةً ولا متطيِّبةً ولا متبرجةً ولا سافرةً لأنها مأمورةٌ بالتَّسَتر منهِيةٌ عن التبُّرِجِ بالزينةِ وعن التطيُّبِ حالَ الخروجِ


* ويُؤَدي الصلاةَ بخشوعٍ وحضورِ قلبٍ، ويكثرُ من ذكرِ الله ودعائِه ويرجو رحمتَه، ويخافُ عذابَه، ويتذكرُ باجتماع الناس في الصلاةِ على صعيد المسجدِ اجتماعَ الناسِ في المَقَام الأعظمِ بينَ يدي الله عزَّ وجلَّ في صعيدِ يومِ القيامةِ، ويَرى إلى تفَاضِلِهم في هذا المجتمع فيتذكر به التفاضلَ الأكبرَ في الآخرةِ، قال الله تعالى: {انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلأَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً} [الإِسراء: ٢١].

* ولْيكُنْ فَرحاً بنعمةِ الله عليه بإدراكِ رمضانَ وعمل ما تَيَسَّرَ فيه من الصلاةِ والصيام والقراءةِ والصدقةِ وغير ذلك من الطاعاتِ فإنَّ ذلك خيرٌ من الدنيا وما فيها {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: ٥٨]

فإنَّ صيامَ رمضانَ وقيامَه إيماناً واحتساباً من أسباب مغفرةِ الذنوبِ والتخلصِ من الآثام، فالمؤمِنُ يفرحُ بإكمالِه الصومَ والقيام، لتَخلُّصِه به من الآثام، وضعيفُ الإِيمانِ يفرحُ بإكمالِه لتَخلُّصِه من الصيامِ الَّذِي كان ثقيلاً عليه ضائقاً به صدرُه، والْفَرقَ بين الفرحين عظيم.



•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
[من أجمع الأدعية التي تقال في هذه الليالي المباركة]

عَنْ عائِشَةَ رضي الله عنها قالَتْ:

يا رَسُولَ اللَّهِ أرَأيْتَ إنْ عَلِمْتُ أيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ ما أقُولُ فِيها؟ قالَ:

«قُولِي: اللَّهُمَّ إنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فاعْفُ عَنِّي».

[أخرجه ابن ماجه في «سُننه» (٣٨٥٠)، والترمذي في «جامعه» (٣٥١٣)، وصححه الألباني]

العفو: هو التجاوز عن سيئات العبد سواء كان ذلك بالعفو عن ترك واجب أو فعل محرم، ومن فوائد هذا الحديث:

أولًا: أن ليلة القدر يُمكن العلم بها لقولها: «إن علمتُ ليلة القدر»، وجه الدلالة: أن النبي ﷺ أقرها على ذلك ولم يقل: إنها لا تُعلم.

ومن فوائده: حرص عائشة رضي الله عنها على اغتنام هذه الليلة المباركة حيث قالت: «أرأيتَ …» إلخ لتغتنم هذه الفرصة التي قد لا تعود على الإنسان بعد عامه.

ومن فوائده: أنه ينبغي للإنسان أن يسأل العالم عما يخفى عليه؛ لأن عائشة سألت النبي ﷺ.

ومن فوائده: أن الدعاء يُطلق عليه اسم القول، لكنه قول مع الله وخطاب مع الله، ولهذا إذا دعا الإنسان في صلاته ربَّه لم تبطل صلاته؛ لأنه يناجي ربه بخلاف سؤال غير الله فإن الصلاة تبطل به، فمثلًا لو قال الإنسان في صلاته: أعطني كذا بطلت صلاته.

ومن فوائده: إثبات اسم العفو لله.

ومن فوائده: إثبات المحبة لله لقوله: «تحب العفو».

ومن فوائده: بيان كرم الله سبحانه وتعالى، وأن العفو أحبُّ إليه من الانتقام؛ لأن رحمته سبقت غضبه، فهو جلَّ وعلا يحب العفو ولا يحب الانتقام، ولذلك كان يعرض التوبة على عباده: «إن الله يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، يقول: هل من تائب؟ هل من مستغفر؟».

ومن فوائده: الردُّ على أهل التعطيل الذين يمنعون قيام الأفعال الاختيارية بالله عز وجل لقوله: «تحب»، و«فاعف عني».

ومن فوائده: الرد على المتصوفة الذين يقولون: لا حاجة إلى الدعاء، ويقولون إما بلسان المقال أو بلسان الحال: علمه بحالي يكفي عن سؤالي، وهذا إبطال صريح لقوله تعالى: ﴿وقال ربُّكم ادعوني أستجب لكم﴾ [غافر ٦٠].

إذا كان علمُه بحالك يكفي عن سؤالك فهو عالم بحالك، إذن يكون معنى قوله: ﴿ادعوني أستجب لكم﴾ لغوًا لا فائدة منه!

ومن فوائد الحديث: احتقار الإنسان نفسه؛ لأنه في هذه الليلة، يعني: الذي كان من المتوقع أن يسأل الإنسان خيرًا وفضلًا ذهب يسأل العفو سؤال المسرف الجاني على نفسه، يقول: «اللهم إنك عفو …» إلخ، ليحتقر الإنسان ما عمله في جانب حق الله عز وجل حتى لا تمنَّ على ربك أو تدلَّ عليه بالعمل وتقول: أنا عملت!

من أنت حتى تقول ذلك؟! والرب سبحانه وتعالى هو الذي منَّ عليك بالعمل، لو شاء لأضلك كما أضل غيرك، فإذا منّ عليك بالهداية فلا تمنَّ عليه أنت بالعمل، فاحمده على هذه النعمة واشكره، وقل: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

[باختصار من «فتح ذي الجلال والإكرام» للعلامة العثيمين (٣٠٩/٣)، وانظر: «لطائف المعارف» للحافظ ابن رجب (ص:٢٠٥)]

ومما يُنبه عليه: أنه قد «وقع في «سنن الترمذي» بعد قوله: «عفو» زيادة: «كريم»! ولا أصل لها في شيء من المصادر المتقدمة، ولا في غيرها ممن نقل عنها، فالظاهر أنها مدرجة من بعض الناسخين أو الطابعين».

[«السلسلة الصحيحة» للعلامة الألباني (١٠١١/٧)]

جمعه وانتقاه أبو الحارث إبراهيم التميمي
• - قال شيخ الإسلام ابن تيمية
• - عليه رحمات رب البرية - :

• - الْغَفْلَةُ عَنْ اللَّهِ وَالدَّارِ الْآخِرَةِ تَسُدُّ بَابَ الْخَيْرِ الَّذِي هُوَ الذِّكْرُ وَالْيَقَظَةُ ، وَالشَّهْوَةُ تَفْتَحُ بَابَ الشَّرِّ وَالسَّهْوِ وَالْخَوْفِ فَيَبْقَىٰ الْقَلْبُ مَغْمُورًا فِيمَا يَهْوَاهُ وَيَخْشَاهُ غَافِلًا عَنْ اللَّهِ رَائِدًا غَيْرَ اللَّهِ سَاهِيًا عَنْ ذِكْرِهِ قَدْ اشْتَغَلَ بِغَيْرِ اللَّهِ قَدْ انْفَرَطَ أَمْرُهُ قَدْ رَانَ حُبُّ الدُّنْيَا عَلَى قَلْبِهِ .

📜【 مجموع الفتاوىٰ            (٥٩٧/١٠) 】
‏༄༅‏༄༅‏༄༅❁✿❁ ‏༄༅‏༄༅‏༄




الأعمال بالخواتيم

قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- :

فربَّما سلك الإنسان في أول أمره على الصراط المستقيم، ثم ينحرف عنه في آخر عمره فيسلك بعض سُبل الشيطان فينقطع عن الله فيهلك، « إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنَّة حتى مَا يَكُون بَيْنه وبينها إلا ذراع أو باع فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار » أخرجه البخاري ( ۳۲۰۸ ) ومسلم ( ٢٦٤٣ ).

⇦ وربَّما سلك الرجل أولاً بعض سُبل الشيطان ثم تدركه السعادة فيسلك الصراط المستقيم في آخر عمره فيصل به إلى الله . والشأن كل الشأن في الاستقامة على الصراط المستقيم من أول السير إلى آخره، ﴿ذلِكَ فَضلُ اللَّهِ يُؤتيهِ مَن يَشاءُ﴾
• ﴿وَاللَّهُ يَدعو إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهدي مَن يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾.

📖 مجموع الرسائل (٤٤٥/١)
►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄

❁﷽❁

✍🏻 النشر من كتاب                    
¤ مَجالس شهر رمضان ¤

¤ لفَضيلَة الشَّيْخ العَلاّمَة :
《محمَّد بن صالحْ العثيمين رحمه الله تعالى》
  #مجالس_شهر_رمضان_( ٤٠ )#

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•


* أخواني: إنه وإن انْقَضَى شهرُ رمضانَ فإن عمل المؤمنِ لا ينقضِي قبْلَ الموت.

- قال الله عزَّ وجلَّ:

{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: ٩٩]،

- وقال تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: ١٠٢]

- وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلّم:

(إذا مات العبدُ انقطعَ عملُه)

فلم يَجْعلْ لانقطاع العملِ غايةً إلاّ الموتَ، فلئِن انقضى صيامُ شهرِ رمضانَ فإن المؤمنَ لن ينقطعَ من عبادةِ الصيام بذلك، فالصيام لا يزالُ مشروعاً ولله الحمد في العام كلِّه
      

- ففي صحيح مسلمٍ من حديثِ أبي أيوبَ الأنصاريِّ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال:

(من صامَ رمضانَ ثم أتْبَعه ستاً من شوالٍ كان كصيام الدهرِ)

وصيامُ ثلاثةِ أيام من كلِّ شهرٍ قال فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلّم:

(ثلاث من كل شهر ورمضان إلى رمضان فهذا صيام الدهر كله) رواه أحمد ومسلم.

وقال أبو هريرة رضي الله عنه: أوصانِي خَلِيلي صلى الله عليه وسلّم بثلاثٍ وذكر منها صيام ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهر.

والأوْلَى أن تكونَ أيامَ الْبِيض وهي الثالث عشرَ والرابعَ عشرَ والخامسَ عشرَ، لحديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال:

(يا أبا ذرٍّ إذا صمت من الشهر ثلاثةً فصُم ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرةَ) رواه أحمد والنسائي في الصحيح.

- وفي صحيح مسلم أن النبيَّ صلى الله عليه وسلّم سُئِلَ عن صومِ يومِ عرفة فقال:

(يُكَفِّرُ السنةَ الماضيةَ والباقيةَ) وسُئِلَ عن صيامِ عاشُورَاءَ فقال: (يُكَفِّر السنةَ الماضيةَ). وسُئِلَ عن صومِ يوم الاثنين فقال: (ذَاكَ يومٌ وُلِدتُ فيه ويومٌ بُعِثْتُ فيه أوْ أُنزِلَ عَلَيَّ فيه).

- وفي صحيح مسلم أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم سُئِلَ: أيُّ الصيامِ أفضلُ بَعْد شهرِ رمضانَ؟ قال: (أفضلُ الصيامِ بعد شهرِ رمضانَ صيامُ شهر الله المحَرَّمِ).

- وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالتْ:

(ما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم اسْتَكْمَل شهراً قطُّ إِلاَّ شهرَ رمضانَ، وما رأيتُه في شهرٍ أكثرَ صياماً منه في شعبانَ). وفي لفظ: (كان يصومُه إِلاَّ قليلاً).

وعنها رضي الله عنها قالتْ:

(كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم يتَحَرَّى صيامَ الاثنين والخميس) رواه الخمسة إلاَّ أبا داودَ فَهُوَ له من حديثِ أسامةَ بن زيدٍ.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال:

(تُعْرَضُ الأعمالُ يومَ الاثنينِ والخميسِ فأحبُّ أن يُعْرَضَ عملِي وأنا صائمٌ) رواه الترمذيُّ.


* يتبع إن شاء الله..

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄

❁﷽❁

✍🏻 النشر من كتاب                    
¤ مَجالس شهر رمضان ¤

¤ لفَضيلَة الشَّيْخ العَلاّمَة :
《محمَّد بن صالحْ العثيمين رحمه الله تعالى》
  #مجالس_شهر_رمضان_( ٤١ )#

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•


ولئن انقضى قيام شهر رمضان فإن القيام لا يزال مشروعا ولله الحمد في كل ليلة
من ليالي السنة ثابتا من فعل رسول الله وقوله،

- فعن المغيرة بن شعبة عنه قال:

(إن كان النبي صلى الله عليه وسلم له ليقوم أي ليصلي حتى ترم قدماه، فيقال له فيقول: " أفلا أكون عبدا شكورا)

- وعن عبد الله بن سلام منه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

{ أيها الناس أفشوا السلام وطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام)

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)


* وصلاة الليل تشمل التطوع لله و الوتر فيصلي مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح
صلى واحدة فأوترت ما صلى، وإن شاء صلى على صفة ما سبق في المجلس الرابع.

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(ينزل ربنا تبارك و تعالي كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟)

والرواتب التابعة للفرائض اثنتا عشرة ركعة، أربع قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعدالعشاء، وركعتان قبل صلاة الفجر

- فعن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

(ما من عبد مسل يصلي لله تعالي كل يوم ثني عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة) وفي لفظ (من صلى ثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بنى له بهن بيت في الجنة )

والذكر أدبار الصلوات الخمس أمر الله به في كتابه و حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى:

{ فَإِذَا قَضيتم الصّلَوهُ فَأَذكَرُوا الله قيامَا وَقُعُودًا وَعَلَى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقِيمُوا الصّلاة إنّ الصّلَاة كانت على المُؤمنين كتابا موقوتا} [النساء:۱۰۳ ]

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم استغفر ثلانا وقال:

(اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام)

وقال النبي صلى الله عليه وسلم

(من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسعة و تسعون
ثم قال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)

فاجتهدوا إخواني في فعل الطاعات، واجتنبوا اخطايا والسيئات لتفوزوا بالحياة الطيبة في الدنيا، والأجر الكبير بعد الممات،

- قال الله عز وجل:

{من عمل صالحا من ذَكر أو أنثى وَهُوَ مُؤمن فلنخيينَه حَيَوَةٌ حَسَنَةً وَلَنجزينهم أجرهم بأحَسَن مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:٩٧]

اللهم ثبتنا على الإيمان والعمل الصالح، وأحينا حياة طيية، وألحقنا بالصالحين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





* تم بفضل الله وكرمه.

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
* لا يُنكر على من خرج بعد الصلاة مباشرة (؟!)

قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية
• - عـلـيـه رحـمـات رب الـبـريـة - :

• - التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ عَقِبَ الصَّلَاةِ مُسْتَحَبٌّ لَيْسَ بِوَاجِبِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقُومَ قَبْلَ ذَلِكَ فَلَهُ ذَلِكَ وَلَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ وَلَيْسَ لِمَنْ أَرَادَ فِعْلَ الْمُسْتَحَبِّ أَنْ يَتْرُكَهُ وَلَكِنْ يَنْبَغِي لِلْمَأْمُومِ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَنْصَرِفَ الْإِمَامُ أَيْ : يَنْتَقِلَ عَنْ الْقِبْلَةِ وَلَا يَنْبَغِي لِلْإِمَامِ أَنْ يَقْعُدَ بَعْدَ السَّلَامِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ إلَّا مِقْدَارَ مَا يَسْتَغْفِرُ ثَلَاثًا وَيَقُولُ : { اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْك السَّلَامُ تَبَارَكْت يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } ، وَإِذَا انْتَقَلَ الْإِمَامُ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقُومَ قَامَ وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْعُدَ يَذْكُرُ اللَّهَ فَعَلَ ذَلِكَ .

📜【 مجموع الفتاوى ( ٥٠٥/٢٢ ) 】
═════ ❁✿❁ ══════
• - قال الشيخ سليمان الرحيلي
• - حَفِظَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَىٰ - :

• - ولتعلم أيّها المؤمن المبارك: أن الاجتهادَ في الخواتيم يُجبر به التقصيرُ في الأوائل،

• -  فإذا اجتهدتَ في خواتيم الشهر فإن هذا بإذن الله يُجبرُ به تقصيرُك في أول الشهر.

• - فوصيتي لنفسي ولإخواني المؤمنين والمؤمنات: أن نعتني عنايةً عظيمةً بالاجتهاد في هذه العشر.

• - وأنبه - إخواني وأخواتي- إلى أنَّ السُّنة أن تجتهدَ في الليلةِ كلُّها،

• - والاجتهادُ في الليلة كلها لا يكونُ بالصلاةِ فقط؛ لأن بعضَ إخواننا يُصلي ثم يَغفل بقية الليلة، يُصلي مع الإمام ويرجو أن يكتبَ له قيام ليلة، ثم يَغفل في بقية الليلة، ليستْ هذه السُّنة، النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يُحي الليلةَ كلُّها من أولها إلى آخرها، يُحييها بقراءة القرآن، بذكر الرحمٰن، بدعاء اللهِ عزّ وجلّ، بالقيام.

• - فأنبه إخواني وأخواتي إلى هذه القضية.

📜【 خيرات في العشر   ٢٢ /٩ / ١٤٤٥هـ 】
═════ ❁✿❁ ══════
• - قال الحافظُ ابنُ رجب
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَىٰ - :

• -  قال الحسن: المؤمن في الدنيا كالأسير يسعي في فكاك رقبته، لا يأمن شيئًا حتى يلقى الله عز وجل.

• - وقال: "ابنَ آدم! إنك تغدو وتروح في طلب الأرباح؛ فليكن هَمُّك نفسَك، فإنك لن تربح مثلَها أبدًا".


📜【 جامع العلوم والحكم  (٢ / ٦٥٤) 】
═════ ❁✿❁ ══════
• - (( اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي)).

• - قال الشيخ سليمان الرحيلي
• - حَفِظَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَىٰ - :

• - قال العلماءُ: إذا كتب لك اللهُ العفو والعافيةَ في ليلة القدر فإنك تُعافى في السنة كُلُّها؛ لأن هذه الليلة فيها يُفرق كل أمر حكيم، فيها تُقدّر مقادير العام.

📜【 خيرات في العشر   ٢٢ /٩ / ١٤٤٥هـ 】
═════ ❁✿❁ ══════
HTML Embed Code:
2024/06/09 09:07:30
Back to Top