[من أَعْظَمِ الْمَصَائِبِ: مُصِيبَةُ المرءِ فِي دينِهِ!]
قال الإمامُ ابنُ القيّم رحمه اللهُ:
«مَا مِنْ مِحْنَةٍ إِلَّا وَفَوْقَهَا مَا هُوَ أَقْوَى مِنْهَا وَأَمَرُّ؛ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَوْقَهَا مِحْنَةٌ فِي الْبَدَنِ وَالْمَالِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى سَلَامَةِ دِينِهِ وَإِسْلَامِهِ وَتَوْحِيدِهِ، وَأَنَّ كُلَّ مُصِيبَةٍ دُونَ مُصِيبَةِ الدِّينِ فَهَيِّنَةٌ، وَأَنَّهَا فِي الْحَقِيقَةِ نِعْمَةٌ، وَالْمُصِيبَةُ الْحَقِيقِيَّةُ مُصِيبَةُ الدِّينِ!».
[مدارج السالكين (٥٧/٣)]
وقال العلامةُ السفاريني رحمه اللهُ:
«الْمَصَائِبُ تَتَفَاوَتُ، فَأَعْظَمُهَا الْمُصِيبَةُ فِي الدِّينِ، نَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ ذَلِكَ، فَإِنَّهَا أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ يُصَابُ بِهَا الْإِنْسَانُ!…
فَإِذَا رَأَيْت إنْسَانًا لَا يُبَالِي بِمَا أَصَابَهُ فِي دِينِهِ مِنْ ارْتِكَابِ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، وَفَوَاتِ الْجُمُعَةِ وَالْجَمَاعَةِ، وَأَوْقَاتِ الطَّاعَاتِ؛ فَاعْلَمْ أَنَّهُ مَيِّتٌ لَا يُحِسُّ بِأَلَمِ الْمُصِيبَةِ، فَإِنَّك لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى!».
[غذاء الألباب (٣٣٤/٢)]
وقال أبو الفتح البُستي:
وَكُلُّ كَسْرٍ فَإِنَّ الدِّينَ يَجْبُرُهُ
وَمَا لِكَسْرِ قَنَاةٍ الدِّينِ جُبْرَانُ!
>>Click here to continue<<