TG Telegram Group & Channel
۩ارشاد القلوب ۩ | United States America (US)
Create: Update:

الإحسان في التعامل مع الزوجة

ما أجمل الإحسان بحق الآخرين، وخصوصاً الأقربين ومنهم الزوجة، وذلك بأن يتعامل الزوج مع زوجته بالأخلاق الفاضلة الحسنة الحميدة، سواء أكان في الفعل أم القول، فلا يأتي بفعل ولا يقول قولاً يؤذيها ويؤدّي إلى كسر خاطرها؛ لأنّ أذيّة المؤمن محرّمة، وهو أيضاً خلاف العشرة بالمعروف التي أمر الله تعالى بها في قوله: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً﴾ (النساء: 19).

فحتّى وإنْ أخطأت فعلى الرّجل ألّا يستغلّ ذلك للإساءة إليها، وإنّما عليه أن يغفر لها ويقيل عثرتها، فإن كان كذلك كان محسناً لها، ففي الرّواية عن إسحاق بن عمّار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): (ما حقّ المرأة على زوجها الذي إذا فعله كان محسناً؟). قال (عليه السلام): «يشبعها ويكسوها، وإن جهلت غفر لها» (الكافي 5/511).

ولكن وللأسف الشديد أنّ بعض الأزواج يجعل من خطأ الزّوجة وإن كان خطأ صغيراً مدعاة لإلحاق الأذى بها، والتعامل معها بقسوة وعنف، فيعتدي عليها قولاً أو فعلاً فيكون ظالماً لها ومخطئاً في حقّها، وهذا خلاف توجيهات الشريعة الإسلامية الغراء، وهو يعكر صفو الحياة الزّوجية، وينغّص الهناء العائلي، ومما لا يمكن أن تستمر معه العلقة الزوجيّة فيما لو تكرر مرات ومرات، خصوصاً إذا كان إلحاقه الأذى بها كبيراً.

هناك حديث عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) يقول فيه: «ألا وإنّ الله ورسوله بريئان ممن أضرَّ بامرأة حتّى تختلع منه» (ثواب الأعمال: 1/338).

فما يحذّر منه النبي (صلى الله عليه وآله) في قوله هذا هو أمر واقع، فهناك من الأزواج من يتعمّد الإضرار بزوجته، فيعاملها معاملة سيئة، ويستخدم في تعامله معها الأساليب القذرة قولاً وفعلاً، بحيث يوصلها إلى حالة تتمنّى معها الخلاص من هذا الزوج وبأي كيفيّة كانت، حتّى وإن بذلت له ما يقبل معه بطلاقها وفراقها، ومثل هذا الرجل -وكما هو صريح الحديث النبوي- يكون الله ورسوله بريئان منه، ومن تبرأ الله ورسوله منه فلن يفلح أبداً.

وفي رواية عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «مَن كان له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه، وإن صامت الدهر وقامت، وأعتقت الرقاب، وأنفقت الأموال في سبيل الله، وكانت أول من ترد النار. ثم قال (صلى الله عليه وآله): وعلى الرجل مثل ذلك الوزر والعذاب إذا كان لها مؤذياً ظالماً» (وسائل الشيعة: 14/116).

* الشيخ حسن عبد الله

https://hottg.com/airshad_alththaqafia

الإحسان في التعامل مع الزوجة

ما أجمل الإحسان بحق الآخرين، وخصوصاً الأقربين ومنهم الزوجة، وذلك بأن يتعامل الزوج مع زوجته بالأخلاق الفاضلة الحسنة الحميدة، سواء أكان في الفعل أم القول، فلا يأتي بفعل ولا يقول قولاً يؤذيها ويؤدّي إلى كسر خاطرها؛ لأنّ أذيّة المؤمن محرّمة، وهو أيضاً خلاف العشرة بالمعروف التي أمر الله تعالى بها في قوله: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً﴾ (النساء: 19).

فحتّى وإنْ أخطأت فعلى الرّجل ألّا يستغلّ ذلك للإساءة إليها، وإنّما عليه أن يغفر لها ويقيل عثرتها، فإن كان كذلك كان محسناً لها، ففي الرّواية عن إسحاق بن عمّار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): (ما حقّ المرأة على زوجها الذي إذا فعله كان محسناً؟). قال (عليه السلام): «يشبعها ويكسوها، وإن جهلت غفر لها» (الكافي 5/511).

ولكن وللأسف الشديد أنّ بعض الأزواج يجعل من خطأ الزّوجة وإن كان خطأ صغيراً مدعاة لإلحاق الأذى بها، والتعامل معها بقسوة وعنف، فيعتدي عليها قولاً أو فعلاً فيكون ظالماً لها ومخطئاً في حقّها، وهذا خلاف توجيهات الشريعة الإسلامية الغراء، وهو يعكر صفو الحياة الزّوجية، وينغّص الهناء العائلي، ومما لا يمكن أن تستمر معه العلقة الزوجيّة فيما لو تكرر مرات ومرات، خصوصاً إذا كان إلحاقه الأذى بها كبيراً.

هناك حديث عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) يقول فيه: «ألا وإنّ الله ورسوله بريئان ممن أضرَّ بامرأة حتّى تختلع منه» (ثواب الأعمال: 1/338).

فما يحذّر منه النبي (صلى الله عليه وآله) في قوله هذا هو أمر واقع، فهناك من الأزواج من يتعمّد الإضرار بزوجته، فيعاملها معاملة سيئة، ويستخدم في تعامله معها الأساليب القذرة قولاً وفعلاً، بحيث يوصلها إلى حالة تتمنّى معها الخلاص من هذا الزوج وبأي كيفيّة كانت، حتّى وإن بذلت له ما يقبل معه بطلاقها وفراقها، ومثل هذا الرجل -وكما هو صريح الحديث النبوي- يكون الله ورسوله بريئان منه، ومن تبرأ الله ورسوله منه فلن يفلح أبداً.

وفي رواية عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «مَن كان له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه، وإن صامت الدهر وقامت، وأعتقت الرقاب، وأنفقت الأموال في سبيل الله، وكانت أول من ترد النار. ثم قال (صلى الله عليه وآله): وعلى الرجل مثل ذلك الوزر والعذاب إذا كان لها مؤذياً ظالماً» (وسائل الشيعة: 14/116).

* الشيخ حسن عبد الله

https://hottg.com/airshad_alththaqafia


>>Click here to continue<<

۩ارشاد القلوب ۩




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)