هناك في بيت الله تعالىٰ، حيث الأُنس والقُرب والطمأنينة، وذكريات الأنبياء والأولياء، يأبى هذا البيت العتيق إلا أن يذكّرنا بوليد الكعبة كلما تطوّفنا ومررنا جانب الرُكن اليماني...
سبحانك يا رب، ما أعظم بيتك وأعظم مشيئتك في أن يُشق هذا الجدار المتين بكل صلابته وكبريائه ليحتضن عليّاً أول قدومه، ليكون آيةً للعالمين؛ فأمّه حملته تسعة أشهر وشاء اللّٰه أن يُحمل في بطن البيت ثلاثة أيام، ليُنجب الى الأرض وليّاً ويُشتق له من اسم الله: عليّاً.
فصار كل شيء فيه عتيقاً لكن لا يبلى، فضائله ثابتة كقواعد إبراهيم، يُرمى من بعيد كما رُميت الكعبة بالمجانيق لكنه يبقى محفوظاً، تطوف حوله الدنيا.
ذاك الشقّ باقٍ، ومثله حب عليّ في أفئدتنا، مفروضٌ حتى على جدار الكعبة.
_ زهراء حسام.
>>Click here to continue<<