أَ# “حلام”
كَمْ كنتَ تحلمُ إَنْ تكونَ مغرِّدًا
مثلَ الصَّباحِ إِذا تنفَّسَ شُرفَتَكْ
لكنَّهم سرقوا السَّماءَ ،كمسرحٍ
للطَّائراتِ، وشرَّدوا تغريدَتَكْ
فَلْيَسْرِقُوا مِنْكَ السما والأرضَ ،لا
بأسٌ عليكَ فسوفَ تبلغُ سدرتَكْ
في أَي أَزمنةٍ ولِدتَ لكي ترى
أَشلاءَ طفلٍ ،تقتفي تفعيلتَكْ
في أَي أَزمنةٍ، تناشدُ صاحبًا
أَلّأ يبيعَ -وأَنت حيٌّ _جُثَّتَكْ
هذا زمانٌ قَرمُطيٌّ ،كلُّ مَنْ
بيديهِ رشَّاشٌ ،سيطلبُ بيعتَكْ
تحتاجُ من أَجلِ الكتابةِ ،سترةً
ضدَّ الرَّصاصِ ،وأَن تؤمِّنَ خَوذَتَكْ
لو كان سهلًا
لو كان سهلًا أَنْ تصدِّقَ ليلهم
لاختارَ قلبكَ أَن يكذِّبَ شمعتَكْ
تجدُ السفينةَ ثُمَّ تُلقى عاريًا
في اللُّجِّ ،والحيتانُ ترقبُ سقطَتَكْ
ها أَنتَ وحدكَ والظَّلام ،ووحدهُ
من يكشفُ الظُّلماتِ،يكشفُ ظلمَتك
يلقيكَ حوتٌ ،كي يضمَّكَ شاطئُ
العمرِ الجديدِ ،لكي ترى يَقْطينَتَكْ
لو كان سهلًا أَنْ تقدِّمَ تمرةً
لم يحترقْ حسدٌ ،ليحرقَ تمرتَكْ
أَيحبُّك النَّثرُ النَّبِيُّ ،يحبُّك الـ
شِّعْرُ الأَبيُّ ،ولا تكابدُ شِدَّتَكْ؟
فامددْ يدًا ما فوقَها إِلَّا السَّما
حتى تموتَ ،وأَنتَ تغرسُ نخلتَكْ
>>Click here to continue<<