لا تعاتبني على قلة سؤالي!
إنّي في وادٍ غير واديك والله رحيم بي إذ جعلني أتنفس رغم الضيق داخلي، وجعلني أساير أيامي رغم قلقي ،و ليس بي فُسْحَةٌ لسؤال غيري عن حاله إذ إنني لا أعلم حال نفسي!
فلا يضيق صدرك، ولا تظن بي ظن سوء، وافسح لي في الأعذار، فإني في عزلة ربما تطول، عزلة أجد فيها نفسي.

‏"ربّاهُ لولاكَ لا سندٌ ولا أحدٌ
‏ فأنتَ حَسبي وحَسبي أنّكَ اللهُ"

الحمد لله الذي يُذهب الحب إذا حلَّ الأذى ويسهل الهجر إذا ظهر الغدر ، ويجعل لعباده من بعضهم عوضا عن بعض.

و اللّي مايخافش ربي خاف منه.

السلام عليكم، بعد مرور مايقارب 4 سنوات من انشاء هذه القناه، الآن سأهجرها و سأطلق سراح نفسي منها، لقد كتبت فيها أشياء لم أتوقع نفسي أنِّي سأكتبها يوما، كل الكلام يعبر عن شعور أنا شعرته أو لمس شيء مني، كتبت فيها عن أيام كنت أظنها لم تمر و مرّت بفضل الله، و كتبت فيها عن أشخاص كنت أظن الحياه ستتوقف بدونهم و ها هي لحد الآن لم و لن تتوقف بعون الله، و كتبت فيها عن مشاعر و أنا في أشد أوقات حزني و قلت حينها أنني لن أنسى هذه اللحظه طوال حياتي و الآن ها قد نسيت ما الذي حصل في دالك الوقت، كل شيء يُنسى مع الوقت....
كنت دائما أقول أن الكتابه مسرح القلقين و أنني أكتب عندما أشعر أنِّي حزين و لكن علمت في الآونه الاخيره أنني أحزن عندما أكتب.
أكتشفت مؤخراً أنِّي كنت أُبالغ كثيراً في إعطاء قيمه للأشخاص، و أبالغ في إعطاء قيمه للأحداث و أبالغ في ردة فعلي ايضا، لا شيء يستحق.
الى هنا و كفى، سأعطي لكل شخص حقه فقط، الى هنا و كفى لن أكتب مجدداً، ستصبح هذه القناه لنشر كلام الله فقط لعل و عسى أن أنال منها بعض الحسنات التي قد تنجيني يوم الحساب.


دمتم في رعايه الله و حفظه.