قال ابن القيم في قوله تعالى: (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ):
(وفي التعبير عن الأعمال بـ "السر" لطيفة، وهي أن الأعمال نتائج السرائر الباطنة، فمن كانت سريرته صالحة كان عمله صالحا، فتبدو سريرته على وجهه نورا وإشراقا وحسنا، ومن كانت سريرته فاسدة كان عمله تابعا لسريرته - لا اعتبار بصورته - فتبدو سريرته على وجهه سوادا وظلمة وشينا. وإن كان الذي يبدو عليه في الدنيا إنما هو عمله لا سريرته، فيوم القيامة تبدو عليه سريرته، ويكون الحكم والظهور لها، وفي الحديث: "أنقوا هذه السرائر؛ فإنه ما أسر امرؤ سريرة إلا ألبسه الله رداء سريرته").
>>Click here to continue<<